نساء وأطفال ودماء تحت الركام

44 ضحية في مجزرة جديدة

فلسطيني انتشل طفلته من ركام المبنى الذي دمره القصف الإسرائيلي أمس في غزة (إ.ب.أ)
فلسطيني انتشل طفلته من ركام المبنى الذي دمره القصف الإسرائيلي أمس في غزة (إ.ب.أ)
TT

نساء وأطفال ودماء تحت الركام

فلسطيني انتشل طفلته من ركام المبنى الذي دمره القصف الإسرائيلي أمس في غزة (إ.ب.أ)
فلسطيني انتشل طفلته من ركام المبنى الذي دمره القصف الإسرائيلي أمس في غزة (إ.ب.أ)

مثل مشهد سينمائي في أحد أفلام هوليوود نفض بعض الأحياء ركام المنازل المهدمة على رؤوسهم في شارع الوحدة في حي الرمال في قطاع غزة وخرجوا يتحسسون أنفسهم والآخرين. مصابون تغطيهم الدماء ويتنفسون بصعوبة ويبحثون عن أحبائهم في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت منازل المدنيين الآمنين وحولتها إلى أثر في هجوم بدا واضحاً أنه انتقامي، وجاء رداً على قصف الفصائل الفلسطينية تل أبيب منتصف ليلة السبت - الأحد.
على طول الشارع كانت آثار الدمار واضحة ومثلها آثار الدماء وبقية المنازل والملابس وألعاب الأطفال وإياهم الذين تحولوا إلى أشلاء، وبعضهم ما زال يمسك لعبته الصغيرة.
كان محمد يساعد رجال الإنقاذ الذين عملوا 18 ساعة على الأقل بحثاً عن ناجين، وكانوا يتعثرون دوماً بالجثامين، قبل أن يجد دمية صغيرة ويحاول انتشالها، وإذا بها ملتصقة بيد طفلة من عائلة أبو عوف قضت هناك. العائلة فقدت 8 من أبنائها بينهم الطبيب أيمن أبو عوف. عائلة أخرى تدعى «الكولك» قضى منها 16 فرداً في الضربة الإسرائيلية.
في كل ساعة كان عدد قتلى المجزرة يرتفع بشكل جنوني حتى وصل إلى 44 ضحية، وأكثر من هذا العدد بقليل أصيبوا.
لقطات فيديو أظهرت كيف عمل رجال الدفاع المدني ومكلومون على البحث تحت الأنقاض عن أحبائهم، كانوا يحفرون بأيديهم. في غمرة البحث، استطاع أحد رجال الدفاع المدني انتشال طفل عمره حوالي 9 سنوات وهو يتنفس قبل أن يخر والده ساجداً من هول المفاجأة ويغلبه البكاء المر، لكن آخر ظل على كرسيه منتظراً والتراب والدماء تملأ عينيه. لم يصدق أنهم جلبوا له ابنته الصغيرة شهيدة. طلبوا منه أن يودعها بسرعة، فقهره الوجع الذي فاض صراخاً وبكاء.
لقد كان الوجع أكبر من الدم.



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله