منصة دبي الرقمية تصدر رخصاً لـ3464 مستثمراً أجنبياً خلال أربعة أشهر

أسهمت في استحداث 9181 وظيفة

بلغ المتوسط العمري للمستثمرين 37 عاماً الذين جذبتهم المنصة الرقمية للاستثمار في دبي (وام)
بلغ المتوسط العمري للمستثمرين 37 عاماً الذين جذبتهم المنصة الرقمية للاستثمار في دبي (وام)
TT

منصة دبي الرقمية تصدر رخصاً لـ3464 مستثمراً أجنبياً خلال أربعة أشهر

بلغ المتوسط العمري للمستثمرين 37 عاماً الذين جذبتهم المنصة الرقمية للاستثمار في دبي (وام)
بلغ المتوسط العمري للمستثمرين 37 عاماً الذين جذبتهم المنصة الرقمية للاستثمار في دبي (وام)

قالت دبي أمس إن المنصة الرقمية الموحّدة لتأسيس الأعمال التي أطلقتها مؤخراً سجلت نمواً قوياً من خلال إصدار رخصاً لـ3464 مستثمراً أجنبياً من 77 جنسية في أقل من أربعة أشهر، وأسهمت في استحداث 9181 وظيفة للرخص الصادرة بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي تعمل على ضمان تناغم العمل الحكومي وتكامله لتحقيق المستهدفات التي حددتها القيادة في الإمارة الخليجية من خلال المنصة، والتي من شأنها دعم الجهود المبذولة لتسهيل تأسيس الأعمال بشكل يواكب بيئة دبي العالمية.
وأوضحت أن منصة «استثمر في دبي» تسهم في توحيد وتسهيل إجراءات رحلة المتعامل وتسريعها بما يخدم المستثمرين ورواد الأعمال حيث يقوم فريق العمل بالتطوير الدائم في تجربة المتعامل والعمل على التحسينات الضرورية في مسارات الخدمات حسب مقترحات المتعاملين والجهات الحكومية.
وتوفر المنصة خدمات التراخيص التجارية والحصول على كافة المتطلبات والموافقات الحكومية لأكثر من 15 جهة في منصة مركزية دون مراجعة أي مركز خدمة، كما يتم توفير مجموعة من الباقات والخدمات ذات القيمة المضافة لتسهيل البدء في المشروع التجاري.
وقال سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي: «تغطي منصة (استثمر في دبي) دورة الأعمال بكامل مراحلها، ابتداءً من البحث عن الفرصة المناسبة، وتسجيل الاسم التجاري، والحصول على الموافقة الأوليّة لإصدار الترخيص ومتطلبات الجهات الحكومية المتعلقة بها، وانتهاءً بالحصول على الرخصة التجارية».
وأضاف «وفقاً لآخر البيانات، فقد وصل إجمالي معاملات التسجيل والترخيص التجاري في المنصة إلى 5747 معاملة، وتم إصدار 3464 رخصة تجارية، في حين سجلت عملية حجز الأسماء التجارية 1448 إجراء وبلغ عدد الموافقات المبدئية 830 إجراء، و275 إجراء بدء أعمال، وذلك منذ إطلاق المنصة في بداية شهر فبراير (شباط) الماضي وحتى اليوم».
وزاد القمزي «كما تم ترخيص 485 نشاطاً متنوعاً للرخص في المنصة، ويضم أعلى 15 نشاطاً إصداراً، والذي يمثل 46 في المائة من إجمالي الأنشطة المرخصة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر خدمات إدارة المشاريع، الأعمال الفنية وصيانتها، مجمع للتعامل الإلكتروني، خدمات التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها».
من جهته، قال سيف السويدي، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون الموارد البشرية: «أسهمت الوزارة في تقديم وظائف لجميع الرخص الصادرة على منصة استثمر في دبي بشكل تلقائي حيث تم تخصيص 5 موظفين للرخص الغذائية، وباقي الرخص تم تخصيص 3 موظفين. وتشير آخر البيانات إلى استحداث 9181 وظيفة للرخص التي تم إصدارها بالاستناد للربط مع وزارة الموارد البشرية والتوطين. وتسعى الوزارة إلى مد شراكاتها مع جميع الجهات المحلية ومنح صلاحية تحديد العدد مستقبلاً لها لتسهيل إجراءات بدء ممارسة الأعمال ورفع تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة».
من جانبه، قال المهندس داود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «تشمل منصة استثمر في دبي جميع أنواع أنشطة بلدية دبي خاصة الأنشطة الغذائية التي تم تبسيط إجراءات استخراج الترخيص واختصار رحلة المتعامل والحصول على الموافقة بشكل تلقائي من خلال المنصة».
وقال اللواء محمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: «أظهرت آخر الإحصاءات أن منصة استثمر في دبي أسهمت منذ انطلاقها وحتى اليوم في جذب 3746 مستثمراً، يمثلون 77 جنسية مختلفة، في حين شكلت 10 جنسيات ما يعادل 90 في المائة من إجمالي عدد المستثمرين الأجانب، وبلغ المتوسط العمري للمستثمرين 37 عاماً، وجاء أكبر تمركز للمستثمرين في الفئة العمرية من 26 إلى 35 سنة بنسبة 37 في المائة تلتها الفئة العمرية 36 - 45 بنسبة 35 في المائة، ونعمل أيضاً من خلال منصة استثمر في دبي على التأكد من صحة بيانات المتعاملين المسجلين بها».



هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أشار مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة الإضافية مؤجلة حالياً بسبب تباطؤ التقدم في محاربة التضخم والاقتصاد الأميركي القوي، لكن محضر اجتماع البنك المركزي في ديسمبر (كانون الأول) قد يظهر مدى توافق هذه الرؤية بين صانعي السياسات الذين يواجهون بيئة اقتصادية غير مؤكدة مع قدوم إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وبعد خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 17-18 ديسمبر، قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، إن صانعي السياسات قد يكونون الآن «حذرين» بشأن تخفيضات إضافية، وأشار إلى أن بعض المسؤولين بدأوا في اتخاذ قراراتهم المقبلة، كما لو كانوا «يقدون في ليلة ضبابية أو يدخلون غرفة مظلمة مليئة بالأثاث» بسبب الغموض بشأن تأثير مقترحات التعريفات والضرائب والسياسات الأخرى لترمب.

ومن المتوقع أن يساعد محضر الاجتماع، الذي سيتم نشره في الساعة 18:00 (بتوقيت غرينتش)، يوم الأربعاء، في توضيح كيفية تعامل صانعي السياسات مع تخفيضات الفائدة المستقبلية. وأظهرت التوقعات الصادرة بعد اجتماع ديسمبر أن المسؤولين يتوقعون خفضاً بمقدار نصف نقطة مئوية هذا العام، مقارنة مع نقطة مئوية كاملة في سبتمبر (أيلول).

وقال محللون من «سيتي بنك»: «من المرجح أن يعكس المحضر وجهة النظر المتشددة نسبياً بالكامل». وأضافوا أن هذا قد يتضمن مناقشة المخاوف من أن التضخم قد يظل مرتفعاً إذا لم تبقَ أسعار الفائدة مرتفعة بما فيه الكفاية، وربما يتناول المحضر أيضاً أن معدل الفائدة المطلوب لإعادة التضخم إلى هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة قد ارتفع.

«سيكون هذا جزءاً من مبررات اللجنة التي تخطط الآن لتقليل وتيرة تخفيضات الفائدة»، كما كتب فريق «سيتي بنك».

وخفض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في آخر ثلاثة اجتماعات له في عام 2024، ليصبح النطاق المرجعي للفائدة الآن بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة.

ومنذ ذلك الحين، بقيت البيانات الاقتصادية مستقرة عبر عدة مجالات مهمة، مع استمرار النمو فوق 2 في المائة، وبقاء معدل البطالة في نطاق منخفض يصل إلى 4 في المائة، بينما سجل مؤشر الأسعار المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، الذي يُعرف بمؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، مؤخراً 2.4 في المائة.

وقال مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» الذين تحدثوا علناً منذ الاجتماع الأخير، إنه لا يوجد سبب للاستعجال في تخفيضات إضافية حتى يتضح أن هناك تغييراً في البيانات، مثل انخفاض واضح في التوظيف وارتفاع في البطالة، أو انخفاض مجدد في التضخم نحو هدف 2 في المائة.

على سبيل المثال، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين، الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه يجب على «الفيدرالي» الحفاظ على ظروف الائتمان مشددة حتى تكون هناك «ثقة حقيقية في أن التضخم قد انخفض بشكل مستقر إلى هدف 2 في المائة... ثانياً، سيكون هناك ضعف كبير في جانب الطلب في الاقتصاد».

وسيُظهر تقرير الوظائف الجديد يوم الجمعة كيف تغيّر التوظيف والأجور في ديسمبر. كما أظهر مسح منفصل لسوق العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي صدر يوم الثلاثاء، صورة عامة من الاستقرار -أو على الأقل التغير البطيء. وكانت هناك زيادة صغيرة في فرص العمل، وهو ما يُعد علامة على استمرار القوة الاقتصادية، لكن كان هناك انخفاض طفيف في التوظيف وعدد العمال الذين استقالوا طواعية، وهو ما يُعد علامات على بيئة توظيف أضعف.

ومن المحتمل أن يظهر محضر الاجتماع أيضاً مناقشات مفصلة بين مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» حول موعد إيقاف جهودهم الحالية لتقليص حجم ميزانية البنك المركزي. وبعد خفض نحو 2 تريليون دولار من حيازاتهم من السندات منذ صيف 2022، من المتوقع على نطاق واسع أن يُنهي المسؤولون هذه الجهود في وقت ما من عام 2025.

ويتوقع بعض مراقبي «الفيدرالي» أن يوفر المحضر معلومات جديدة حول نهاية ما يُعرف بتشديد السياسة النقدية الكمي.