إيهيناتشو ينضم إلى كبار «الأساطير» الأفريقية في إنجلترا

من مقاعد البدلاء في مانشستر سيتي وليستر إلى أحد أفضل المهاجمين في كرة القدم الإنجليزية

إيهيناتشو ينضم إلى كبار «الأساطير» الأفريقية في إنجلترا
TT

إيهيناتشو ينضم إلى كبار «الأساطير» الأفريقية في إنجلترا

إيهيناتشو ينضم إلى كبار «الأساطير» الأفريقية في إنجلترا

يُطلق لاعبو ليستر سيتي على النجم النيجيري كليتشي إيهيناتشو لقب «الرجل الكبير»، وهو اللقب الذي كان يراه الغرباء حتى وقت قريب على أنه يدعو للسخرية. ولم يتمكن المهاجم النيجيري من حجز مكان في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي الذي كان يعتمد بشكل دائم على المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، كما ظل لفترة طويلة بعد انتقاله إلى ليستر سيتي حبيس مقاعد البدلاء بسبب اعتماد الفريق بشكل كامل على المهاجم الإنجليزي المتألق جيمي فاردي. لكن حتى الآن في عام 2021 يعد إيهيناتشو، الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، أحد أفضل المهاجمين في كرة القدم الإنجليزية.
ولم يكن الطريق مفروشا بالورود أمام إيهيناتشو، الذي كان يتعين عليه أن يتغلب على مأساته الأسرية والتشكيك في قدراته وإمكانياته. لكنه لم يفقد الثقة في نفسه أبدا حتى عندما صام عن التهديف لمدة عام كامل مع ليستر سيتي. لقد أحرز المهاجم النيجيري 13 هدفا في آخر 14 مباراة خاضها مع ليستر سيتي، وهو ما يعد مكافأة له على مثابرته وموهبته الكبيرة. يقول إيهيناتشو: «يتعين عليك ألا تفقد ثقتك في نفسك أبدا. هناك لحظات تشعر فيها كأي إنسان بأنك محبط وليس هناك مكان تذهب إليه، وأن كل شيء يسير في الاتجاه الخاطئ بالنسبة لك. لكن إذا كانت لديك ثقة في نفسك وإذا كان يوجد أشخاص طيبون من حولك يواصلون التحدث إليك، فإن ذلك سيدفعك للأمام دائما ويكون حافزا كبيرا بالنسبة لك».
ويضيف «المدير الفني يأتي في مقدمة هذا الأمر، لأنه لا يتوقف عن تشجيعي على مواصلة التقدم، ومواصلة العمل الجاد، واستغلال الفرص على أكمل وجه عندما تتاح لي. إنه صاحب التأثير الأكبر علي بعيدا عن عائلتي، لكن جميع أفراد الطاقم الفني وكل زملائي في الفريق يحبونني، ويريدون مني أن أبلي بلاءً حسناً وأنا سعيد حقاً هنا. أفراد عائلتي يتصلون بي ويقدمون لي كل الدعم، وينطبق نفس الأمر على أصدقائي أيضاً». وقد ظهر هذا الحب بشكل واضح عندما أحرز المهاجم النيجيري أول هاتريك له في الدوري الإنجليزي الممتاز، في المباراة التي سحق فيها ليستر سيتي نظيره شيفيلد يونايتد بخماسية نظيفة في شهر مارس (آذار) الماضي، وهو الوقت الذي تزامن مع احتفالات عيد الأم. وبعد نهاية المباراة، وجه إيهيناتشو التهنئة لجميع الأمهات في كل مكان، وكان متأثرا للغاية نظرا لأنه فقد أمه وهو في السادسة عشرة من عمره.
يقول المهاجم النيجيري عن ذلك: «كنت أتطلع دائما إلى إهداء أول هاتريك لي لأمي ولجميع الأمهات في العالم، وبالتالي كان من الرائع أن يتزامن ذلك مع الاحتفالات بعيد الأم. إنني أتذكر أمي كل يوم، وأعلم أنها في مكان جيد الآن، وهو الأمر الذي يساعدني على مواصلة العمل الجاد. لقد كان أسوأ شعور بالخوف هو أن أفقدها، وبالتالي فلا يوجد شيء الآن يجعلني أشعر بالخوف في هذه الحياة. لذلك أواصل العمل بطريقتي المعتادة، وأعلم أنها خلفي دائما».
ويعتز إيهيناتشو بذكريات طفولته، بما في ذلك مباريات كرة القدم التي كان يلعبها وهو طفل صغير ليس لديه أي مشكلات أو هموم. لقد تحولت كرة القدم من سعي بريء للفرح إلى مهنة بعد أن قاد نيجيريا للفوز بكأس العالم تحت 17 عاما في 2013، وانتقاله إلى مانشستر سيتي في وقت لاحق.
