اتفاقية لتوفير وحدات سكنية في منصة «جود الإسكان» السعودية

أبرمتها «الفوزان لخدمة المجتمع» بقيمة 18 مليون دولار لإيواء ألف شخص

توقيع الاتفاقية بين برنامج الفوزان لخدمة المجتمع ومنصة جود الإسكان بحضور وزير الإسكان (الشرق الأوسط)
توقيع الاتفاقية بين برنامج الفوزان لخدمة المجتمع ومنصة جود الإسكان بحضور وزير الإسكان (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقية لتوفير وحدات سكنية في منصة «جود الإسكان» السعودية

توقيع الاتفاقية بين برنامج الفوزان لخدمة المجتمع ومنصة جود الإسكان بحضور وزير الإسكان (الشرق الأوسط)
توقيع الاتفاقية بين برنامج الفوزان لخدمة المجتمع ومنصة جود الإسكان بحضور وزير الإسكان (الشرق الأوسط)

وقع برنامج الفوزان لخدمة المجتمع السعودي اتفاقية مع مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية «سكن»، تضمنت توفير 178 وحدة سكنية بقيمة تصل إلى 68 مليون ريال (18.1 مليون دولار) لتقديم الحلول السكنية لمستفيدي منصة جود الإسكان، والتي يتوقع أن يستفيد منها أكثر من ألف شخص في المنطقة الشرقية بالسعودية، في خطوة تدعم مساعي تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في تمكين القطاع غير الربحي وتوفير الدعم السكني الملائم للأسر الأشد حاجة.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس فإن هذا التعاون يعد نواة لنموذج نوعي على مستوى البلاد، والذي يهدف إلى تحقيق الاستدامة وتنمية المستفيدين اجتماعياً. من جهته قال ماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان: «تستمر شركاتنا الوطنية في البذل والعطاء ضمن مبادراتها المجتمعية، وتسرني ثقة برنامج الفوزان لخدمة المجتمع بتحقيق رسالتها ودورها المجتمعي بتعزيز الاستقرار السكني للأسر الأشد حاجة من خلال التبرع بالمشروع وتسليمه لمنصة جود الإسكان والذي يوفر وحدات سكنية مستدامة للمستحقين ضمن مشروع الفوزان للإسكان الميسر».
ومنصة جود الإسكان هي إحدى مبادرات مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، والتي تهدف إلى إشراك المجتمع أفرادا ومنظمات في العطاء الخيري السكني من خلال منصة إلكترونية تحقق الشفافية والدقة والاحترافية في تقديم المساهمة الخيرية.
إلى ذلك، أكد عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان رئيس مجلس أمناء برنامج الفوزان لخدمة المجتمع على أن هذه الخطوة تعد استكمالاً لدور البرنامج للمساهمة في نهضة المجتمع وتوفير احتياجاته في مختلف المجالات، إيماناً من القائمين على البرنامج بدورهم في المسؤولية المجتمعية، من خلال إطلاق ورعاية المبادرات النوعية التي تحدث أثرا في المجتمع، ويأتي في مقدمتها مشاريع الإسكان التنموي التي تساهم في تحقيق الاستقرار الأسري للمستفيدين، وتوفير حلول سكنية مستدامة لهم.
وثمن الدكتور زياد الحقيل رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية «سكن» تبرع الفوزان لخدمة المجتمع وتقدم بالشكر للبرنامج والقائمين عليه على مبادرتهم غير المستغربة والتي تعد وجها من أوجه الشراكة المجتمعية والتكامل ما بين القطاعات مما يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج جودة الحياة.
ويعد برنامج الفوزان لخدمة المجتمع أحد البرامج الوطنية الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث يشرف البرنامج على العديد من المبادرات النوعية في مجال التعليم والعمارة والتأهيل الاجتماعي والتقنية والبيئة وجودة الحياة.


مقالات ذات صلة

التضخم بالسعودية يحافظ على استقراره في مايو... والإيجارات تواصل تأثيرها

الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

التضخم بالسعودية يحافظ على استقراره في مايو... والإيجارات تواصل تأثيرها

استقر معدل التضخم السنوي في السعودية عند 2.2 في المائة خلال شهر مايو (أيار) 2025، محافظاً على وتيرة قريبة من مستوى أبريل (نيسان) البالغ 2.3 في المائة.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

التضخم في السعودية يستقر عند 2.2 في المائة خلال مايو

حافظ معدل التضخم السنوي في السعودية على استقراره نسبياً عند 2.2 في المائة خلال شهر مايو (أيار) 2025 مقارنة بنظيره من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (الهيئة العامة للموانئ)

خدمة شحن جديدة تعزز ربط مواني شرق السعودية بـ12 وجهة عالمية

أعلنت «الهيئة العامة للموانئ» عن إضافة خدمة الشحن الجديدة «هيمالايا إكسبريس» إلى ميناء الملك عبد العزيز في الدمام وميناء الجبيل التجاري.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
خاص معمل غاز «الفاضلي» التابع لشركة «أرامكو»... (الشرق الأوسط)

خاص اكتشافات الطاقة تعزز مكانة السعودية وتدعم استدامة الإمدادات العالمية

جاءت الإعلانات الأخيرة من جانب السعودية عن سلسلة الاكتشافات الجديدة المتعلقة بالطاقة؛ بما فيها النفط والغاز، لتؤكد توسع احتياطات البلاد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد مقر بنك «الأهلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«الأهلي السعودي» يعتزم إصدار أدوات دين مقوَّمة بالدولار

يعتزم «البنك الأهلي السعودي» إصدار أدوات دين رأس المال من الشريحة الثانية، مقوَّمة بالدولار الأميركي، وذلك في إطار برنامجه لأدوات الدين متوسطة الأجل باليورو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ماذا يعني استهداف إسرائيل حقل بارس الجنوبي بالنسبة لأسواق الغاز العالمية؟

صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)
صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)
TT

ماذا يعني استهداف إسرائيل حقل بارس الجنوبي بالنسبة لأسواق الغاز العالمية؟

صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)
صورة مأخوذة من الإذاعة الإيرانية لمصفاة بحقل بارس بعد أن ضربتها طائرة من دون طيار إسرائيلية في كانغان (أ.ب)

اضطرت إيران إلى وقف إنتاج الغاز جزئياً في حقل بارس الجنوبي، أكبر حقل غاز بالعالم، بعد أن تسببت غارة جوية إسرائيلية في حريق بإحدى وحدات المعالجة الرئيسة يوم السبت. أدى الهجوم، الذي ضرب المرحلة 14 من الموقع البحري، إلى توقف إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز يومياً. كانت هذه أول ضربة إسرائيلية مباشرة على البنية التحتية للنفط والغاز في إيران.

أكبر احتياطي غاز في العالم

حقل غاز بارس الجنوبي، الواقع قبالة سواحل محافظة بوشهر الإيرانية، والمشترك مع قطر (التي تُطلق على حصتها اسم حقل الشمال)، هو أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم. يُوفر هذا الحقل ما يقرب من ثلثي (نحو 66 في المائة) الغاز المحلي في إيران، وهو ضروري للكهرباء والتدفئة وإنتاج البتروكيميائيات.

وقد أدت العقوبات والقيود الفنية إلى أن يُخصّص معظم الغاز الذي تُنتجه طهران من حقل بارس الجنوبي للاستخدام المحلي في إيران.

وبلغ إجمالي إنتاج إيران من الغاز الطبيعي 266.25 مليار متر مكعب في عام 2023، حيث يُمثّل الاستهلاك المحلي 255.5 مليار متر مكعب، وفقاً لبيانات منتدى الدول المُصدّرة للغاز، وهو تجمّع للدول المُصدّرة للغاز. وأفاد المنتدى بأنه تم تصدير نحو 15.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وفق «رويترز».

واستهدف هجوم يوم السبت أربع وحدات من المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، على بُعد نحو 200 كيلومتر من منشآت الغاز القطرية، والكثير منها مشاريع مشتركة مع شركات طاقة دولية كبرى، بما في ذلك شركتا «إكسون موبيل»، و«كونوكو فيليبس» الأميركيتان العملاقتان.

وحققت الدوحة مئات المليارات من الدولارات من تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية لما يقرب من ثلاثة عقود.

يحتوي الخزان بأكمله على ما يقدر بنحو 1800 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخدام، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات العالم بأسره لمدة 13 عاماً، أو لتوليد ما يكفي من الكهرباء لتزويد الولايات المتحدة لأكثر من 35 عاماً.

العقوبات و«أوبك»

بلغ إنتاج النفط الإيراني ذروته في سبعينات القرن الماضي، مسجلاً إنتاجاً قياسياً بلغ 6 ملايين برميل يومياً في عام 1974؛ وفقاً لبيانات «أوبك». وبلغ ذلك أكثر من 10 في المائة من الإنتاج العالمي بذلك الوقت.

في عام 1979 فرضت الولايات المتحدة الموجة الأولى من العقوبات على طهران. ومنذ ذلك الحين، أصبحت البلاد هدفاً لعدة موجات من العقوبات الأميركية والأوروبية.

وشدّدت الولايات المتحدة العقوبات في عام 2018 بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال بعض الأشهر.

وارتفعت الصادرات بشكل مطرد في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، خليفة ترمب، حيث يقول المحللون إن العقوبات كانت أقل صرامة في التنفيذ، وإن إيران نجحت في التهرب منها.

من المشتري الرئيس للنفط الإيراني؟

ارتفعت صادرات إيران من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في عدة سنوات عند 1.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018، مدفوعة بالطلب الصيني القوي.

تقول الصين إنها لا تعترف بالعقوبات المفروضة على شركائها التجاريين. المشتري الرئيس للنفط الإيراني هي شركات التكرير الصينية الخاصة، وقد وُضع بعضها مؤخراً على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية. ومع ذلك، لا توجد أدلة تُذكر على أن هذا قد أثر بشكل كبير على تدفقات النفط من إيران إلى الصين.

لطالما تهربت إيران من العقوبات من خلال عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، وإخفاء مواقع الأقمار الاصطناعية للسفن.

الإنتاج والبنية التحتية

تستخرج إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، و1.3 مليون برميل يومياً من المكثفات والسوائل الأخرى، بما يعادل نحو 4.5 في المائة من الإمدادات العالمية.

ووفقاً لشركة «كبلر»، صدّرت إيران نحو 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات في مايو (أيار)، وهو ما يقارب ذروة عام 2018، حيث تُعالج ما تبقى من إنتاجها في مصافيها المحلية بطاقة إجمالية تبلغ 2.6 مليون برميل يومياً، وفقاً لشركة «إف جي إي» الاستشارية.

ووفقاً لشركة «كبلر»، صدّرت إيران ما يقرب من 750 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية، بما في ذلك الغاز المسال، في مايو.

كما تنتج البلاد 34 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وفقاً لشركة «إف جي إي»، وهو ما يمثل 7 في المائة من الإنتاج العالمي. ويُستهلك الغاز بالكامل محلياً.

وتتركز منشآت إنتاج الهيدروكربونات الإيرانية بشكل رئيس في الجنوب الغربي، في محافظة خوزستان للنفط، وفي محافظة بوشهر للغاز والمكثفات من حقل بارس الجنوبي العملاق. وتُصدّر 90 في المائة من نفطها الخام عبر جزيرة خرج.