نشاط مسرحي واسع في عيد الفطر بمصر

«المتفائل» و«ألمظ وسي عبده» و«صاحب المقام» من أبرز العروض

لقطة من مسرحية «المتفائل» (وزارة الثقافة المصرية)
لقطة من مسرحية «المتفائل» (وزارة الثقافة المصرية)
TT

نشاط مسرحي واسع في عيد الفطر بمصر

لقطة من مسرحية «المتفائل» (وزارة الثقافة المصرية)
لقطة من مسرحية «المتفائل» (وزارة الثقافة المصرية)

يشهد موسم عيد الفطر المبارك نشاطاً مسرحياً واسعاً في مصر، حيث يتضمن برامج للعروض الحية والافتراضية ضمن مبادرة «الثقافة بين إيديك» التي تقدمها وزارة الثقافة المصرية منذ تفشي وباء كورونا في البلاد.
ويقدم البيت الفني للمسرح 10 عروض مسرحية بالقاهرة والإسكندرية، بدءاً من ثاني أيام عيد الفطر المبارك، إذ تُعيد فرقة المسرح القومي تقديم عرض «المتفائل»، بطولة: سامح حسين، سهر الصايغ، يوسف إسماعيل، عزت زين، عن نص «كانديد» لفولتير، ومن إخراج إسلام إمام، على المسرح القومي بالعتبة (وسط القاهرة).
ووفق بيان وزارة الثقافة المصرية، أول من أمس، فإن فرقة مسرح الطليعة تقدم عرض «الصندوق»، عن قصة «أحلام الدمى» لـطه سادات، من تأليف وأشعار محمد زناتي، بطولة: ياسر الطوبجي، ناصر شاهين، طه خليفة، أميرة عبد الرحمن، ومن إخراج رضا حسنين، بقاعة زكي طليمات بمسرح الطليعة بالعتبة.
وتفتتح فرقة مسرح الغد، بالتعاون مع فرقة مسرح الطليعة، عرضها الجديد «طقوس العودة»، بطولة: ماهر محمود، نجلاء يونس، إعداد وإخراج سعيد سليمان، بقاعة صلاح عبد الصبور بمسرح الطليعة بالعتبة. كما تقدم عرض «صاحب مقام»، تأليف مسعود شومان، بطولة: أحمد مجدي، محمود الزيات، هبة قناوي، وإخراج عادل حسان، على المسرح العائم الصغير بالمنيل، ابتداءً من ثالث أيام العيد.
ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه السلطات المصرية من مرور البلاد بذروة الموجة الثالثة لوباء كورونا حالياً، وسط مخاوف من وصول نسبة الإصابات إلى 1500 حالة بعد عيد الفطر، ومنع التجمعات خلال العيد، وإغلاق الكافيهات والمقاهي والمولات في تمام التاسعة مساء.
ومن بين عروض مسرح الأطفال، تقدم فرقة مسرح القاهرة للعرائس عرض «رحلة الزمن الجميل»، تأليف وأشعار يحيى زكريا، موسيقى وألحان كريم عرفة، وإخراج محمد نور. كما تقدم فرقة المسرح القومي للأطفال عرض «القطط»، بطولة: سيد جبر، جلال عثمان، عايدة غنيم، وائل إبراهيم، تأليف وأشعار صفوت زينهم، وإخراج صفوت صبحي.
وفي مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، تقدم فرقة مسرح الإسكندرية عرض «قاع»، تأليف محمود محسن، وإخراج محمد مرسي، على مسرح ليسيه الحرية بالإسكندرية. كما تقدم الفرقة عرض «حكايات الصياد وأمير البحار»، من بطولة خالد خليفة، إبراهيم الملاح، ميدو بريقع، مهند مختار، سلمى جابر، تأليف وإخراج إيهاب مبروك، وذلك في السادسة مساء على مسرح بيرم التونسي.
ومن المقرر أن تنطلق عروض البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية مساء اليوم (الخميس)، عبر مسرحية الأطفال الشهيرة «علي بابا والأربعين حرامي» على مسرح البالون.
ويعتمد عرض عرائس «علي بابا» الذي تبلغ مدته ساعة و4 دقائق على الإبهار البصري والغنائي، ويهدف إلى تشجيع الأطفال على الأمانة، وعدم الطمع في أموال الآخرين، وفق مدير الفرقة الذي قال في تصريحات سابقة: «على الرغم من أن علي بابا يسرق الكنز في الحكاية الأصلية مع الأربعين حرامي، فإنه لا يقوم بعمل ذلك في عرضنا الجديد، إذ يحاول الشيطان على هيئة حماره إقناعه بسرقة الكنز، لكنه يفيق في النهاية، ويحوي العرض فقرات راقصة مميزة، إذ يرقص علي بابا مع حماره، وترقص زوجته مع ثيابها المرقعة».
وعلى مسرح البالون أيضاً، تعرض مسرحية «ألمظ وسي عبده»، بطولة: مروة ناجي، وائل الفشني، حسن العدل، لبنى الشيخ، إميل شوقي، محمد طلبة، محمد حسن، تأليف مصطفى سليم، وإخراج مازن الغرباوي، بدءاً من ثاني أيام عيد الفطر المبارك.
ويتناول عرض «ألمظ وسي عبده» أحد أشهر وأقدم الثنائيات في الغناء والحب، وهما عبده الحامولي (1836 - 1901) وألمظ (1860 - 1896). ويعد هذا الثنائي نموذجاً للبدايات الأولى في محاولة البحث عن هوية غنائية عربية، بعيداً عن المقامات التركية التقليدية، حيث مهدا الطريق أمام النقلة الكبرى التي أحدثها سيد درويش ثم محمد عبد الوهاب في الموسيقى في بدايات القرن العشرين
وفي السياق، تحتفل وزارة الثقافة المصرية بسلسلة من الاحتفالات الثقافية والفنية، عبر قناتها الرسمية بموقع «يوتيوب»، تستمر على مدار 6 أيام متصلة خلال إجازة العيد. ففي أول أيام عيد الفطر، يعرض فيلم تسجيلي عن الفنان الراحل حسين رياض، يليه مسرحية الأطفال الأراجوز، ثم حفل للفنانة للمغربية جنات.
وفي ثاني أيام العيد، تعرض الوزارة فيلماً تسجيلياً عن الفنان كمال يس، يليه حفل للنجم مدحت صالح، ثم مسرحية «عفريت لكل مواطن»، تأليف لينين الرملي، وإخراج محمد أبو داود، وبطولة: نبيل الحلفاوي، عبلة كامل، حسن حسين، ثريا حلمي.