يقول إيهيناتشو: «لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي عندما جئت إلى إنجلترا لأول مرة، وكنت أرغب في العودة إلى بلدي في مرحلة ما، لأن الطقس كان شديد البرودة. ما زلت أتذكر أول حصة تدريبية لي في مانشستر سيتي، فقد كان ذلك في شهر فبراير (شباط) وكان الجو بارداً جداً. كانت هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها والدي في مثل هذا الطقس البارد. لقد أراد أن يشاهدني وأنا أتدرب، لكن بعد 10 دقائق لم أتمكن من رؤيته، لأنه نهض وذهب إلى الداخل من برودة الطقس. كان ذلك في عام 2014 ومنذ ذلك الحين لم يأتِ لمشاهدتي في أي مباراة أخرى، ولم يعد إلى إنجلترا ثانية».
وفي الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2017 أصبح إيهيناتشو أول لاعب يدخل كبديل رابع في تاريخ المسابقة. وفي عام 2018، كان الهدف الذي أحرزه في الجولة الثالثة للبطولة ضد فليتوود هو أول هدف يتم احتسابه بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار). وخلال الشهر الماضي، أحرز إيهيناتشو هدفين في مرمى مانشستر يونايتد في دور الثمانية، ليرفع رصيده في هذه البطولة إلى 11 هدفا في 18 مباراة، ليصبح أكثر أفريقي تسجيلا للأهداف في تاريخ هذه البطولة.
يقول اللاعب النيجيري: «هذا يعني الكثير بالنسبة لي. أنا سعيد حقاً بتحقيق ذلك الإنجاز والتفوق على عدد من الأساطير الأفريقية مثل ديدييه دروغبا». وهناك لاعبون آخرون، مثل نوانكو كانو، الذي فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي مع آرسنال وبورتسموث ويتحدر من مسقط رأس إيهيناتشو. وكان كانو، الذي أحرز هدف الفوز في نهائي البطولة عام 2008 زائراً منتظماً لأكاديمية الناشئين في أويري بولاية إيمو، التي انضم لها إيهيناتشو وساعدته على تطوير مهاراته.
يقول إيهيناتشو: «كان مدربنا يحدثنا عن كانو طوال الوقت، وكان كانو يأتي ويتدرب معنا عندما كان يلعب مع بورتسموث. لقد كان ذلك أمرا رائعا بالنسبة لنا، وما زلت أتذكر المباراة النهائية التي لعبها مع بورتسموث، وبعد ذلك منحته الأكاديمية تاجاً أو شيئاً من هذا القبيل. لم أتمكن من مشاهدة هذا الاحتفال وهو يحصل على التاج، لأن ذلك أقيم في مركز الشباب وكان يتعين على المرء أن يدفع أموالا للدخول، ولم يكن لدي ما يكفي من المال. لكنني سمعت هذه القصة من أشخاص كانت لديهم القدرة المالية على الدخول. لقد كان مثلا أعلى بالنسبة لي دائما، وكان دائما ما يأتي ويتحدث إلينا».
إن اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز قد منح إيهيناتشو اللقب الذي يطلقه عليه زميله ومواطنه ويلفريد نديدي في ليستر سيتي، وهو لقب «الرجل الكبير». يقول إيهيناتشو: «هذا هو اللقب الذي يُطلق على اللاعبين النيجيريين الذين يلعبون في أوروبا عندما يعودون إلى بلادهم، وهناك الكثير منهم الآن. لم يعد الناس ينادونني باسمي بعد الآن - يبدو الأمر كما لو أنهم نسوا ذلك - فهم ينادونني بلقب الرجل الكبير. وحتى كبار السن ينادونني بذلك، وهو أمر مضحك للغاية».
وفي ليستر سيتي، يعد النجم الإنجليزي جيمي فاردي هو النجم الأبرز في خط هجوم الفريق ولا يتوقف عن إحراز الأهداف، وبالتالي بدا الأمر وكأن إيهيناتشو قد لا يشارك بشكل منتظم في تشكيلة الفريق أبدا. لكن المهاجم النيجيري فرض نفسه على الجميع بقدراته الفنية الهائلة وكون ثنائيا هجوميا قويا مع فاردي منذ أن غير رودجرز طريقة اللعب لكي يدفع بهما معا في المباريات. لقد أصبح فاردي صانعا للعب أكثر من كونه مهاجما خلال الأشهر الأخيرة، بينما أصبح إيهيناتشو يبدو وكأنه المهاجم الأكثر فاعلية على المرمى. يقول المهاجم النيجيري: «جيمي فاردي هو أفضل مهاجم يمكن أن يلعب بجانبك. إنه شخص لطيف للغاية وقد كان كذلك منذ أن جئت إلى هذا النادي. إنه يلعب دائما من أجل مصلحة الفريق، وليس أنانيا على الإطلاق، فهو يبحث دائما عن مساعدة زملائه».



قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.