يمكن أن يؤثر نظام «الدايت» الذي يعتمد على الصيام المتقطع على صحة الأجيال القادمة، وفقاً لبحث جديد من جامعة إيست أنجليا البريطانية.
وازدادت شعبية حمية الصيام المتقطع في السنوات الأخيرة، وهي تعتمد بشكل رئيسي على الامتناع عن تناول الطعام لساعات معينة خلال اليوم الواحد، والشكل الأكثر شيوعاً لها هو تناول الطعام خلال فترة 8 ساعات فقط من اليوم، والامتناع عنه خلال فترة 16 ساعة التالية، ولكن لا يُعرف سوى القليل عن التأثير طويل المدى لهذه الحمية، خصوصاً للأجيال القادمة.
ويكشف بحث جديد، نُشر أول من أمس في دورية «بروسيدنغ أوف رويال سوسيتي»، أن «الصيام المتقطع» في الديدان المستديرة التي تعرف باسم «ربداء الرشيقة» له تأثير ضار على 3 أجيال من الأبناء، خاصة عندما يكون لدى هؤلاء الأحفاد إمكانية الوصول إلى طعام غير محدود.
يقول الباحث الرئيسي الدكتور إدوارد إيفيمي كوك، من كلية العلوم البيولوجية في جامعة إيست أنجليا، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «نحن نعلم أن حمية الصيام تزيد من عمر كثير من الحيوانات، ويمكن أن تحسن صحة البشر. ومع ذلك، لا يُعرف سوى القليل عن الآثار طويلة المدى من انخفاض تناول الطعام، بما في ذلك الصوم المحدود زمنياً، على الأحفاد البعيدين»، ويضيف: «أردنا معرفة مزيد عن التأثير المحتمل على المدى الطويل للأنظمة الغذائية القائمة على حمية الصيام».
وحقق الفريق البحثي في تأثير الصيام المحدود زمنياً على العمر والتكاثر في الديدان المستديرة، وعبر 3 أجيال من أحفادهم، وذلك من خلال دراسة أكثر من 2500 دودة موزعة على 4 أجيال، حيث وُضع الجيل الأول من الديدان في واحدة من أربع بيئات، بما في ذلك بيئة تمنحهم القدرة على تناول الطعام بقدر ما يحلو لهم، واتباع نظام غذائي سريع.
ووُضع بعد ذلك 4 أجيال من الأبناء من هؤلاء الآباء في نظام غذائي كامل أو نظام غذائي قائم على الصيام المحدود، ثم قيم الفريق البحثي آثار السيناريوهات المختلفة على التكاثر وطول عمر الأجيال القادمة.
ووجد الباحثون أن الصيام قد أدى بالفعل إلى زيادة عمر الأجداد، كما أنه أدى إلى تحسين أداء النسل فيما يتعلق بالتكاثر، عندما كان الأبناء يتبعون حمية الصيام.
ومع ذلك، فقد فوجئ الباحثون بأن حمية الصيام الخاصة بالأجداد تقلل من أداء الأبناء عندما يتمكن الأبناء من الحصول على طعام غير محدود، وكان هذا التأثير الضار واضحاً أيضاً في الأحفاد، وهذا يدل على أن حمية الصيام قد تكون مكلفة للأحفاد، وقد يستمر هذا الأثر لأجيال.
صيام «الدايت» قد يضر بالأجيال المقبلة
صيام «الدايت» قد يضر بالأجيال المقبلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة