أزمة البنزين مستمرة في الولايات الأميركية الشرقية

تشكيك في إعلان قراصنة الوقود «وقف خدماتهم»

TT

أزمة البنزين مستمرة في الولايات الأميركية الشرقية

بعد يوم واحد من إعلان شركة «كولونيال بايبلاين»، التي تمد شبكة خطوط أنابيبها الولايات الأميركية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة بما يقرب من 45 في المائة من مشتقات البنزين والوقود الرئيسية، عودتها إلى تشغيل كامل نظامها واستئناف تسليم منتجاتها، كشفت شركة «فاير آي» المتخصصة بشؤون الأمن السيبراني، الجمعة، أن القراصنة الواقفين خلف هجمات «دارك سايد» التي تسببت بانقطاع الوقود، أعلنوا أنهم «سيغلقون خدمتهم». وتقول الشركة إن مجموعة القراصنة أعلنت فقدانها القدرة على الوصول إلى بنيتها التحتية، بما يشمل مدونتها على الإنترنت، لكنها شككت في صحة هذا الإعلان. وقال القراصنة إنهم فقدوا الوصول إلى خدمات الدفع الخاصة بهم وإلى خوادم المحتوى المعتمدة لديهم.
وأضافت شركة «فاير آي» أن الشركات التي لم تدفع للقراصنة فدية مقابل إنهاء اختراقها لشبكاتها الإلكترونية، ستكون قادرة على الحصول على أجهزة لفك الشيفرات التي تتحكم بعملياتها الإلكترونية. وأكدت الشركة أن القراصنة التي يعتقد على نطاق واسع أنهم يعملون من داخل الولايات المتحدة وخارجها، خصوصاً من روسيا، تعرضوا لضغوط من الوكالات الأمنية الأميركية ومن جهات خارجية، بعدما تدخلت السلطات على مستوى عال للتصدي لأنشطتهم، التي تسببت في قرع جرس إنذار كبير عن سلامة وأمن المنشآت الحيوية في العالم.
لكن شركة «فاير آي» تقول إنها لم تتحقق من صحة مزاعم القراصنة بأنهم فقدوا قدرتهم على التحكم ببرامجهم الخبيثة، من مصادر مستقلة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أن إعلانهم هذا قد يكون مناورة والتفافاً احتيالياً لمساعدتهم على الخروج من الأزمة، واحتمال كشفهم بشكل كامل، وإلقاء القبض عليهم.
ورغم إعلان شركة «كولونيال بايبلاين» عودة نشاطها لتوزيع الوقود، لا تزال المحطات على امتداد الساحل الشرقي، تعاني نقصاً في الإمدادات، فيما طوابير السيارات تتجمع أمامها في ظل ذعر المواطنين من الحصول على مادة البنزين.
وأشاد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بـ«الخبر السار»، داعياً الأميركيين إلى التزام الهدوء مع عودة الإمدادات لوضعها العادي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال للصحافيين في البيت الأبيض، إنه بينما «لن نشعر بالتأثير في محطات البنزين على الفور» ستكون هناك «عودة إلى الحياة الطبيعية تبدأ في نهاية هذا الأسبوع وتستمر في الأسبوع المقبل». ويتوقع الخبراء أن تستمر الأزمة لمدة أسبوعين على الأقل قبل العودة إلى الوضع الطبيعي.
وتعرضت إدارة بايدن لانتقادات معهودة من قبل معارضيه، خصوصاً من الجمهوريين الذين يسعون لالتقاط «الهفوات» لتوجيه نقدهم إليه.


مقالات ذات صلة

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، في حين تترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

«الشرق الأوسط» (دنفر)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.


تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».