أزمة أدوية وشح محروقات يؤرقان اللبنانيين

المفتي يحذر من «ثورة جياع» ويهاجم «أنانية المسؤولين»

أزمة أدوية وشح محروقات يؤرقان اللبنانيين
TT

أزمة أدوية وشح محروقات يؤرقان اللبنانيين

أزمة أدوية وشح محروقات يؤرقان اللبنانيين

ازدادت أزمة فقدان السلع في لبنان ووصلت إلى الأدوية بعد المحروقات.
فقد أقفلت الصيدليات في منطقة النبطية (جنوب) أبوابها أمس احتجاجاً على عدم تزويدها بالأدوية اللازمة من قبل الشركات، في حين تقف طوابير السيارات منذ الأسبوع الماضي أمام محطات الوقود في ظل شح المحروقات.
واستنكر أهالي النبطية «الأزمة المفتعلة» التي تؤرقهم وتتسبب في تراجع أعمالهم وتؤثر عليهم اقتصادياً واجتماعياً. وشهدت أكثر من منطقة لبنانية زحمة ناتجة من طوابير السيارات المصطفة أمام محطات الوقود في ظل إقفال بعض المحطات والتقنين في التوزيع. وسُجّل المشهد ذاته في بيروت والجنوب والبقاع في شرق لبنان.
من جهته، أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في خطبة عيد الفطر أمس، عن خشيته «من انفجار أو عنف اجتماعي، يؤدي إلى ثورة جياع»، وشن هجوماً عنيفاً على المسؤولين، قائلاً، إنهم «خذلوا مواطنيهم خذلاناً شديداً». وأكد أن «الشخصانية والأنانية» أحبطت المبادرات الداخلية والخارجية لتشكيل الحكومة.
وأشاد المفتي بـ«التضامن المنقطع النظير»، الذي ظهر في المدن والبلدات والقرى بالمساعدات الغذائية والمساعدات النقدية للمحتاجين، وهاجم المسؤولين «المقصرين والمشاركين في صنع الأزمة الكبرى، التي يعانيها اللبنانيون جميعاً». وقال، إن العاملين في الشأن السياسي العام «حالوا دون تشكيل حكومة قادرة على إيقاف الانهيار، وإعادة الإعمار».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.