مقالات ذات صلة

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

يوميات الشرق جانب من العرض الذي كتب نصّه صمويل بيكيت (مسرح الطليعة)

«لعبة النهاية»... رائعة صمويل بيكيت بالعاميّة المصرية

عكست ملابس الممثلين الرثّة حالة السواد التي تطغى على عالمهم، في حين وُظّفت الإضاءة في لحظات المُكاشفة الذاتية التي تتوسَّط سيل الحوارات الغارقة في السخرية...

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان كرم مطاوع (السينما دوت كوم)

الذكرى الـ28 لرحيل كرم مطاوع تجدّد الحديث عن معارك «عملاق المسرح»

معارك كثيرة ومواقف «قوية» اتخذها الفنان المصري الراحل كرم مطاوع في حياته، تعود إلى الواجهة مع حلول الذكرى الـ28 لرحيله.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق عروض مسرح «مونو» (إنستغرام «مونو»)

مسرح «مونو» يُخصّص ديسمبر لعروض الاحتفالات بالأعياد

رغِب مسرح «مونو» في مواكبة الأعياد على طريقته، فدعا هواة المسرح إلى اختيار ما يناسبهم ويحاكيهم من خلال 7 أعمال منوعة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق يحاول العمل تغيير طريقة تعامل المجتمع مع المتوحد (إدارة الفرقة)

«البعد الآخر»... عرض مسرحي يستكشف العالم الخفي للمتوحدين

يستكشف العرض المسرحي الراقص «البعد الآخر» العالم الخفي للمصابين بالتوحد عبر رحلة في عقل شاب مصاب بهذا المرض، تتجسد فيه الصراعات والأحلام، والحب والوحدة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق ريهام عبد الغفور مع والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور (إنستغرام)

ريهام عبد الغفور تُحيي الذكرى الأولى لوفاة والدها بمشاعر الفقد

أحيت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور، الذكرى الأولى لرحيل والدها الفنان أشرف عبد الغفور، الذي رحل عن عالمنا في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بكلمات مؤثرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.