حزمة دعم لـ«التحول الديمقراطي» بالسودان

تعهدات مالية في باريس بينها منحة سعودية بـ20 مليون دولار

ماكرون متوسطاً البرهان وحمدوك خلال المؤتمر في باريس أمس (إ.ب.أ)
ماكرون متوسطاً البرهان وحمدوك خلال المؤتمر في باريس أمس (إ.ب.أ)
TT

حزمة دعم لـ«التحول الديمقراطي» بالسودان

ماكرون متوسطاً البرهان وحمدوك خلال المؤتمر في باريس أمس (إ.ب.أ)
ماكرون متوسطاً البرهان وحمدوك خلال المؤتمر في باريس أمس (إ.ب.أ)

تلقى السودان، أمس (الاثنين)، حزمة مساعدات ضخمة هدفها دعم المرحلة الانتقالية من خلال شطب أو تخفيف أعباء الديون وتشجيع الاستثمارات، وذلك في ختام مؤتمر دولي استضافته العاصمة الفرنسية باريس.
وحصد السودان في القمة التي التأمت لمساعدته في مواكبة المرحلة الانتقالية نجاحات على أكثر من صعيد ليس أقلها توفير الدعم السياسي الذي عبرت عنه كافة الأطراف المشاركة.
ومن الناحية العملية، ستمكن قرارات والتزامات المؤتمرين السلطات السودانية من الحصول على منح من المؤسسات الدولية تصل إلى ملياري دولار. لكن الخبر الأبرز كان إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر الصحافي الختامي أن بلاده قررت شطب كامل ديون السودان البالغة خمسة مليارات دولار وتوفير قرض للسودان من أجل دفع متأخرات ديونه لصندوق النقد الدولي محتذية بذلك حذو الولايات المتحدة وبريطانيا وآيرلندا والسويد.
وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعلنت السعودية خلال مؤتمر باريس تقديم منحة للمساهمة في تغطية جزء من الفجوة التمويلية للسودان لدى صندوق النقد الدولي بنحو 20 مليون دولار، إضافة إلى تحويل رصيد المملكة في حسابي الطوارئ والرسوم المؤجلة لدى صندوق النقد الدولي للمساهمة في معالجة متأخرات وتخفيف أعباء الديون على السودان.
ونيابة عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، رأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، وفد المملكة المشارك في المؤتمر، وأكد حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على مساهمة المملكة في معالجة متأخرات وتخفيف أعباء ديون السودان.
واعتبر خبراء ومحللون تحدثت معهم «الشرق الأوسط» في الخرطوم أن مؤتمر باريس يمثل بوابة للترحيب بالسودان في المجتمع الدولي.
في غضون ذلك، وفر مؤتمر باريس فرصة للقاء مصري - سوداني - إثيوبي على هامشه ولجملة من اللقاءات مختلفة المواضيع منها ما هو على علاقة بتطورات غزة والحرب التي تقوم بها إسرائيل على القطاع.
... المزيد
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.