قد يؤدي للوفاة... أطباء يحذّرون من تفاقم أزمة ابتلاع الأطفال للمغناطيس

حذر أطباء بريطانيون من تفاقم أزمة ابتلاع الأطفال القطع المغناطيسية، قائلين إنها زادت في لندن بمقدار 5 أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.
وبحسب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية؛ ففي حين أن معظم الأشياء التي يبتلعها الأطفال تخرج من الجسم بشكل طبيعي دون حوادث، فإن البطاريات الصغيرة، التي تشبه الزر، والمغناطيسات الموجود في أنواع معينة من ألعاب الأطفال، قد تسبب كوارث صحية كبيرة للأطفال وتودي بحياتهم.
وقال الدكتور هيمانشو ثكار، من قسم جراحة الأطفال بـ«مستشفى إيفلينا - لندن للأطفال»: «في أغلب الأوقات يبتلع الأطفال 5 أو 6 قطع من المغناطيس معاً. وأذكر أننا في مرة من المرات عثرنا على 20 مغناطيساً في بطن طفل واحد».
وعند ابتلاع الطفل أكثر من مغناطيس، فإن هذه المغناطيسات تميل إلى جذب بعضها بعضاً، مما قد يؤدي إلى تدمير القناة الهضمية.
وأضاف ثكار: «إنها كارثة لا ينتبه إليها كثير من الآباء. كما أن المواقع الإلكترونية مثل (يوتيوب) تروج للألعاب التي تحتوي على قطع المغناطيس والبطاريات الصغيرة دون إعطاء تحذيرات رسمية منها».
وبين يناير (كانون الثاني) 2016 وديسمبر (كانون الأول) 2020، كانت هناك زيادة بنسبة 56 في المائة في ابتلاع الأطفال أجساماً غريبة، وخلال هذه الفترة أُدخل 251 طفلاً 4 مراكز جراحية للأطفال في الجنوب الشرقي بإنجلترا لهذا السبب، وقد ابتلع 93 منهم عملات معدنية، و52 ابتلعوا مغناطيسات، في حين ابتلع 42 طفلاً بطاريات صغيرة.
وتطلبت 22 حالة ابتلاع للقطع المغناطيسية عملية جراحية لإخراجها، فيما أُجريت جراحة لحالة واحدة من حالات ابتلاع البطاريات الصغيرة.
وعانى 10 من الـ251 مريضاً من مضاعفات خطيرة بعد ابتلاع هذه الأجسام، وتسبب المغناطيس في 80 في المائة من هذه المضاعفات.
وأكد الأطباء على ضرورة أن يكون الحد الأدنى لسن استخدام الألعاب التي تحتوي على المغناطيس 14 عاماً.