عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> السفير عبد الله بن يحيي المعلمي، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، التقى في مقر وفد المملكة الدائم في نيويورك، بوزير خارجية جمهورية المالديف ‏الدكتور عبد الله شهيد، بحضور المندوبة الدائمة لجمهورية المالديف السفيرة تلميذة حسين، وجرى خلال اللقاء مناقشة أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الآراء حيال التطورات ‏على الصعيد الإقليمي ‏والدولي. حضر الاجتماع مدير مكتب مندوب المملكة فيصل الحقباني، وعضو قسم الترشيحات ‏بالوفد خالد فلمبان.
> بدر عبد الله المطروشي، سفير دولة الإمارات لدى كوبا وممثل الدولة لدى رابطة الدول الكاريبية، أشرف على وصول طائرة إماراتية تحمل على متنها 30 طناً من المواد الغذائية العاجلة إلى جزيرة سانت فينسنت، للتخفيف من حدة التداعيات الإنسانية التي تعرض لها السكان جراء ثوران بركان لاسوفريير في دولة سانت فينسينت والغرينادين ببحر الكاريبي. وقال السفير: «تسعى دولة الإمارات دائماً إلى تقديم الدعم الممكن للدول الشقيقة والصديقة في مثل هذه الظروف التي تتطلب التضامن والتعاون على المستويات كافة».
> عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، استقبله أول من أمس، المستشار محمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لبحث سبل زيادة الاستثمارات العمانية في مصر، حيث أكد السفير اهتمام حكومة بلاده بالتوسع في الاستثمار في مصر، خاصة في قطاعات السياحة، والموانئ، والأمن الغذائي، والتطوير العقاري، والصناعات التحويلية، وذلك في إطار مواكبة رؤية عمان 2040 وتوجهاتها وأهدافها الاقتصادية، بما يجسد الرؤية الواضحة والطموحات العظيمة لمستقبل أكثر ازدهاراً ونماء.
> جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني، التقى أول من أمس، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عبد النبي سلمان، وعضو المجلس الدكتور هشام أحمد العشيري، بحضور عدد من أصحاب المراكز والمعاهد التدريبية الخاصة، وخلال اللقاء تم بحث مستجدات منظومة التدريب الخاص في البحرين والسبل الكفيلة بنمو قطاع التدريب المهني وتطويره بما يعزز من كفاءة عمل المؤسسات التدريبية ويسهم في ترسيخ موقع المملكة الريادي كمركز إقليمي للتدريب وتنمية الموارد البشرية.
> نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، استقبلت أول من أمس، خريستو كافاليس رئيس الجالية اليونانية بالقاهرة، لبحث ترتيبات تنظيم رحلة لعدد من شباب الجاليات اليونانية والقبرصية في محافظات الإسكندرية والسويس والإسماعيلية لمشاهدة أهم بصمات الجاليات اليونانية والقبرصية فيها، فضلاً عن إعداد زيارة لقناة السويس وللبرلمان المصري. من ناحيته، أعرب كافاليس عن سعادته بالتعاون مع وزارة الهجرة في هذه الفاعلية ضمن مبادرة «إحياء الجذور» التي تعد الأولى في العالم التي تحتفي بالجاليات الأجنبية.
> زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، رئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض، قام أول من أمس، بزيارة تفقدية لموقع مشروع مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات الجديد بمنطقة الصخير، واطلع على آخر مستجدات تنفيذ المشروع، كما قام بجولة ميدانية لتفقد مراحل التنفيذ، ووجه بتذليل جميع المعوقات والتأكد من سلامة العمل لتحقيق تنفيذ المشروع على أكمل وجه لضمان تسليمه في الموعد المقرر له بنهاية الربع الثاني للعام القادم 2022، حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 30 في المائة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الأخوية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. جرى اللقاء بحضور محمد الحنشي الكتاب السفير المدير العام لمديرية التعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، وعمر محمد بأبو السفير مدير العالم العربي بالمديرية نفسها.
> وائل بدوي، سفير مصر في أبيدجان، التقى أول من أمس، بوزير الداخلية والأمن الداخلي الإيفواري فاجوندو دياكونديه، حيث قدّم له التهنئة بمُناسبة إعادة تعيينه في الحكومة الجديدة، معرباً عن أطيب التمنيات له بالتوفيق، كما أكد السفير على حرص مصر على تعزيز التعاون مع كوت ديفوار في مجال الأمن، وخاصة في ضوء الحاجة للتعاون المُشترك في إطار المكافحة الشاملة للإرهاب، واستعرض السفير تعدُد المجالات التي تشملها الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».