تحذيرات من نمو شبكات تزييف شهادات لقاحات واختبارات «كورونا»

صورة أصدرتها شركة «تشيك بوينت» لبطاقة لقاح مزورة
صورة أصدرتها شركة «تشيك بوينت» لبطاقة لقاح مزورة
TT

تحذيرات من نمو شبكات تزييف شهادات لقاحات واختبارات «كورونا»

صورة أصدرتها شركة «تشيك بوينت» لبطاقة لقاح مزورة
صورة أصدرتها شركة «تشيك بوينت» لبطاقة لقاح مزورة

حذر باحثون في مجال الأمن السيبراني من النمو الكبير في أسواق وشبكات الاحتيال المتعلقة بفيروس كورونا، والتي تصدر شهادات تطعيم وشهادات اختبارات مزيفة مقابل مبالغ زهيدة.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، يوجد نحو 1200 شبكة من هذا النوع في جميع أنحاء العالم، حيث تبيع هذه الشبكات الشهادات المزورة مقابل أقل من 25 جنيهاً إسترلينياً (35 دولاراً).
وفي الفترة الأخيرة اشترطت الكثير من الدول على المسافرين إليها إجراء اختبار «كورونا» قبل السفر مباشرة للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لاعتماد جوازات سفر اللقاح لبيان وضع الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات المضادة لـ«كورونا».
وقد تشكل هذه الجوازات أزمة لمناهضي التطعيم ومواطني الدول الفقيرة التي لم تحصل على جرعات كافية من اللقاحات؛ الأمر الذي دفع نسبة كبيرة من أولئك الأشخاص للجوء لأسواق وشبكات الاحتيال، وفقاً لتقرير «الغارديان».
وذكر البرلمان البريطاني الشهر الماضي، أن أكثر من 100 شخص يحاولون دخول المملكة المتحدة يومياً باستخدام شهادات مزيفة لاختبارات «كورونا»، حيث إن هذه الاختبارات يمكن أن تكلف الأفراد مئات الجنيهات، في حين أن سعر الشهادة المزورة أقل بكثير.
ووجد الباحثون من شركة الأمن السيبراني «تشيك بوينت»، أدلة على تزوير بطاقات لقاح زُعم أنها صادرة عن هيئة الخدمات الصحية البريطانية والمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، جنباً إلى جنب مع شهادات الاختبار المزيفة، وكلها متاحة للبيع على شبكة الإنترنت المظلمة (dark web).
وتعد شبكة الإنترنت المظلمة جزءاً من الإنترنت غير المرئي لمحركات البحث، ولا يمكن الوصول إليه إلا من خلال متصفح مجهول يسمى «تور». وتُستخدم الشبكة المظلمة غالباً لبيع وشراء المخدرات والمواد الإباحية وغيرها من السلع غير المشروعة.
ووفقاً للباحثين، فإن الشبكة المظلمة تعرض أيضاً منتجات أخرى تزعم أنها لقاحات وعلاجات لـ«كورونا».
واكتشف الباحثون نحو 20 شبكة احتيال بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، نمت إلى 600 في يناير (كانون الثاني) وأكثر من 1200 بحلول مارس (آذار).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.