قصف لمواقع حكومية في غزة... ونتنياهو: لدينا ألف هدف

حماس تستهدف أبعد مطار عن القطاع وتربك حركة الطيران

ألسنة الدخان تتصاعد من مبنى في مدينة غزة تعرض لقصف إسرائيلي (أ.ب)
ألسنة الدخان تتصاعد من مبنى في مدينة غزة تعرض لقصف إسرائيلي (أ.ب)
TT
20

قصف لمواقع حكومية في غزة... ونتنياهو: لدينا ألف هدف

ألسنة الدخان تتصاعد من مبنى في مدينة غزة تعرض لقصف إسرائيلي (أ.ب)
ألسنة الدخان تتصاعد من مبنى في مدينة غزة تعرض لقصف إسرائيلي (أ.ب)

قصفت إسرائيل غزة طيلة أمس، وقصفت الفصائل الفلسطينية تل أبيب ومناطق أخرى، في تبادل مستمر للقصف منذ أيام. وقالت القسام إنها أصابت أهدافا بشكل مباشر في إسرائيل في تل أبيب وأسدود وريشون ليتسيون، وأنها هاجمت أهدافا إسرائيلية بطائرات مسيرة،، وأعلنت إسرائيل أنها أسقطت إحدى الطائرات التي اخترقت المجال الجوي قادمة من غزة.
وفي بيانات رسمية، ذكرت إسرائيل، أمس، أنها أغارت على مواقع متفرقة من قطاع غزة، واستهدفت خلايا لحماس وتسببت بتدمير عمارة مدنية ومصرفين.
وطال القصف الإسرائيلي، أمس، مقر البنك الوطني الإسلامي في خان يونس، وبريد رفح، ومقر الأمن الداخلي بخان يونس. كما تم قصف عمارة الوليد بحي الرمال. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن إسرائيل استهدفت لأول مرة مباني حكومية لحماس، موضحا أنه «تم تدمير أجزاء كبيرة من منظومة تصنيع الأسلحة التابعة لحماس والجهاد الإسلامي»، مضيفا «أن الضربات تطال أهدافا جديدة، وهي، مؤسسات حكومية تابعة حماس، حيث تم الليلة الماضية ضرب 7 أهداف من بينها 3 أهداف للأمن الداخلي الحمساوي في حي الرمال وبيت لاهيا وخانيونس، بالإضافة إلى مكتب قائد الأمن الداخلي. كما تم قصف فرعين للبنك الإسلامي الوطني التابع لحماس، ومنزل قائد مخيمات وسط القطاع في حماس، ونفق دفاعي حفرته حماس تحت مدرسة في قطاع غزة».
وضربت حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية، منذ بداية التصعيد يوم الاثنين وحتى الأمس، أكثر من 1500 صاروخ، وقصفت إسرائيل أكثر من 650 هدفًا شملت تدمير 3 أبراج كانت حماس تستخدمها، ما تسبب في سقوط 83 فلسطينيا في غزة و5 في إسرائيل.
ورغم جهود التهدئة، قالت إسرائيل إن التصعيد سيحتاج بعض الوقت، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل توجيه ضربات لحماس تتجاوز الألف هدف، مما يحتاج مزيدا من الوقت. وأضاف «سنحقق الهدف بإعادة الهدوء».
ويدل حديث نتنياهو على أنه يحتاج بعض الوقت لكنه سيعود للهدوء خلال وقت ليس بالبعيد.
وجاء حديث نتنياهو رغم زعم وزير الاستخبارات إيلي كوهين، أنه في اجتماع الكابينت الإسرائيلي، تم اتخاذ قرار بالإجماع برفض جميع اتصالات جهود وقف إطلاق النار. لكن صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قالت إن الجيش الإسرائيلي يستعد لوضع يطلب فيه المستوى السياسي، إنهاء جولة القتال في غزة بأسرع وقت ممكن، بسبب المواجهات العنيفة في جميع أنحاء إسرائيل والخوف من فقدان السيطرة على الأمن الداخلي.
وبحسب الصحيفة، فإنه حتى ذلك الحين، ينوي الجيش زيادة معدل الهجمات في قطاع غزة لإضعاف حماس وإلحاق أكبر ضرر ممكن بقدراتها، تمهيدا لإنهاء هذه الجولة في أقرب وقت. وألغى الجيش العطل الأسبوعية في الوحدات القتالية واستدعى 7 آلاف جندي احتياط. وصرح المتحدث باسم الجيش هيداي زيلبرمان، خلال محادثة مع الصحافيين، صباح الخميس، أن الجيش وافق على عدد من الخطط لتحرك بري عسكري ضد قطاع غزة، لكن لم تتم المصادقة عليها بعد.
إلى ذلك، دعا محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، كل شركات الطيران العالمية بوقف رحلاتها إلى أي مطار إسرائيلي، وذلك بعد دقائق قليلة من قصف حماس مطار رامون القريب من الحدود مع المملكة الأردنية، وهي أبعد نقطة على الإطلاق وصلتها صواريخ حماس منذ انطلاقها قبل سنوات طويلة.
وأعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تصريح متلفز، استهداف القسام بصاروخ «عياش 250» وهو صاروخ دخل إلى الخدمة حديثا، مطار رامون، الذي يبعد عن غزة 220 كم، بعد أن حولت إسرائيل مسار الرحلات من مطار تل أبيب إلى رامون. وأضاف «نقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا». ولفت أن قائد الأركان (الضيف)، «يدعو شركات الطيران العالمية إلى وقف فوري لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة».
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن شركات طيران عالمية كبرى، في الولايات المتحدة وأوروبا، ألغت رحلاتها إلى إسرائيل، في ظل تدهور الوضع الأمني الحالي. وبحسب الصحيفة، فإن «كلا من دلتا اير ويونايتد إيرلاينز ولوفتهانزا والخطوط الجوية النمساوية والخطوط الجوية البريطانية، علقت رحلاتها». وكانت شركات الطيران الأميركية، قد قررت إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل يومي الأربعاء والخميس، من الولايات المتحدة إلى تل أبيب، وأوضحت شركة «دلتا إير» في تقرير، أنها تراقب الوضع ولم تقرر بعد موعدا لاستئناف رحلاتها إلى إسرائيل.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».