السعوديون يقبلون على السفر بأعداد كبيرة بعد رفع الحظر

ثلاث فئات من المحصنين ضد «كورونا» يُسمح لها بالمغادرة

إقبال كبير من المسافرين السعوديين على المطارات (أ.ف.ب)
إقبال كبير من المسافرين السعوديين على المطارات (أ.ف.ب)
TT

السعوديون يقبلون على السفر بأعداد كبيرة بعد رفع الحظر

إقبال كبير من المسافرين السعوديين على المطارات (أ.ف.ب)
إقبال كبير من المسافرين السعوديين على المطارات (أ.ف.ب)

بدأ أمس آلاف السعوديين السفر إلى خارج المملكة بعد حوالي 16 شهراً من تعليق السفر بسبب جائحة «كورونا». وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت في 2 مايو (أيار) الحالي، اعتماد سريان رفع تعليق سفر المواطنين إلى خارج المملكة، ابتداء من أمس الاثنين، للسعوديين المحصنين الذين تلقوا جرعتي لقاح «كوفيد - 19» كاملتيْن، وكذلك الذين تلقوا جرعة واحدة، شريطة أن يكون قد مر 14 يوماً على تطعيمهم بالجرعة الأولى، حسب ما يظهر في تطبيق «توكلنا».
كما سمحت السلطات السعودية للمواطنين المتعافين من فيروس كورونا، شريطة أن يكونوا قد أمضوا أقل من 6 أشهر من إصابتهم بالفيروس، وذلك حسب ما يظهر في تطبيق «توكلنا».
ووفقاً لتقارير محلية، فإن دول البحرين والإمارات ومصر وإندونيسيا وجورجيا وأوكرانيا، ستكون من أكثر الخيارات التي سيتوجه لها السعوديون.
وتجمعت أمس مئات السيارات عند جسر الملك فهد، الذي يربط بين السعودية والبحرين، ويمتد على 25 كلم، وقد أغلق في مارس (آذار) من العام الماضي. لكنه شهد أمس ازدحاماً بالسيارات والأشخاص حتى قبل ساعات من إعادة فتح الحدود البرية والبحرية والجوية. وقال أحد السعوديين لوكالة الصحافة الفرنسية، «إنه شعور جميل بعد هذا الغياب الطويل عن البحرين».
ومن المتوقع أن يعزز فتح الحدود السياحة في البحرين التي تعتمد بشكل كبير على الزيارات من جارتها صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي. وكان انتشار الفيروس قد خفض الحركة إلى حد كبير إلى أن توقفت تماماً قبل أكثر من عام. وعند منتصف ليل الأحد الاثنين، توجه المسافرون السعوديون أيضاً إلى مطارات المملكة للانطلاق في رحلات جوية إلى الخارج.
وقال سعودي في المطار لدى توجهه إلى البوسنة والهرسك، «بقينا داخل السعودية لحوالي عام ونصف العام، ولذلك فإن رفع الحظر وإمكانية التجول في العالم أمر يكاد لا يصدق».
وكان مسافرون آخرون يستعدون لاستئناف دراستهم في الخارج أو القيام برحلات عمل طويلة الأمد.
وقالت وزارة الداخلية، الأحد، إن المواطنين السعوديين ما زالوا ممنوعين من السفر المباشر أو غير المباشر إلى 13 دولة، بما في ذلك وجهات سياحية، بينها تركيا ولبنان والهند، بسبب المخاطر المرتبطة بالوباء.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول رفيع في قطاع السياحة، أمس، قوله إن السعودية تعتزم فتح أبوابها من جديد أمام السياح الأجانب قريباً، وذلك بعد أن أعلنت المملكة رفع قيود الحجر الصحي عن فئات بعينها من الوافدين الأجانب. وأعلنت المملكة مساء الأحد أن غير المواطنين القادمين إليها مع دول معينة، الذين تم تطعيمهم بالكامل أو تعافوا في الآونة الأخيرة من «كوفيد - 19» لن يضطروا لعزل أنفسهم في الفنادق التي خصصتها الحكومة للعزل الصحي.
غير أن الهيئة السعودية للسياحة قالت إن هذه الإجراءات الجديدة لا تسري إلا على المقيمين والمسافرين في مهام حكومية أو عمل أو من القادمين لزيارة أصدقاء أو في زيارات عائلية، وليس على السياح الأجانب.
وقال فهد حميد الدين رئيس الهيئة لـ«رويترز»، إن المملكة ستفتح أبوابها من جديد لاستقبال السياح الأجانب هذا العام، وإن من المتوقع أن يصدر إعلان بهذا الصدد «قريباً جداً»، دون أن يحدد الموعد. وكانت السعودية قد رفعت القيود على صناعة السياحة في 2019، ويسرت تقدم الأجانب بطلبات للحصول على تأشيرة سياحية لزيارة المملكة. وقال حميد الدين إن المملكة لا تزال تستهدف الوصول بعدد السياح الزائرين إلى 100 مليون سنوياً بحلول عام 2030، ارتفاعاً من حوالي 40 مليون سنوياً قبل الجائحة. وأضاف أنها لا تزال تستهدف أن تحقق السياحة عشرة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعاً من ثلاثة في المائة بحلول 2030.
من جانبها، أعلنت «الصحة»، تسجيل 886 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في السعودية إلى 433 ألفاً و980 حالة، من بينها 7892 حالة نشطها معظمها مستقرة، منها 1377 حالة حرجة ما زالت تتلقى الرعاية الصحية في العناية المركزة. وأعلنت شفاء 1127 حالة، ليصل إجمالي الحالات المتعافية إلى 418 ألفاً و914 حالة، وفي الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الوفاة لتصل إلى 7174 بعد تسجيل 12 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وعاودت المطاعم والمقاهي في البلاد أمس، تقديم «الشيشة» بعد منع تقديمها منذ مارس من العام الماضي، واشتملت الإجراءات والاشتراطات الصحية لعودة تقديم الشيشة والمعسلات في المقاهي على وجوب أن يكون جميع العاملين الموجودين في المقهى محصنين بجرعتين، أو بجرعة واحدة، أو من هو محصن متعافٍ وفق تحديث الحالة في تطبيق «توكلنا»، والاقتصار على تقديم الشيشة والمعسل ذات الاستخدام الواحد والتخلص منها مباشرة بعد الاستخدام، كما يجب ألا يزيد عدد الأفراد على الطاولة الواحدة أو الجلسة على خمسة أشخاص.
من جانبها، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد 9 مساجد مؤقتاً في 6 مناطق بعد ثبوت حالات إصابة بفيروس كورونا بين صفوف المصلين، ليصل مجموع ما تم إغلاقه خلال 100 يوم 1210 مساجد تم فتح 1188 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.