مجرم الحرب كاراديتش يقضي باقي عقوبة السجن مدى الحياة في بريطانيا

مجرم الحرب رادوفان كاراديتش (أ.ب)
مجرم الحرب رادوفان كاراديتش (أ.ب)
TT

مجرم الحرب كاراديتش يقضي باقي عقوبة السجن مدى الحياة في بريطانيا

مجرم الحرب رادوفان كاراديتش (أ.ب)
مجرم الحرب رادوفان كاراديتش (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم (الأربعاء)، إن لندن وافقت على نقل مجرم الحرب الصربي البوسني رادوفان كاراديتش إلى سجن بريطاني لقضاء ما تبقى من عقوبته بالسجن مدى الحياة، وكانت قد صدرت بحقه لدوره في الإبادة الجماعية في مدينة سربرنيتشا خلال الحرب البوسنية (1995 - 1992).
وجاء في بيان صدر عن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن «رادوفان كاراديتش هو واحد من الأشخاص القلائل الذين أدينوا بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية... وكان مسؤولاً عن مذبحة ضد الرجال والنساء والأطفال في الإبادة الجماعية بسربرنيتشا، كما ساعد في تنفيذ حصار سراييفو بهجماته القاسية على المدنيين»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف: «يجب أن نفخر بأن بريطانيا دعمت على مدار 30 عاماً جهود السعي لتحقيق العدالة في هذه الجرائم البشعة، بداية من دعم المملكة المتحدة لتأمين اعتقال كاراديتش، إلى توفير زنزانة السجن الذي يواجهه الآن».
ويقضي كاراديتش (75 عاماً) عقوبة السجن مدى الحياة بعد إدانته بتهمة الإبادة الجماعية، و5 تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، و4 تهم بانتهاك قوانين أو أعراف الحرب، بعد مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة عام 2016 في لاهاي بهولندا.
وصدر الحكم بحقه في البداية بالسجن لمدة 40 عاماً، ثم زاد قضاة الاستئناف الحكم إلى السجن مدى الحياة في عام 2019. وهو محتجز الآن في مركز احتجاز تابع للمحكمة بمدينة لاهاي.
ولم يكن الطبيب النفسي والشاعر والمجرم الذي أدين بالاختلاس، كاراديتش معروفاً قبل صعود القومية بعد تفكك يوغسلافيا، وهو ما دفع به إلى دائرة الضوء السياسي بين صرب البوسنة.
وقاد كاراديتش الصرب خلال الحرب البوسنية، بعد أن دعمته بلغراد، وأودت الحرب بحياة نحو 100 ألف، وأدت إلى تشريد أكثر من مليونين.
وبعد انتهاء الحرب في أواخر عام 1995 ومواجهته أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة، أمضى كاراديتش ما يقرب من 13 عاماً هارباً، ولكن تم اعتقاله في بلغراد في يوليو (تموز) 2008.
وتعتبر محاكمته، التي بدأت في أبريل (نيسان) 2010 واختتمت في أكتوبر (تشرين الأول) 2014، هي أكبر محاكمة لجرائم الحرب في أوروبا منذ محاكمات نورمبرغ (بحق كبار القادة النازيين) في عام 1945.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».