الجيش اللبناني يكثّف إجراءاته مع «يونيفيل» جنوب الليطاني

قلق من محاولات التوتير الأمني مع إسرائيل

جنديان إسرائيليان في مستوطنة «ميسكاف عام» المحاذية للحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان في مستوطنة «ميسكاف عام» المحاذية للحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

الجيش اللبناني يكثّف إجراءاته مع «يونيفيل» جنوب الليطاني

جنديان إسرائيليان في مستوطنة «ميسكاف عام» المحاذية للحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان في مستوطنة «ميسكاف عام» المحاذية للحدود مع لبنان أمس (أ.ف.ب)

عكس إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الحدود الإسرائيلية للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، قلقاً من محاولات جرّ لبنان إلى توتر، وما إذا كان إطلاق الصواريخ «البدائية» ينطوي على رسائل أمنية تتخذ من الأراضي اللبنانية منصة لها، في ظل شح معلومات أمنية حول الجهات المتورطة في عمليتي إطلاق الصواريخ، كان آخرها منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء.
وسُجل إطلاق صواريخ من خراج بلدة الهبارية في جنوب شرقي لبنان باتجاه الجانب الإسرائيلي من الحدود، لكنها سقطت في الأراضي اللبنانية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنانية. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس، أن عدة قرى في منطقتي الهبارية وكفرشوبا في جنوب شرقي لبنان تعرضت ليل الاثنين – الثلاثاء لقصف مدفعي إسرائيلي، «وأُحصي سقوط 10 قذائف متفجرة و7 قذائف مضيئة»، ولفتت قيادة الجيش إلى العثور على 6 منصات إطلاق صواريخ فارغة ومنصة سابعة مجهزة بصاروخ تمّ تفجيره في خراج بلدة الهبارية.
وشدد الجيش اللبناني إجراءاته في الجنوب، حيث يقوم بتحقيقاته حول مطلقي الصواريخ ومتابعات للوضع الأمني، وكثف من الحواجز والنقاط الأمنية في المنطقة، بحسب ما قالت مصادر عسكرية.
وذكر الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية المؤقتة العاملة في الجنوب «يونيفيل» أن رئيس بعثة «يونيفيل» وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول أجرى اتصالاً بنظرائه في قيادة الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي وحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. ولفت إلى أن قوات «يونيفيل» تعمل مع الجيش اللبناني على تعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة وتكثيف الدوريات لمنع وقوع أي حوادث أخرى تهدد سلامة السكان المحليين وأمن جنوب لبنان.
ولم يتبنّ أي طرف إطلاق الصواريخ، بينما تحدثت تقديرات محلية عن احتمال تورط جهات فلسطينية في الموضوع. ونفى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات «أي علاقة بالصواريخ»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «موقفنا واضح وتعرفه الدولة اللبنانية، ويتمثل في التحرك السلمي والمشاركة في المظاهرات والاعتصامات والمسيرات السلمية في كل لبنان لدعم أهلنا في فلسطين وهو واجبنا».
وقال أبو العردات: «نقدر موقف لبنان وشعبه والدولة اللبنانية المساندة للدولة الفلسطينية، ونحترم القرارات اللبنانية وخصوصية الوضع، ونحن على تنسيق تام مع الدولة والأحزاب في لبنان حول هذا الموضوع وسواه».
ويرى الباحث السياسي والعسكري محمد رمال أن الصواريخ هي «محاولات فردية غير منضبطة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «لبنان ملتزم بالحفاظ على الأمن وبتطبيق مندرجات القرار 1701» التي تم بموجبه وقف العمليات العسكرية على طرفي الحدود. ويشدد على أن «ما يجري لا ينطوي على رسائل، لأن كل رسالة لها هدف، لكنها في هذه الحال لا ترمي إلى شيء».
ويقول رمال: «يسعى الجيش إلى الحد من مثل هذه الأحداث عبر التدخل السريع، لكن ليس لديه القدرة على نشر جندي في كل 10 أمتار»، لافتاً إلى أن انتشار الجيش «جعل المنطقة آمنة نسبياً ومن أكثر المناطق اللبنانية هدوءاً».
وتحدث عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب أنور جُمعة عن «الدور الذي يلعبه الحزب في ضبط الحدود على خلفية الخروقات». ولفت، في حديث لوكالة الأنباء «المركزية» إلى «التنسيق الكامل مع الجهات المعنية لضبط الوضع لا سيما مع الفصائل الفلسطينية لأن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى صاروخ أو صاروخين من لبنان». وقال إن «هذه الحركات المتهورة لا تفيد الشعب الفلسطيني الذي يقوم بملاحم بطولية وهم ليسوا بحاجة لمبادرات غير مسؤولة».



الأمم المتحدة: نحو ستة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية

ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة: نحو ستة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية

ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)

حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن نحو ستة ملايين شخص في الصومال، أي ثلث سكان البلاد تقريبا، سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وذلك في إطار إطلاق المنظمة الأممية نداء لجمع 1,43 مليار دولار.

والدولة الواقعة في القرن الأفريقي تعد من أفقر دول العالم، حيث عانت لعقود من حرب أهلية وتمرد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة إضافة إلى كوارث مناخية متكررة. وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) «إن الصومال لا يزال يواجه أزمة إنسانية معقدة وطويلة»، مشيرا إلى مجموعة من القضايا من النواعات إلى «الصدمات المناخية».

وأضاف أن البلاد تواجه حاليا «ظروف جفاف واسعة النطاق بعد الهطول الضعيف للأمطار من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول)». وأشار البيان إلى أن نداء التمويل الذي أطلق الاثنين مع الحكومة الصومالية يهدف إلى «دعم نحو 4,6 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في البلاد».