«نظارات سمعية».. تنقل الصوت للأذن عبر العظامhttps://aawsat.com/home/article/296891/%C2%AB%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D8%A7%D9%85
ثمة حلول كثيرة مطروحة في الأسواق لإجراء الاتصالات من دون استخدام اليدين على الرغم من أنها تتطلب عادة إدخال مكبر صغير للصوت في الأذن. وهذا ليس بالأمر المريح دائما، خاصة أن غالبية هذه الأجهزة ليست مقولبة لتناسب أذنك، وبالتالي معرضة للاهتزاز والتذبذب داخلها، كما أنها تميل الى منع الأصوات المحيطة، مما يقلل من إدراكك لما يدور من حولك. بيد أن «ساوندغلاسيس» Soundglasses الحل القادم من شركة «بوهل»، أمر مختلف، وذلك عن طريق استخدام تقنية توصيل الصوت عبر العظام بدلا من السماعات الصغيرة التي تدخل في الأذنين، أو تلك الكبيرة التي توضع فوقهما كالقدحين، والتي قد تقدح طبلتيهما بصوتها المجلجل. ومعنى هذا أنه لا يوجد هناك ما يدخل الأذن، بل فقط زوج من النظارات الأنيقة بعدسات يمكن تغييرها واستبدالها. وهنالك أيضا ميكروفون يلغي الضجيج يتكامل مع جسر هذه النظارة.
* سمع ونظر توصيل الصوت عن طريق العظم ليس صرعة اخترعتها «بوهل» لمساعدتها على تسويق نظارتها هذه، بل هي تقنية فعلية موجودة في بعض أجهزة المساعدة على السمع، وحتى في القليل من سماعات الرأس. ومثل هذه الحلول تقوم باستخدام معالجات خاصة تقوم بالتقاط الموجات الصوتية وتحويلها إلى ترددات ترسل عبر عظم الجمجمة إلى الأذن الداخلية، مما يعني أنها طريق بديل إلى قوقعة الأذن، بدلا من سلوك طريق القناة الأذنية إلى منتصف الأذن وطبلتها. وتستخدم نظارات «ساوندغلاسيس» تقنية «بلوتوث» للتواصل مع الأجهزة الجوالة وغيرها من المصادر الصوتية. فعن طريق لمسة زر يمكن تنشيط «سيري» في الهاتف الجوال، و«كورتانا» في هاتف «ويندوز فون»، أو «غوغل ناو» في جهاز «آندرويد» اليدوي، علاوة على الوظائف الأخرى. وهنالك أيضا ميكروفون لاغ للضجيج متكامل مع جسر النظارة، فضلا عن زوج من مكبرات «بوهلفيب» التي تعمل بتوصيل الصوت عبر العظام مركب على كل مكبر من الزوج في إحدى الذراعين. وعلى الرغم من وجود تساؤلات حول مدى جودة هذه التقنيات المختلفة، فإن الشركة الأم لـ«بوهل» وهي «أتيلاني» وجدت دعما كبيرا لها في «كيكستارتر». فقد تجاوزت الشركة هذه هدفها في جمع 80 إلف دولار وصولا إلى 100 ألف دولار خلال 31 يوما، محققة هدفين في الوقت ذاته، وهما مكافأة الداعمين بعلبة صلبة للنظارة، والثاني إتاحة المجال لهم لاختيار لون الإطار، علاوة على 8 إضافات أخرى، أحدها عدسات استقطابية التي هي حصرية للداعمين في «كيكستارتر». يبقى السؤال: لماذا هذه النظارة ضرورية؟ يبدو أن شركة «أتيلاني» تدفع باتجاه السلامة بوصفها عاملا لترويج المبيعات لسبب واضح، وهو أن وضع السماعات الصغيرة داخل الأذنين، أثناء ممارسة رياضة العدو، أو قيادة السيارة، قد يجعلك غير منتبه لما يدور حولك، وهذا أمر غير قانوني، خاصة لدى القيادة، كما أن مثل هذه السماعات قد تكون غير مريحة للبعض، لذلك فإن «ساوندغلاسيس» تقوم بنقل الصوت من دون عرقلة قناة الأذن، وبذلك يمكن استخدامها لأغراض السلامة في أوضاع وحالات محددة، فضلا عن عملها وأدائها الجيد.
