«الطاقة الدولية» تتوقع تعافي الطلب على النفط بوتيرة تفوق نمو المعروض

هبوط أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية

التفاؤل يرتفع في أسواق النفط ويصعد بالأسعار قرب 70 دولاراً للبرميل (رويترز)
التفاؤل يرتفع في أسواق النفط ويصعد بالأسعار قرب 70 دولاراً للبرميل (رويترز)
TT

«الطاقة الدولية» تتوقع تعافي الطلب على النفط بوتيرة تفوق نمو المعروض

التفاؤل يرتفع في أسواق النفط ويصعد بالأسعار قرب 70 دولاراً للبرميل (رويترز)
التفاؤل يرتفع في أسواق النفط ويصعد بالأسعار قرب 70 دولاراً للبرميل (رويترز)

قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس (الأربعاء)، إن الطلب على النفط سيتجاوز المعروض، ومن المتوقع أن يتسع العجز، حتى وإن رفعت إيران صادراتها، إذ تدعم حملات تطعيم بلقاحات «كوفيد – 19» الاقتصاد العالمي.
وتزداد النبرة التفاؤلية في أسواق النفط، التي تقترب بالأسعار من مستويات 70 دولاراً للبرميل.
وقالت الوكالة، في تقريرها الشهري: «النمو المتوقع للمعروض خلال ما تبقى من العام الجاري لا يقترب بأي حال من الأحوال من الاتساق مع توقعاتنا لطلب أقوى بكثير بعد الربع الثاني»، وذلك في إشارة إلى زيادة الضخ من دول «أوبك+».
وقالت إن الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة بـ«أوبك+»، يقل بالفعل عن الطلب على نفطها 150 ألف برميل يومياً.
وتوقعت الوكالة التي مقرها باريس أن تتسع الفجوة إلى 2.5 مليون برميل بحلول نهاية العام.
يخفض منتجو «أوبك+» الإنتاج منذ 2017، لكن حجم التخفيضات تقلص من مستويات قياسية في العام الماضي، وثمة اتفاق يزيد من تخفيف القيود بداية من الشهر الجاري.
وقالت الوكالة: «تمهد الفجوة المتزايدة بين العرض والطلب السبيل لمزيد من التخفيف للقيود على الإمدادات لأوبك+ أو سحب أكبر من المخزونات»، مشيرة إلى أن مخزونات الخام تراجعت لمتوسط خمس سنوات تقريباً من المستويات المرتفعة التي سجلتها بفعل الجائحة.
كان انخفاض المخزونات لمتوسط خمس سنوات مرة أخرى، إلى جانب دعم الأسعار، ضمن أهداف تخفيضات «أوبك+» منذ البداية. وأضافت أنه حتى بعد عودة إيران المحتملة لسوق النفط، إذا ما تكللت المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بالنجاح، سيظل هناك عجز في الطلب يبلغ 1.7 مليون برميل يومياً.
كما جاء تعافي الإمدادات من خارج «أوبك+» أبطأ مما كانت تتوقع الوكالة، إذ أدى الفيروس لتأجيل مشروعات في البرازيل وخليج المكسيك، وعرقل أعمال صيانة في كندا.
وأضافت الوكالة أن الموجات الجديدة من الإصابات في البرازيل وتايلاند والهند بصفة خاصة، وهي ثالث أكبر مستهلك للنفط وتشهد وتيرة إصابات غير مسبوقة، لم تكن كافية للخروج عن المسار، لكنها قد تستمر في التأثير على السوق. وتابعت: «لكن أزمة فيروس كورونا في الهند تذكير بأن توقعات الطلب على النفط تكتنفها حالة من الضبابية. ولحين السيطرة على الجائحة، من المرجح أن يستمر تقلب السوق».
في الأثناء، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت بأقل من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين سجلت مخزونات البنزين ارتفاعاً مفاجئاً.
وتراجعت مخزونات الخام بمقدار 427 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن أبريل (نيسان) إلى 484.7 مليون برميل، بينما كان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا هبوطاً قدره 2.8 مليون برميل.
وقالت إدارة المعلومات إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 421 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وأضافت أن استهلاك مصافي التكرير للخام هبط بمقدار 223 ألف برميل يومياً، مع تراجع معدلات تشغيل المصافي 0.4 نقطة مئوية على مدار الأسبوع.
وقالت الوكالة الحكومية إن مخزونات البنزين زادت بمقدار 400 ألف برميل على مدار الأسبوع إلى 236.19 مليون برميل، بينما كان من المتوقع أن تنخفض 600 ألف برميل.
وانخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.7 مليون برميل على مدار الأسبوع إلى 134.42 مليون برميل، مقابل توقعات لهبوط قدره 1.1 مليون برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 2.36 مليون برميل يومياً إلى 3.69 مليون برميل يومياً.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.