بالصور... الاحتفال بعيد الفطر وسط «ضوابط كورونا» في الدول العربية

سيدات خلال أداء صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد الأزهر بالقاهرة (أ.ف.ب)
سيدات خلال أداء صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد الأزهر بالقاهرة (أ.ف.ب)
TT

بالصور... الاحتفال بعيد الفطر وسط «ضوابط كورونا» في الدول العربية

سيدات خلال أداء صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد الأزهر بالقاهرة (أ.ف.ب)
سيدات خلال أداء صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد الأزهر بالقاهرة (أ.ف.ب)

شهدت دول عربية مظاهر الاحتفال بإتمام عبادة الصيام في شهر رمضان، والاحتفال بأول أيام شهر شوال (عيد الفطر المبارك)، اليوم (الخميس). ويأتي عيد الفطر وسط ظروف استثنائية، وسط قيود يفرضها أغلب الدول العربية بسبب انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19).

السعودية
أدى المسلمون في المملكة العربية السعودية صلاة العيد، وتجمع مسلمون للصلاة في المسجد الحرام في مكة.

وشهدت أحياء مختلفة خروج الناس في جماعات صغيرة باتجاه مصليات العيد، وبعد الخروج من المصليات قام الرجال بالمرور على الأهالي والأقارب لتبادل التهاني وإظهار الفرح والابتهاج بعيد الفطر السعيد، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس».

مصر
وأدى المئات من المواطنين صلاة عيد الفطر المبارك بمصر، أبرزها في الجامع الأزهر، حيث امتلأ المسجد بالمصلين وسط إجراءات احترازية ومنع الدخول من دون الأقنعة الواقية.

وشهد محيط المسجد الأزهر إجراءات أمنية مشددة من الأمن، للتأكيد على المواطنين عدم الدخول من دون الأقنعة الواقية أو من دون سجادة خاصة للصلاة.

وعقب الصلاة، تجمع الأطفال للعب في ساحات مخصصة لهم في عيد الفطر.

الإمارات
واستمع مسلمون إلى خطبة صلاة عيد الفطر الصباحية، ثم أدوا الصلاة في مصلى عيد الفطر بدبي في منطقة الميناء القديمة في الإمارة الخليجية.

فلسطين
وفي أول أيام عيد الفطر، أدى نحو مائة ألف مسلم الصلاة في المسجد الأقصى. عقب تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية على خلفية مواجهات عنيفة شهدها المسجد الأقصى في شرق القدس لعدة أيام في العشر الأواخر من شهر رمضان وخلّفت مئات الإصابات وسط تنديد إقليمي ودولي.

وقد علّق عدد من المسلمين الذين أدوا الصلاة في المسجد الأقصى صوراً لقادة فلسطينيين في محيط المسجد، بينها واحدة لرئيس المكتب السياسي في «حماس» إسماعيل هنية كُتبت عليها عبارة: «كفى لعباً بالنار. القدس خط أحمر».

العراق
وتجمع مسلمون في العراق لأداء صلاة عيد الفطر بمناسبة انتهاء شهر رمضان أمام «مسجد أبو حنيفة النعمان» في حي الأعظمية في العاصمة بغداد.

وأظهرت صورة جوية مصلّين عراقيين وهم يشاركون في صلاة عيد الفطر في مدينة الموصل القديمة، وذلك في ساحة المسجد الأموي، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

لبنان
واحتشد المئات من المصلين لأداء صلاة عيد الفطر في مساجد لبنانية، أبرزها «مسجد الأمين» وسط بيروت، في البلد الذي يشهد إغلاقاً تاماً خلال العيد في محاولة لحماية المواطنين من انتشار وباء «كورونا»، فيما ظهر التباعد بين المصلين.

ليبيا
وتجمع المصلون الليبيون لأداء صلاة عيد الفطر في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس، وفقاً لما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

تونس
ونظراً لتفشي وباء «كورونا»، أظهرت وكالات أنباء شوارع تونس وهي شبه خالية، إذ إن البلاد تشهد إجراءات احترازية فرضتها الحكومة تزامناً مع عيد الفطر المبارك.

وظهرت المتنزهات خاوية والزيارات غائبة والمعايدة بين الناس والأهل إلكترونية مقتصرة على وسائل التواصل الاجتماعي أو هاتفياً، وفقاً لوسائل إعلام تونسية.

الأردن
وحضر مسلمون صلاة عيد الفطر في مخيم البقعة، وهو أكبر مخيّم للاجئين الفلسطينيين، بالقرب من عمان بالأردن.

السودان
كما أدى مسلمون لصلاة العيد في منطقة الغريف بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم.



محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
TT

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

في جلسة حوارية مع المخرج المصري محمد سامي، استضافها مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في دورته الرابعة، تحدَّث عن مسيرته الإبداعية التي أسهمت في تجديد الدراما التلفزيونية العربية، مستعرضاً دوره، مخرجاً ومؤلّفاً، في صياغة أعمال تلفزيونية لاقت نجاحاً واسعاً. أحدث أعماله، مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، حصد إشادة جماهيرية كبيرة، ما عزَّز مكانته واحداً من أبرز المخرجين المؤثّرين في الساحة الفنّية.

في بداية الجلسة، بإدارة المذيعة جوزفين ديب، وحضور عدد من النجوم، مثل يسرا، ومي عمر، وماجد المصري، وأحمد داش، وشيماء سعيد، وبشرى؛ استعرض سامي تجربته مع بدايات تطوُّر شكل الدراما التلفزيونية، موضحاً أنّ المسلسلات في تلك الفترة كانت تُنتج بطريقة كلاسيكية باستخدام كاميرات قديمة، وهو ما رآه محدوداً مقارنةً بالتقنيات السينمائية المتاحة.

التجديد في الدراما

وبيَّن أنّ أول تحوُّل حدث بين عامي 2005 و2008، عندما برزت مسلسلات أثَّرت فيه بشدّة، من بينها «بريزن بريك» و«برايكينغ باد». ومع إطلاق كاميرات «رِدْ وان» الرقمية عام 2007، اقترح على المنتجين تصوير المسلسلات بتقنيات سينمائية حديثة. لكنَّ الفكرة قوبلت بالرفض في البداية، إذ ساد اعتقاد بأنّ الشكل السينمائي قد يتيح شعوراً بالغرابة لدى الجمهور ويُسبِّب نفوره.

رغم التحفّظات، استطاع سامي إقناع بطل العمل، الفنان تامر حسني، بالفكرة. وبسبب الفارق الكبير في تكلفة الإنتاج بين الكاميرات التقليدية وكاميرات «رِدْ»، تدخَّل حسني ودعم الفكرة مادياً، ما سرَّع تنفيذ المشروع.

وأشار المخرج المصري إلى أنه في تلك الفترة لم تكن لديه خطة لتطوير شكل الدراما، وإنما كان شاباً طموحاً يرغب في النجاح وتقديم مشهد مختلف. التجربة الأولى كانت مدفوعة بالشغف والحبّ للتجديد، ونجحت في تَرْك أثر كبير، ما شجَّعه على المضي قدماً.

في تجربته المقبلة، تعلَّم من أخطاء الماضي وعمل بوعي أكبر على تطوير جميع عناصر الإنتاج؛ من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي. هذه الرؤية المُبتكرة ساعدت في تغيير نظرة الصناعة إلى التقنيات الحديثة وأهميتها في تطوير الدراما.

وأكمل سامي حديثه بالتطرُّق إلى العلاقة بين المخرج والممثل: «يتشاركان في مسؤولية خلق المشهد. أدائي بوصفي مخرجاً ركيزته قدرتي على فهم طاقة الممثل وتوجيهها، والعكس صحيح. بعض الممثلين يضيفون أبعاداً جديدة إلى النصّ المكتوب، ما يجعل المشهد أكثر حيوية وإقناعاً».

متى يصبح المخرج مؤلِّفاً؟

عن دورَيْه في الإخراج وكتابة السيناريو، تحدَّث: «عندما أتحلّى برؤية واضحة للمشروع منذ البداية، أشعر أنّ الكتابة تتيح لي صياغة العمل بما يتوافق تماماً مع ما أتخيّله. لكن هذا لا يعني إلغاء دور الكاتب؛ إنه تعاون دائم. عندما أكتب وأُخرج، أشعر بأنني أتحكّم بشكل كامل في التفاصيل، ما يمنح العمل تكاملاً خاصاً».

ثم تمهَّل أمام الإشارة إلى كيفية تحقيق التوازن بين التجديد وإرضاء الجمهور: «الجمهور هو الحَكم الأول والأخير. يجب أن يشعر بأنّ العمل له، وأنّ قصصه وشخصياته تعبِّر عن مشاعره وتجاربه. في الوقت عينه، لا بدَّ من جرعة ابتكار لتحفيز عقله وقلبه».

وبيَّن سامي أنّ صناع السينما حالياً يواجهون تحدّياً كبيراً بسبب تطوُّر جودة الإنتاج التلفزيوني، ولإقناع الجمهور بالذهاب إلى السينما، ينبغي تقديم تجربة مختلفة تماماً، وفق قوله، سواء على مستوى الإبهار البصري أو القصة الفريدة.

في ختام الحوار، عبَّر عن إعجابه بالنهضة الثقافية والفنّية التي تشهدها السعودية: «المملكة أصبحت مركزاً إقليمياً وعالمياً للإبداع الفنّي والثقافي. مهرجان (البحر الأحمر السينمائي)، على سبيل المثال، يعكس رؤية طموحة ومشرقة للمستقبل، وأشعر بالفخر بما تحقّقه من إنجازات مُلهمة».

محمد سامي ليس مخرجاً فحسب، وإنما مُبتكر يعيد تعريف قواعد الدراما التلفزيونية، مُسلَّحاً برؤية متجدِّدة وجرأة فنّية. أعماله، من بينها «نعمة الأفوكاتو»، تُثبت أنّ التجديد والإبداع قادران على تغيير معايير النجاح وتحقيق صدى لا يُنسى.