تراجع التضخم المصري إلى 4.1 % في أبريل

يتراجع الطلب على السلع والمنتجات مع الإغلاقات التي تقرها الحكومات خشية تفشي «كورونا» (إ.ب.أ)
يتراجع الطلب على السلع والمنتجات مع الإغلاقات التي تقرها الحكومات خشية تفشي «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

تراجع التضخم المصري إلى 4.1 % في أبريل

يتراجع الطلب على السلع والمنتجات مع الإغلاقات التي تقرها الحكومات خشية تفشي «كورونا» (إ.ب.أ)
يتراجع الطلب على السلع والمنتجات مع الإغلاقات التي تقرها الحكومات خشية تفشي «كورونا» (إ.ب.أ)

تراجع معدل تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية إلى 4.1 في المائة على أساس سنوي في أبريل (نيسان) من 4.5 في المائة في مارس (آذار).
لكن مقارنة مع الشهر السابق، ارتفع تضخم الأسعار في أبريل إلى 0.9 في المائة مقارنة مع 0.6 في المائة في مارس.
وقالت رضوى السويفي من بنك الاستثمار «فاروس»، وفق «رويترز»، «الأرقام جاءت أقل من التوقعات... كنا نتوقع الاستقرار عند مستوى 4.5 في المائة... الأرقام على أساس سنوي ما زالت قليلة وبعيدة عن أرقام المركزي».
ويبلغ مستهدف البنك المركزي المصري للتضخم حتى نهاية 2022 نحو 7 في المائة، تزيد نقطتين مئويتين أو تنقصهما.
وعزا الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع التضخم السنوي إلى انخفاض أسعار الخضراوات 9.6 في المائة، خصوصاً الطماطم التي تراجعت 29 في المائة، بجانب تراجع أسعار الأسماك نحو 9 في المائة.
وعلى أساس شهري، قال الجهاز إن الأسعار ارتفعت بتأثير من زيادة أسعار الخضراوات 9.8 في المائة، واللحوم والدواجن 4.9 في المائة، والفاكهة 2.5 في المائة.
وقالت «كابيتال إيكونوميكس» في مذكرة، «نرى أن معدل التضخم سيرتفع على مدار الأشهر المقبلة، مما سيدفع صناع السياسات للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى وقت لاحق من العام، لكن في حالة مواصلة التضخم تسجيل معدلات دون التوقعات، ربما يخفض البنك المركزي المصري الفائدة في وقت أقرب مما نتوقع حالياً». وتوقعت تراجع قيمة الجنيه المصري، وهو ما سيرفع أسعار السلع المستوردة.
كان البنك المركزي المصري أبقى أسعار الفائدة دون تغيير الشهر الماضي، قائلاً إن التضخم استقر، وإن الاقتصاد يبدي مؤشرات تعافٍ بعد أكثر من عام على بداية جائحة «كورونا».
وأسعار الفائدة المصرية الحقيقية من أعلى المستويات في الأسواق الناشئة، حتى بعد أن خفض البنك المركزي الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين.
في الأثناء، نقلت «رويترز» عن مسؤولين اثنين تنفيذيين ومصدر كبير في قطاع صناعة الإسمنت، إن الحكومة المصرية اقترحت أن تخفض شركات صناعة الإسمنت إنتاجها 10 في المائة على الأقل لدعم الموارد المالية التي أضرت بها بشدة تخمة معروض آخذة في الاتساع.
وزادت الطاقة الإنتاجية للإسمنت المصري إلى ما بين 85 - 87 مليون طن سنوياً على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، بعد افتتاح مصنع بني سويف المملوك للجيش، البالغة طاقته 13 مليون طن سنوياً، حتى مع انخفاض المبيعات إلى أقل من نصف هذا المستوى، وفقاً للمسؤولين التنفيذيين.
يُنظر إلى قطاع الإسمنت، حيث للعديد من الشركات الأجنبية موطئ قدم، كمؤشر لانفتاح مصر على الاستثمار الخارجي.


مقالات ذات صلة

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة، مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع والتي قد توفر إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وارتفع عائد السندات الألمانية لمدة 10 سنوات، التي تعد المعيار الرئيس في منطقة اليورو، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.218 في المائة. وكان قد سجل يوم الاثنين أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 2.197 في المائة، متأثراً بتراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت ليشغل منصب وزير الخزانة الأميركية، مما عزز الآمال في تحسين الانضباط المالي، وفق «رويترز».

وفي ألمانيا، تحسنت المعنويات بشكل طفيف في قطاع التصدير خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث انتظرت الشركات مزيداً من التفاصيل حول سياسات ترمب التجارية، وفقاً لمسح معهد «إيفو» الاقتصادي الذي نُشر يوم الثلاثاء.

وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير على الواردات من كندا والمكسيك والصين، كما كان قد صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه ينوي فرض رسوم عالية على السلع المقبلة من الاتحاد الأوروبي.

وقد أثار احتمال فرض رسوم جمركية أعلى في وقت تتدهور فيه البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو توقعات بأن يتحرك البنك المركزي الأوروبي نحو سياسة تيسير نقدي أكثر عدوانية.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن البنك المركزي لا ينبغي أن يواصل سياسته النقدية المتشددة لفترة طويلة وإلا فإن التضخم قد ينخفض ​​إلى ما دون الهدف.

يُشار إلى أن مؤشر التضخم طويل الأجل في منطقة اليورو، وهو مقياس لتوقعات السوق بشأن التضخم، انخفض بشكل حاد هذا الشهر إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ يوليو (تموز) 2022، ليقترب بذلك من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة.

من المتوقع أن تُنشر بيانات التضخم لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر يوم الجمعة المقبل.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهي أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، نقطتي أساس إلى 2.03 في المائة.

كما ارتفع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية، وهو مقياس للعلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة ديون فرنسا، ليصل إلى 81.4 نقطة أساس بعد أن اتسع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 83.1 نقطة أساس.

في هذه الأثناء، هددت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان يوم الاثنين بإسقاط الحكومة الائتلافية في فرنسا، بعد أن فشلت المحادثات مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في تلبية مطالب حزبها بتقديم تنازلات في الموازنة.