ترتيبات في اقتصادات الحج السعودية بعد السماح بإقامة الشعيرة العام الحالي

مؤسسات الطوافة تترقب آلية الاحترازات وأعداد الحجاج بعد إجازة عيد الفطر

السعودية أعلنت عزمها السماح بإقامة شعيرة الحج للعام الحالي وسط احترازات آمنة (الشرق الأوسط)
السعودية أعلنت عزمها السماح بإقامة شعيرة الحج للعام الحالي وسط احترازات آمنة (الشرق الأوسط)
TT
20

ترتيبات في اقتصادات الحج السعودية بعد السماح بإقامة الشعيرة العام الحالي

السعودية أعلنت عزمها السماح بإقامة شعيرة الحج للعام الحالي وسط احترازات آمنة (الشرق الأوسط)
السعودية أعلنت عزمها السماح بإقامة شعيرة الحج للعام الحالي وسط احترازات آمنة (الشرق الأوسط)

رفعت مؤسسات الطوافة الأهلية في السعودية درجة استعدادها تمهيداً لاستقبال الحجاج القادمين لتأدية مناسك حج هذا العام بعد أن أعلنت وزارة الحج والعمرة أول من أمس عزم المملكة إقامة شعيرة الحج العام الحالي.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» عاملون في مؤسسات الطوافة أن القرار سينعكس بشكل إيجابي على العاملين في مختلف قطاعات اقتصادات الحج، كأنشطة الإعاشة، والإيواء، والمواصلات، والطيران، والهدايا، والملبوسات، رغم عدم صدور تفاصيل حول آلية الحج من حيث الأعداد والدول المستهدفة، إلا إن هذا القرار سينعش المؤسسات العاملة بعد توقف استمر عاماً كاملاً بسبب وباء «كورونا».
وجاء قرار السماح بالحج؛ الذي شددت فيه الوزارة على أهمية الحفاظ على صحة وسلامة الحجيج، وفق الضوابط والمعايير الصحية، والأمنية والتنظيمية، بعد شهر من إعلان وزارة الحج عن استكمال الإجراءات المتصلة بتأسيس شركات الطوافة بوصفها شركات مساهمة، وفقاً لأحكام نظام الشركات، وهو ما يراه المختصون ضمن التحرك السريع من الجهات المعنية لدعم هذا القطاع وفق الأنظمة والاشتراطات.
وتترقب القطاعات الخاصة العاملة في الحج كافة التفاصيل والضوابط المراد تطبيقها والخطط التنفيذية لإقامة حج العام الحالي، والتي على أثرها ستتضح ملامح العودة لهذه المنشآت التي يرتكز نشاطها وعوائدها المالية على استقبال وتقديم الخدمات للحجاج من مختلف دول العالم، وتقديم الرعاية لهم، لذلك لا يعول في هذه المرحلة على عوائد مالية كبيرها؛ إلا إنها ستكون نقطة الانطلاق للعودة والتعافي من تبعات وباء «كورونا».
وقال محمد معاجيني، مطوف «المؤسسة الأهلية لحجاج الدول العربية» لـ«الشرق الأوسط»، إن «مجرد إعلان وزارة الحج والعمرة يعدّ بارقة أمل لمؤسسات الطوافة»، مؤكداً أنهم «يتلهفون للتفاصيل حول الأعداد من الداخل والخارج، بيد أنه يشكل نقطة للانطلاق وعودة تدريجية للحياة وحراكاً لمؤسسات الطوافة التي تحتاج لهذه الدفعة».
وأكد معاجيني أن المؤسسات «مستعدة لاستقبال الحجاج بأي عدد، وهي تعمل على كل الاحتمالات منذ وقت مبكر، ولديها مختلف السيناريوهات لكل الأحداث والأعداد المتوقعة التي يمكن التعامل معها بحسب ما يجري الإعلان عنه؛ إذ وضعت المؤسسات خططها العامة التي تتضمن كل التفاصيل من الإقامة والاعاشة... وغيرهما».
وأضاف أنه «في حال اتضحت الصورة ووضعت اللوائح والأنظمة والبروتوكولات الخاصة بموسم حج هذا العام، وجرى فتح استقبال حجاج الخارج، فسيكون هناك اجتماع مرتقب مع العاملين في مؤسسات الطوافة لتوضيح الآلية بشكل مفصل وفهم كيفية العمل وبنود الضوابط المراد تطبيقها على القادمين من الخارج».
وزاد معاجيني: «الوباء وضع العالم في عزله داخلية وخارجية، مما أثر بشكل كبير على الجوانب المالية في مختلف دول العالم، في المقابل؛ نجحت السعودية، وفي وقت مبكر، في احتواء الوباء ودعم القطاعات الخاصة المتضررة».
إلى ذلك، قال لـ«الشرق الأوسط» محمود مغربي، المطوف ورجل الأعمال السعودي، إن «ما جرى الإعلان عنه من قبل وزارة الحج والعمرة، يشكل بشرى لكل القطاعات العاملة في الحج. وجميع أرباب الطوائف لديهم الثقة والأمل في الجهات والعاملين في الحج والوصول إلى رؤية واضحة وكاملة تضمن سلامة الحجاج وفق المعايير الصحية والاشتراطات الضامنة لسلامة وأمن الحجاج».
وتابع مغربي: «حتى هذه اللحظات لم يصل للمطوفين أو الشركات العاملة في قطاع الحج آلية العمل في موسم هذا الحج والبرنامج بشكل عام»، لكنه توقع أن «يفصح عن الآلية بعد عيد الفطر المبارك، وأن تشرح بشكل مفصل كيفية الحج لهذا العام، والتي ستخدم جميع الشركات وفق ما تراه الحكومة ويحافظ على صحة وسلامة الحجاج».
ولفت مغربي إلى أن «هناك تحركات في شتى المجالات بما يخدم الاقتصاد السعودي بشكل عام، ويخدم جميع العاملين في شعيرة الحج والخدمات التخصصية بشكل خاص»، موضحاً أن «المطوفين معنيون بالإشراف على حجاج الخارج، حيث سيكون هناك تنسيق وتعاون مع البعثات الخاصة بشؤون الحجاج، لتنفيذ الآلية التي ستضعها الجهات المعنية في السعودية فيما يخص التعامل والضوابط لموسم حج هذا العام».


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».