ماذا يعني حظر «تيك توك» لـ170 مليون مستخدم أميركي؟https://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5102437-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D8%AA%D9%8A%D9%83-%D8%AA%D9%88%D9%83-%D9%84%D9%80170-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%9F
ماذا يعني حظر «تيك توك» لـ170 مليون مستخدم أميركي؟
يتخوف مراقبون من أن حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة قد يدفع دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة (أدوبي)
يثير تأييد المحكمة العليا الأميركية بالإجماع، الجمعة، قانوناً فيدرالياً من شأنه حظر تطبيق «تيك توك» ابتداء من الأحد، في الولايات المتحدة نقاشات واسعة حول خصوصية البيانات والأمن القومي ومستقبل وسائل التواصل الاجتماعي. والسؤال الأبرز، ما التداعيات التي ستلحق بملايين المستخدمين والمبدعين والشركات التي تعتمد على المنصة؟
لماذا «تيك توك» تحت المجهر؟
واجه «تيك توك»، لسنوات، تدقيقاً متزايداً من الحكومة الأميركية، حيث تركزت المخاوف بشكل رئيسي على شركته الأم «بايت دانس»، التي تتخذ من الصين مقراً لها. يخشى المشرِّعون من أن «تيك توك» قد يُستخدم بوصفه أداة للمراقبة وجمع البيانات، وحتى لنشر الدعاية من قِبل الحكومة الصينية.
يقود لجنة الاستثمار الأجنبي بالولايات المتحدة (CFIUS) التحقيق في ممارسات «تيك توك» المتعلقة بالبيانات. بينما تنفي «بايت دانس» أي استخدام ضار للبيانات، فإن المخاوف بشأن إمكانية وصول السلطات الصينية إلى البيانات الحساسة للمستخدمين الأميركيين لا تزال قائمة، مما دفع إلى اقتراحات تشريعية تهدف إلى بيع التطبيق أو حظره.
تأثيرات الحظر على الأفراد والشركات
بالنسبة لأكثر من 160 مليون مستخدم أميركي لـ«تيك توك»، فإن الحظر سيغير الطريقة التي يتفاعلون بها مع المحتوى الرقمي على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح كيف سيعمل ذلك الحظر عملياً؛ لأنه لم يسبق لحكومة أميركية أن حظرت منصة رئيسية للتواصل الاجتماعي. المنصة المعروفة بمقاطع الفيديو القصيرة وخوارزمياتها الفريدة، أصبحت مصدراً رئيسياً للتسلية والتعلم والتواصل الاجتماعي والرزق أيضاً. ويُعدّ فقدان الوصول أول ما سيواجهه المستخدمون إذا حصل الحظر، وقد تجري إزالة التطبيق من متاجر التطبيقات، وحظر خدماته من قِبل مزوِّدي الإنترنت، مما يجعل الحسابات والمحتوى غير متاحين.
بلا شك أن «تيك توك» أضحى منصة لا غنى عنها لعدد لا يُحصى من مستخدمي جيل «الألفية» وجيل «زد»، ما قد يدفعهم إلى الانتقال إلى منصات بديلة مثل «إنستغرام ريلز»، و«يوتيوب شورتس».
كما قد يواجه المبدعون، الذين يكسبون من صندوق المبدعين في «تيك توك» وحملات الرعاية والعقود مع العلامات التجارية، خسائر كبيرة، وسيتطلب الانتقال إلى المنصات الأخرى وقتاً وجهداً، مع تحديات كبيرة في الوصول إلى الجمهور نفسه. ويُخشى من الفراغ الذي يمكن أن تتركه خوارزمية «تيك توك» لكثير من المستخدمين غير المعروفين للوصول إلى جمهور كبير.
«تيك توك» أصبح أيضاً أداة تسويق رئيسية للعلامات التجارية، خاصة التي تستهدف جماهير الشباب بفضل خوارزمياته الفريدة وعناصره الترويجية العضوية التي توفر وصولاً لا مثيل له.
والشركات التي تعتمد على «تيك توك» للإعلانات، ستضطر لتحويل جهودها إلى منصات أخرى قد تكون أكثر تكلفة وأقل فعالية. كما أن عدداً من الشركات الصغيرة التي تعتمد على أدوات «تيك توك» للانتشار السريع، قد يواجه تحديات في العثور على بدائل تسويقية مناسبة.
خصوصية البيانات والأمن القومي
يكمن جوهر النقاش حول حظر «تيك توك» في مسألة خصوصية البيانات والأمن القومي. يجمع «تيك توك» كميات هائلة من البيانات، مثل تفضيلات المستخدمين ومعلومات الأجهزة، ما يثير القلق حول إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى هذه المعلومات. من جهتها، أكدت «بايت دانس» أن بيانات المستخدمين الأميركيين مخزَّنة على خوادم في الولايات المتحدة وسنغافورة، مع خطط للانتقال بالكامل إلى خوادم «أوراكل»، ضمن مبادرة أُطلق عليها اسم «مشروع تكساس». ومع ذلك، لا يزال بعض المسؤولين يشككون في قدرة هذه الإجراءات على القضاء على المخاطر تماماً.
تنفيذ حظر «تيك توك» ليس بالأمر البسيط؛ فمحاولات حظر التطبيق في عام 2020 تحت إدارة ترمب واجهت عراقيل قانونية، حيث قضت المحاكم بأن الحكومة تجاوزت سلطتها.
ولتنفيذ الحظر الآن، قد يتطلب الأمر تشريعاً جديداً، مثل «قانون التقييد» (RESTRICT Act)، الذي يمنح الحكومة مزيداً من السيطرة على التكنولوجيا التي تُعد تهديداً أمنياً. ومع ذلك فإن تنفيذ الحظر قد يثير تساؤلات حول حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، مما قد يؤدي إلى صراع بين الأمن القومي والحريات المدنية.
هل هناك بدائل لتجاوز الحظر؟
إذا جرى حظر «تيك توك»، فقد يبحث المستخدمون عن طرق لتجاوز القيود؛ منها استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة «VPNs». يمكن لهذه الشبكات تمكين المستخدمين من الوصول إلى التطبيق عن طريق إخفاء مواقعهم، على الرغم من أن ذلك قد ينتهك قوانين الولايات المتحدة. كما أنه يمكن للمبدعين والمستخدمين الانتقال إلى منصات؛ مثل «إنستغرام ريلز»، و«يوتيوب شورتس»، رغم أن هذه المنصات تفتقر إلى خوارزمية الاكتشاف الفريدة لـ«تيك توك». أيضاً اكتسب تطبيق صيني آخر يُدعى «ريد نوت» إقبالاً مفاجئاً في الولايات المتحدة بعد أن سجل 700 ألف مستخدم جديد حسابات فيه خلال اليومين الماضيين؛ ما يجعله التطبيق المجاني الأكثر تنزيلاً في متجر تطبيقات «أبل»، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.
تأثير عالمي محتمل
يمكن أن يشجع حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة دولاً أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة. على سبيل المثال، حظرت الهند «تيك توك» في عام 2020، لأسباب مشابهة، مما أدى إلى صعود منصات بديلة محلية.
ويتخوف كثيرون من أن الحظر الأميركي قد يشكل سابقة لفرض لوائح صارمة على التطبيقات المرتبطة بحكومات أجنبية.
تُسلط قضية «تيك توك» الضوء على تحول أوسع في كيفية تعامل الحكومات مع منصات التواصل الاجتماعي.
ومع تصاعد المخاوف بشأن خصوصية البيانات، قد تواجه منصات مثل «إنستغرام»، و«يوتيوب»، وحتى التطبيقات الأميركية، مزيداً من التدقيق. كما يمكن أن يشكل مصير «تيك توك» في الولايات المتحدة المسار المستقبلي لكيفية تنظيم المنصات الرقمية، مع موازنة الابتكار والاتصال مع الأمن والأخلاقيات.
فبينما يواجه المستخدمون والمبدعون والشركات حالة من عدم اليقين، يبدو أن الحوار الأكبر حول تنظيم المنصات الرقمية سيتوسع بشكل أكبر قريباً.