مانحون يتعهدون بدفع 340 مليون دولار لمساعدة الروهينغا اللاجئين في بنغلادش

صورة وزعها ناشطون لمسيرة منددة بالانقلاب العسكري في منطقة داوي بجنوب ميانمار أمس (أ.ف.ب)
صورة وزعها ناشطون لمسيرة منددة بالانقلاب العسكري في منطقة داوي بجنوب ميانمار أمس (أ.ف.ب)
TT

مانحون يتعهدون بدفع 340 مليون دولار لمساعدة الروهينغا اللاجئين في بنغلادش

صورة وزعها ناشطون لمسيرة منددة بالانقلاب العسكري في منطقة داوي بجنوب ميانمار أمس (أ.ف.ب)
صورة وزعها ناشطون لمسيرة منددة بالانقلاب العسكري في منطقة داوي بجنوب ميانمار أمس (أ.ف.ب)

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أمس (الثلاثاء)، إن المانحين تعهدوا بدفع 340 مليون دولار، أي أكثر من ثلث مليار دولار كانت المفوضية ناشدت بجمعها لمساعدة اللاجئين الروهينغا في بنغلادش.
وذكرت وكالة «رويترز» أن فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون الإنسان، قال في إفادة بجنيف إن المانحين تعهدوا حتى الآن بدفع 340 مليون دولار في برنامج 2021، أي أن نسبة التمويل تبلغ في الوقت الراهن 36 في المائة.
وجاء ذلك في وقت قال مسؤول بالحكومة الهندية أمس إن عدد اللاجئين القادمين من ميانمار إلى الهند تجاوز 15 ألفاً، ومن المرجح أن يعبر المزيد الحدود مع احتدام القتال في بعض أنحاء ميانمار بسبب الاضطرابات التي أعقبت انقلاب الأول من فبراير (شباط) العسكري. وقال إتش. راماواي، نائب رئيس مجلس التخطيط في ولاية ميزورام، إنه بحلول أبريل (نيسان) عبر الحدود نحو 1800 شخص من ميانمار، منهم عدد من أعضاء البرلمان، مضيفاً أن العدد تضخم في الآونة الأخيرة ليتجاوز 15400.
وذكر أن السكان والمنظمات غير الحكومية يهتمون بشؤون الوافدين، لكن حكومة الولاية طلبت مساعدة من السلطات الاتحادية. وأضاف أن مع زيادة حدة القتال في ولاية تشين بشمال غربي ميانمار المقابلة لولاية ميزورام الهندية، فإنه من المتوقع زيادة عدد اللاجئين الوافدين إلى الهند.
ومن جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية إن اجتماعاً في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة مخصّصاً للبحث في قرار غير ملزم ينصّ على «التعليق الفوري» لأي عمليّة نقل أسلحة إلى ميانمار (بورما) أرجئ «إلى أجل غير مسمّى» وذلك لعدم وجود دعم كاف للموافقة عليه. وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هوّيته إنّ مُعدّي النصّ «لم يحظوا بالتأييد الذي توقّعوه» لضمان حصول تصويت بغالبيّة كبيرة في الجمعيّة التي تضمّ 193 دولة عضواً.
وقال مصدر آخر لوكالة الصحافة الفرنسية طلب أيضاً عدم كشف اسمه، إنّهم يريدون «مزيداً من الوقت (لإجراء) مفاوضات، خصوصاً مع آسيان (رابطة دول جنوب شرقي آسيا)».
وُضع النصّ بمبادرة من ليشتنشتاين، وبدعم من الاتّحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وشارك في تقديم مشروع القرار ما مجموعه 48 دولة من أوروبا وأميركا وأفريقيا ودولة واحدة فقط تمثل آسيا هي كوريا الجنوبية.
وقال دبلوماسيون إنّ مشروع القرار كان موضوع مفاوضات على مدى أسابيع عدّة في محاولة للاستفادة خصوصاً من دعم الدول الأعضاء في آسيان.
وهذا النصّ غير ملزم، خلافاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. ولكنّ له أهمّية سياسيّة قويّة، وهو ينصّ على «التعليق الفوري لتوريد أو بيع أو النقل المباشر وغير المباشر لجميع الأسلحة والذخيرة والمعدّات العسكريّة الأخرى إلى ميانمار (بورما)». ويدعو النصّ السلطات العسكريّة البورميّة التي وضعت يدها على السلطة في الأوّل من فبراير خلال انقلاب عسكري، إلى «إنهاء حال الطوارئ» و«الوقف الفوري لكلّ أشكال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين». كما يدعو العسكريين إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط» عن الرئيس وين مينت والزعيمة المدنيّة أونغ سان سو تشي، فضلاً عن جميع المعتقلين تعسّفياً.
كذلك، يُطالب النصّ ميانمار «بأن تُنفّذ بلا تأخير» خطّة العودة إلى الديمقراطيّة التي وضعتها رابطة آسيان، وبأن «تُسهّل بلا تأخير زيارة مبعوثة الأمم المتحدة» التي منِعت حتى الآن من دخول البلاد، وبالسماح بـ«وصول المساعدات الإنسانيّة بلا عوائق».
وكانت الحكومة الأميركية أعلنت الاثنين فرض مزيد من العقوبات على ميانمار، حيث طالت تلك العقوبات 16 شخصاً وكياناً واحداً على صلة بالنظام العسكري في البلاد.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.