أعلنت القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الانتهاء من تدابيرها الأمنية في سجن الصناعة بمحافظة الحسكة، الخاص بعناصر ومسلحين يشتبهون بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، بدعم وتنسيق من قوات التحالف الدولي وأميركا، حيث نفذت عمليات تنظيمية وتقنية أمنية إلى جانب دعم البنية الصحية والمرافق العامة للحد عمليات محاولات الهروب ومنع انتشار وباء فيروس كورونا.
وقال بيان للقوات، إن وحدات مكافحة الإرهاب في «قسد»، وبدعم من التحالف الدولي «أتمت عمليات الصيانة بشكل ناجح، على الرغم من محاولات الإرهابيين تخريب أجهزة المراقبة ضمن مهاجع السجن ومحاولة القيام بعمليات فرار جماعية»، وبحسب البيان؛ شملت العمليات، التي أنجزت بالفترة ما بين 7 و12 من شهر مايو (أيار) الحالي، «معاينة بناء السجن، وإعادة تنظيم سجلات المعتقلين، وكذلك إصلاح التقنيات الأمنية ضمن المهاجع، واتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية المناسبة»، وأشار البيان إلى أن الفرق الطبية التابعة للقوات قدمت استشارات صحية وتمت معاينة المعتقلين، «كما قاموا بالكشف عن الأمراض التي يعانون منها وتقديم العلاجات والأدوية اللازمة، كما قامت بحملة تعقيم واسعة ضمن مهاجع السجن».
ومنشأة سجن الصناعة بالحسكة من بين 7 سجون منتشرة بشمال شرقي سوريا خاصة بأسرى التنظيم، خاضعة لحراسة وإدارة قوات «قسد» بعد رفض معظم الدول والحكومات الغربية والعربية حسم الملف واستعادة رعاياها ومقاضاتهم لديها، وتشير الإحصاءات إلى وجود نحو 12 ألف مسلح كانوا ينتمون إلى التنظيم المتطرف؛ بينهم 800 مسلح يتحدرون من 54 جنسية غربية، وألف مقاتل من بلدان الشرق الأوسط، على رأسها تركيا وروسيا وشمال أفريقيا ودول آسيوية، بالإضافة إلى 1200 مسلح يتحدرون من دول عربية، غالبيتهم قدموا من تونس والمغرب، ويبلغ عدد العراقيين نحو 4 آلاف، أما الباقي وهم نصف العدد من الجنسية السورية.
وقال الناطق الإعلامي لقوات «قسد» فرهاد الشامي «خلال العملية، تمكنت الوحدات الخاصة من مصادرة عدد كبير من الأدوات الحادة من سيوف وسكاكين صنعها المرتزقة من الإمكانات المادية المتواجدة ضمن المهاجع»، وكشفت حملات المداهمة عن فتحات في الجدران حاول السجناء الهرب عبرها. وأضاف الشامي «عثرنا على فتحات بالجدران تربط مهاجع عناصر (داعش) مع أخرى يحتجز فيها صغار السن الذين كانوا ضمن (أشبال «داعش»)، بهدف إعادة تدريبهم على الفكر المتطرّف».
وتكررت حالات الاستعصاء والهرب داخل سجن الصناعة كان آخرها بداية العام الحالي، وطالب فرهاد الشامي المجتمع الدولي وحكومات الدول التي لديها رعايا في سجون الحسكة، بـ«القيام بواجباتهم تجاه معتقلي (داعش)، ويجب تشكيل محكمة دولية لمحاكمة هؤلاء العناصر في المناطق التي اعتقلوا فيها»، وأكد أن هذه الخطوة تعد الوسيلة المناسبة لإحقاق العدالة «وتلبية مطالب ضحايا إرهاب (داعش) من سكان شمال وشرق سوريا الذين تضرروا من ممارساتهم الإرهابية بمناطقهم عبر محاكمة عادلة تحقق النتائج المرجوة»، واختتم حديثه قائلاً «قواتنا تؤدي مهامها الإنسانية وتلتزم بالقانون الدولي المتعلق بأسرى الحرب، كما تؤكد على مهامها الأخلاقية، وكذلك وعيها الأمني بخصوص معتقلي (داعش) وعائلاتهم».
ترتيبات أمنية لـ«تحصين» سجن بالحسكة مخصص لمتهمين بالانتماء لـ«داعش»
ترتيبات أمنية لـ«تحصين» سجن بالحسكة مخصص لمتهمين بالانتماء لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة