إردوغان يعلن مقتل قيادي كردي سوري في العراق

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

إردوغان يعلن مقتل قيادي كردي سوري في العراق

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الإثنين، أن قياديا عسكريا كرديا سوريا قتل خلال عملية لأجهزة الاستخبارات التركية في العراق.
وشن الجيش التركي في أبريل (نيسان) هجوما بريا وجويا جديدا في شمال العراق مستهدفا قواعد للانفصاليين الاكراد في حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لدى أنقرة وحلفائها الغربيين.
واوضح إردوغان أن القيادي الكردي القتيل المعروف بالاسم الحربي «صافي نور الدين»، كان القائد العسكري لحزب العمال الكردستاني في سوريا. وقال إن «هذا الارهابي الذي ارتكب العديد من الاعمال الدامية هو أيضا مسؤول عن هجمات عدة استهدفت عسكريينا».
وفي فبراير (شباط)، اتهمت تركيا المتمردين الاكراد بأنهم اعدموا 13 من مواطنيها، معظمهم عناصر في قوات الامن، بعدما أسروهم في شمال العراق لأعوام عدة. ولفت إردوغان الى أن صافي نور الدين كان واحدا ممن خططوا لاعدام الاتراك ال13.
وتواظب أنقرة على شن هجمات في المناطق الجبلية من شمال العراق، حيث القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 تمردا ضد السلطات التركية اسفر عن سقوط أكثر من أربعين الف قتيل، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.



السيسي يدعو لتفادي انزلاق المنطقة في دائرة صراع «غير مسبوقة»

السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يدعو لتفادي انزلاق المنطقة في دائرة صراع «غير مسبوقة»

السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

حذّر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من احتمالات توسّع الصراع في المنطقة، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ «خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع».

والتقى السيسي، السبت، أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، على هامش انعقاد مؤتمر «الاستثمار المصري - الأوروبي» بالقاهرة.

وشهد اللقاء، حسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، تأكيد «عمق وقوة» العلاقات المصرية الأوروبية، التي تُوِّجت مؤخراً بترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تطرّق إلى سبل مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، خاصةً على صعيد التطورات في قطاع غزة، وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة، وشدّد السيسي على «ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بصورة عاجلة ومكثفة؛ تفادياً للكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة».

كما جدّد الرئيس المصري تحذير بلاده من «احتمالات توسّع الصراع التي تتزايد حالياً على نحو يتّسم بالخطورة البالغة»، مطالباً «المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة لتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة وغير مسبوقة من الصراع».

واتفق الجانبان، وفق البيان المصري، على أن «التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، سيظل السبيل الأمثل لضمان الاستقرار المستدام بالمنطقة».

مباحثات مصرية أوروبية موسّعة على هامش انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

مساعدات جوية لغزة

وبموازاة تحذيرات الرئيس السيسي، أعلن الجيش المصري، السبت، عن إنزال مساعدات جوية لسكان قطاع غزة، بالتعاون مع الأردن ودول في التحالف الدولي. وذكر بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة المصرية في صفحته على «فيسبوك»، أن «طائرات النقل العسكرية المصرية واصلت تنفيذ مهام الجسر الجوي الإنساني بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من الدول المشاركة بالتحالف الدولي، بإنزال عشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية إلى سكان قطاع غزة؛ لتوفير جانب من الاحتياجات الأساسية اللازمة في ظل المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيون جرّاء استمرار العمليات العسكرية داخل قطاع غزة».

وأضاف البيان: «يأتي ذلك تزامناً مع الجهود والمساعي المصرية والدولية للوصول إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتأمين تدفق المساعدات بصورة كافية ومستدامة؛ للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني».

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد شهد في القاهرة، صباح السبت، انطلاق مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي 2024، بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين.

وفي كلمته، أكّد السيسي أن «بيئة الاستثمار في مصر آمنة، ليس بقدرة مؤسسات الدولة، ولكن بإرادة الشعب المصري»، مشيراً إلى أن «التحديات التي واجهت مصر خلال الفترة من 2011 وحتى اليوم تحديات ضخمة، وهي اختبار نجح فيه المصريون، ويؤكد للمستثمرين أن بيئة الاستثمار آمنة ومستقرة».

السيسي يُلقي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تحديات ضخمة

وقال السيسي إن «الشعب المصري قوي وصامد، تحمّل تبعات وتحديات ضخمة جداً لم يكن مسؤولاً عن بعضها على الإطلاق، مثل أزمة (كوفيد - 19، والحرب الروسية - الأوكرانية، وحرب غزة)، التي كانت لها تداعيات اقتصادية على كل الاقتصادات الناشئة، ومنها الاقتصاد المصري».

ووجّه السيسي الشكر للشعب المصري على «تحمّله لكافة التحديات التي واجهت مصر»، مبيناً أن «هذا هو أفضل ضمانة للمستثمرين المصريين والأجانب». وأضاف «خلال العشر سنوات الماضية منذ 2014 وحتى اليوم، تم الحرص على تأهيل الدولة المصرية ببنية أساسية متطورة، بشكل يتيح انطلاق استثمار حقيقي وصناعة حقيقية في المجالات المختلفة، سواء اقتصاد قديم أو جديد».

وشدّد السيسي على أن «مصر لديها فرصة كبيرة جداً في الاستثمار»، لافتاً إلى أنه «سيتم بذل كل الجهود لإنجاح هذه الاستثمارات، وتوفير البيئة الجاذبة لها».

وقال السيسي أيضاً إن «مصر ليست فقط سوقاً ضخمة لأكثر من 120 مليوناً، بالإضافة إلى ضيوفها المتواجدين بها، بل إن هناك قوة عاملة ضخمة بها»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن «70 في المائة من الشعب المصري أقل من 40 عاماً، وهو أمر واعد لأي مستثمر يريد إيجاد قوة عاملة بتكلفة مالية معتبرة».