«كورونا» يغيّب الفنان محمد ريحان بعد ظهور رمضاني لافت

الفنان المصري محمد ريحان
الفنان المصري محمد ريحان
TT

«كورونا» يغيّب الفنان محمد ريحان بعد ظهور رمضاني لافت

الفنان المصري محمد ريحان
الفنان المصري محمد ريحان

غيب الموت أمس، الفنان المصري محمد ريحان، إثر إصابته بفيروس كورونا، وفشل كلوي. وأطل ريحان على جمهوره في شهر رمضان الماضي عبر مسلسلين... الأول جسد فيه شخصية «الشيخ صالحين» جد «موسى» الذي قدمه محمد رمضان، في مسلسله «موسى»، والثاني «فكري» في مسلسل «نجيب زاهي زركش» أمام النجم يحيى الفخراني، واشتهر ريحان المولود بمحافظة الشرقية (دلتا مصر) بتقديمه دور الرجل الطيب أو الأب الحنون المتدين، على غرار دوره في «موسى»، و«سوق العصر».
وشارك ريحان في نحو 150 عملا تلفزيونيا وسينمائياً ومسرحياً، خلال مشواره الفني الطويل، ورغم أدواره الثانوية التي قدمها سابقاً، فإن ملامحه ونبرة صوته المميزة، جعلت وجهه مألوفاً لدى الجمهور المصري والعربي.
ومن أبرز أعمال ريحان مسلسل «خزنة» عام 1990. والجزء الأول من مسلسل «محمد رسول الله»، عام 1980، والسهرة التلفزيونية «الأسبوع الأخير من سبتمبر (أيلول)» عام 1997. ومسلسل «عوضين وإمبراطورية عين»، عام 1997، و«حامض حلو» 1995، كما جسد دور «سيد مرعي» في فيلم «أيام السادات» 2001. وقدم دور «عم جاب الله» الذي يعد أحد أشهر أدواره في مسلسل «سوق العصر» عام 2001، بطولة أحمد عبد العزيز وكمال أبو رية ومحمود ياسين، بجانب مسلسل «البر الغربي»، عام 2001، و«إمام الدعاة» عام 2002، ومسلسل «الليل وآخره»، 2003 مع الفنان يحيى الفخراني، و«سلطان الغرام» عام 2007.
وبسبب مخاوف عدوى كورونا، لم يتمكن أبناء الفنان الراحل من المشاركة في تشييع جنازته لخضوعهم للعزل المنزلي إثر إصابتهم بفيروس كورونا.
وقال عمرو نجل محمد ريحان، في تصريحات صحافية أمس: «إنه كان يرافق والده أثناء علاجه من الفشل الكلوي، حيث انتقلت إليه العدوى هناك».
وقال الدكتور وليد ندا، مدير إدارة مستشفيات الجامعة، إن الفنان الراحل كان يعاني من مرض الفشل الكلوي، وجرى احتجازه داخل إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة الزقازيق منذ عدة أيام، وأثناء احتجازه للعلاج أصيب بفيروس كورونا.
وأضاف في تصريحات صحافية أنه تم «نقل الفنان الراحل لمستشفى الزقازيق الجامعي لتلقي العلاج، نظراً لعدم علاج مرضى كورونا بالمستشفيات الخاصة بالمدينة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.