عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، رفع باسمه ونيابة عن منسوبي السفارة والملحقيات والمكاتب التابعة لها التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على المملكة والأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يرفع عن هذه البلاد المباركة والعالم أجمع جائحة «كورونا» بفضله ورحمته.
> انتصار السيسي، قرينة الرئيس المصري، تقدمت بالتهنئة أول من أمس، إلى الشعب المصري بمناسبة حلول عيد الفطر، وقالت في تغريدة لها: «أتقدم بالتهنئة للشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، الذي يأتي لنستكمل الفرحة والبهجة بعد عبادات الشهر الكريم، وأسأل الله في هذه المناسبة الكريمة، أن ينعم على بلادنا الحبيبة بمزيد من الأمن والسلام، والخير والتوفيق لكل أبنائها المخلصين. كل عام وأنتم بخير».
> هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين بالقاهرة، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، هنأ القيادة المصرية والشعب المصري بمناسبة عيد الفطر المبارك، وكتب الجودر، عبر حسابه على «تويتر»: «يسرني أن أتقدم بأسمى آيات التهنئة وأطيب الأمنيات لجمهورية مصر العربية الشقيقة... قيادةً وحكومةً وشعباً بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك... داعياً المولى العلي القدير في هذه الأيام المبهجة أن يحفظ لمصر أمنها وأمانها واستقرارها... وأن يعيده بالخير واليمن والبركات وكل عام وأنتم بخير».
> لويس دوما، سفير كندا في القاهرة، التقى أول من أمس، كريم أتاسي، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية ولدى جامعة الدول العربية، للتهنئة بعيد الفطر المبارك، حيث حرص السفير على أن يشارك معايدته هذا العام مع اللاجئين، لازدياد معاناتهم مع ارتفاع حدة جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد - 19»، وتقدم السفير بالشكر للمفوضية على الجهود لتخفيف وطأة معاناة اللاجئين إلى جانب تنمية موارد الاعتماد على الذات في سبيل حياة كريمة.
> محمد سالم ولد مرزوك، وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، استقبل أول من أمس، بمكتبه في نواكشوط، سفير المملكة الإسبانية المعتمد لدى موريتانيا خيسوس سانتوس آغوادو، وتناول اللقاء علاقات التعاون القائم بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيز وتطويره.
> الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، قام أول من أمس، بجولة تفقدية للمنشآت الشبابية والرياضة بمحافظة بورسعيد، شملت الجولة التفقدية استاد النادي المصري، ومركز شباب الاستاد الرياضي، ونادي العاملين بالمحافظة، ونادي شركة الحاويات، واطلع على كافة الأنشطة التي تقدمها تلك المنشآت في نطاق المحافظة، وأكد الوزير على أهمية تلك المنشآت، مشيراً إلى أن بورسعيد كانت وما زالت تقدم أفضل الأبطال للرياضة المصرية، وأشار إلى أن بورسعيد نهضة تنموية غير مسبوقة في مختلف المجالات.
> جواد بن سالم العريض، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، استقبل أول من أمس، سفير جمهورية الهند لدى البحرين بيوش شريفاستاف، وخلال اللقاء رحب نائب رئيس مجلس الوزراء بالسفير وقدم له الشكر والتقدير على ما يقوم به من خلال عمله الدبلوماسي في تعزيز وتنمية العلاقات الطيبة التي تجمع البلدين الصديقين على كافة الأصعدة ورعاية المصالح المشتركة، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته الدبلوماسية.
> تركي بن ناجي العلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النيجر، قلده أيسوفو محمدو، رئيس جمهورية النيجر، أول من أمس، وسام «قائد»، وقام الرئيس بتقليد السفير هذا الوسام على هامش حفل تدشين مجمّع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الجامعي للبنات بالعاصمة نيامي التابع للجامعة الإسلامية في النيجر، ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهود السفير الكبيرة في تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية النيجر.
> محمد صالح الذويخ، سفير الكويت في القاهرة، أشاد أول من أمس، بمناسبة توليه عمادة السلك الدبلوماسي العربي خلفا للسفير الموريتاني ودادي ولد سيدي هيبة، الذي انتهت مدة خدمته ممثلاً لبلاده بالقاهرة، بالمدى الذي بلغته العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، ووصفها بأنها علاقات تاريخية يتم العمل على تطويرها في كافة المجالات، وأوضح أن الساحة الدبلوماسية مهيأة لنشاط متعدد المستويات يسهم في استعادة زمام المبادرة تجاه القضايا الاستراتيجية المطروحة على الساحة العربية في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».