فنانون مصريون يتألقون في الدراما الخليجية بموسم رمضان

أحمد عيد وبيومي فؤاد وشيماء سيف من أبرزهم

بيومي فؤاد في «الديك الأزرق»
بيومي فؤاد في «الديك الأزرق»
TT

فنانون مصريون يتألقون في الدراما الخليجية بموسم رمضان

بيومي فؤاد في «الديك الأزرق»
بيومي فؤاد في «الديك الأزرق»

شهد موسم دراما رمضان هذا العام تألق عدد من الفنانين المصريين في الدراما الخليجية، في مقدمتهم الفنان المصري بيومي فؤاد الذي شارك في بطولة المسلسل السعودي «الديك الأزرق» بجانب الفنان عبد الله السدحان والفنانة المصرية شيماء سيف، وهو من تأليف وإخراج المصري هاني كمال.
لم تكن هذه المشاركة الأولى لفؤاد في الدراما الخليجية، فقد شارك في مسلسل «سبع أبواب» للكاتب عبد المحسن الروضان والمخرج سلطان خسروه في الكويت، وذلك بعد مشاركته كضيف شرف في فيلم «الكويت سنة 2038» للمؤلف مزيد المعوشرجي والمخرج دخيل النبهان، كما قدم قبل عامين العرض المسرحي «3 أيام في الساحل» من بطولة محمد هنيدي ضمن فعاليات موسم الرياض في السعودية.
ويرى فؤاد مشاركته في مسلسل «الديك الأزرق» تجربة جديدة وفرصة لكسب جمهور جديد في الخليج العربي قائلاً في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «سعيد جداً بهذه المشاركة لا سيما أنّها من تأليف وإخراج هاني كمال وإنتاج الصديق إبراهيم حمودة، وأتمنى التعاون معهما مجدداً خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أنّه «من المقرر تقديم جزء ثان من هذا العمل الرائع في القاهرة قريباً».
ويقول فؤاد، إنّ اختياره لبطولة العمل بجانب عبد الله السدحان شرف كبير له، وإضافة قوية لمسيرته، لافتاً إلى زيادة شعبيته في الخليج مع كل عمل جديد يشارك به هناك.
تدور أحداث مسلسل «الديك الأزرق» في إطار كوميدي حول شخصية «نبهان» التي يقدمها الفنان السعودي عبد الله السدحان الذي يرتدي نظارة والده ويرى أشياء جديدة تخصه وتخص من حوله، الأمر الذي يسبب له العديد من المشاكل والمفارقات الكوميدية بعد أن أظهرت له جانباً آخر وحقائق جديدة.
أمّا الفنانة الكوميدية المصرية شيماء سيف، فتشارك في الدراما الخليجية لأول مرة، عبر «الديك الأزرق» أيضاً، رغم مشاركتها في «ليالي الرياض الكوميدية» قبل عامين، ويعد هذا العمل الوحيد الذي توجد من خلاله سيف في موسم رمضان 2021، بعد تأجيل مسلسل «عالم موازي»، بسبب عدم استكمال تصويره لإصابة بطلته دنيا سمير غانم بفيروس كورونا.
وتألقت كذلك الفنانة المصرية نشوى مصطفى في الدراما الخليجية بموسم رمضان عبر المسلسل الإماراتي «اللي نحبهم» تأليف مرعي الحليان، وإخراج باسم شعبو وبطولة فاطمة الحوسني وأحمد الجسمي، وقد سبق لمصطفى المشاركة من قبل في أعمال درامية ومسرحية خليجية من بينها «البشارة، وطماشة، ومكان في القلب، وعمارة الأسرار».
وتدور أحداث مسلسل «اللي نحبهم» في إطار اجتماعي كوميدي، وتسلّط الضوء على المشاكل الحياتية للأبطال وخاصة شخصية «توحه» التي تقدمها الفنانة نشوى مصطفي التي تتعرض للكثير من المفارقات بسبب دخولها في مشاريع تجارية من دون دراسة وافية.
فيما تعد تجربة الفنان المصري أحمد عيد في بطولة المسلسل السعودي «اختراق 2» الأولى من نوعها وبداية لدخوله الساحة الفنية الخليجية، والمسلسل قصة الفنان السعودي طلال السدر وتأليف السيناريست المصري محمود حمدان وإخراج أحمد حسن، ومن بطولة أحمد عيد، وراندا البحيري التي تشارك لأول مرة أيضاً في الدراما الخليجية.
مسلسل «اختراق 2» يدور في إطار تشويقي حول مافيا شركات تصنيع الدواء بعد أن توصل طبيب كيماوي مصري يقيم في السعودية ويلعب دوره الفنان أحمد عيد، إلى تركيبة دواء جديدة وعلم شركات الأدوية بها ما أثار مخاوفهم ومطاردتهم له.
ويرى نقاد مصريون أنّ هذا المسلسل فرصة جيدة لعودة الفنان المصري أحمد عيد للدراما التلفزيونية، التي غاب عنها لأكثر من 5 سنوات. وتؤكد الناقدة ماجدة خير الله أنّ «الاستفادة المتبادلة من فن كلا الطرفين أمر جيد وإثراء للساحة الفنية، لا سيما أنّ فناني الخليج سبق لبعضهم المشاركة في أعمال مصرية، ولا شك أنّ اتجاه بعض الفنانين المصريين للمشاركة خليجياً أمر مهم، خصوصاً إذا كان يتوافق مع ميولهم وألوانهم الفنية».
وتعتقد خير الله، أنّ هذه المشاركات امتداد لسلسلة كبيرة ما زالت مستمرة، بدأها عدد كبير من النجوم المصريين على غرار رجاء الجداوي، ونورهان، وبدرية طلبة، ومحمد رياض، وداليا مصطفى، وغادة إبراهيم.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.