تونس: السلالة البريطانية تمثل 90 % من الإصابات

الوفيات تجاوزت 11 ألفاً

الطلب على الأكسجين تضاعف 4 مرات بسبب «كورونا» في تونس (أ.ف.ب)
الطلب على الأكسجين تضاعف 4 مرات بسبب «كورونا» في تونس (أ.ف.ب)
TT

تونس: السلالة البريطانية تمثل 90 % من الإصابات

الطلب على الأكسجين تضاعف 4 مرات بسبب «كورونا» في تونس (أ.ف.ب)
الطلب على الأكسجين تضاعف 4 مرات بسبب «كورونا» في تونس (أ.ف.ب)

كشف الهاشمي الوزير، من اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا ومدير معهد «باستور تونس»، عن تفشي السلالة البريطانية من فيروس كورونا، موضحاً أنها تهيمن على الوضع الوبائي بنسبة تفوق 90 في المائة، مقارنة بالسلالات الأخرى، خاصة البرازيلية والجنوب أفريقية والهندية.
وأكد أنه إلى جانب السلالة البريطانية، تأتي السلالات التي طرأت عليها طفرات وتحويرات طفيفة، وتلك التي ظهرت لأول مرة في مدينة يوهان الصينية نهاية سنة 2019 في المرتبة الثانية من حيث نسبة الانتشار في البلاد. وأشار إلى أن اللقاحات ضد الوباء أثبتت نجاعتها في مقاومة السلالات المتحورة، وتوفير حماية ضد الحالات الخطيرة، كما أسهمت في التقليص من الوفيات التي تجاوزت حدود 11 ألف وفاة مند الكشف عن أول إصابة بالوباء في شهر مارس (آذار) من السنة الماضية.
وتسعى تونس إلى تقليص حالات الإصابة المؤكدة بالوباء، وذلك وفق ما أكده الهاشمي الوزير، الذي لاحظ تقلصاً في أعداد الحالات الجديدة والوفيات منذ أسبوعين، وهو ما وصفه باستقرار ذي منحى متراجع. وأشار في المقابل إلى أن الوضع الوبائي لا يزال دقيقاً نتيجة تواصل الضغط الملحوظ على المستشفيات العمومية، حيث يقيم نحو 2500 مريض في المستشفيات العمومية والخاصة، وهو ما يقتضي تكثيف عمليات التلقيح والالتزام بالإجراءات الوقائية.
ورغم مخاطر السلالات المتحورة، فإن عملية التقطيع الجيني للكشف عن الإصابة بالسلالة المتحورة الجنوب أفريقية لم تحدث إلى الآن. وكان فوزي مهدي، الوزير التونسي للصحة، قد أعلن في الخامس من الشهر الحالي، إصابة شخصين بهذه السلالة، وتشير المعطيات الأولية التي أوردتها وزارة الصحة إلى عدم انتشار السلالة الجنوب أفريقية في تونس، رغم الإعلان عن إصابة شخص من ولاية قفصة جنوب غربي تونس، وأجنبي يحمل جنسية أفريقية قدم إلى ولاية نابل في شمال شرقي البلاد في إطار تظاهرة رياضية، وعاد إلى بلاده بعد تماثله للشفاء.
يذكر أن تونس تسلمت، نهاية الأسبوع الماضي، الدفعة الثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في إطار مبادرة «كوفاكس» الدولية، وتشمل هذه الدفعة 158400 جرعة من لقاح أسترازينيكا، بعد تلقيها 98400 جرعة من هذا اللقاح كدفعة أولى في بداية أبريل (نيسان). ومن المتوقع أن تتسلم تونس في الشهرين القادمين أكثر من 760 ألف جرعة من لقاحات فايزر وأسترازينيكا، تتوزع مناصفة بين اللقاحين، وذلك في إطار مبادرة «كوفاكس».
وكانت تونس تحصلت على دفعة سابقة من لقاح «فايزر» تقدر بـ93600 جرعة في إطار نفس المبادرة، التي من المتوقع أن تمنح البلاد 4.3 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهو ما قد يسهم في تخفيف الإصابات وتفادي الارتفاع الكبير الذي عرفته موجة الوفيات. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 70 حالة وفاة جديدة جراء الوباء، و740 إصابة جديدة بكورونا بتاريخ 15 مايو (أيار) الحالي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.