إسرائيل تصادر كافة مفاتيح المسجد الأقصى

مآذن القدس أطلقت نداءً موحداً للتدخل لفك الحصار

قوات من الشرطة الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
قوات من الشرطة الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تصادر كافة مفاتيح المسجد الأقصى

قوات من الشرطة الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
قوات من الشرطة الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى (أ.ف.ب)

صادرت القوات الإسرائيلية، اليوم (الاثنين)، كافة مفاتيح المسجد الأقصى بالقدس، حسبما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وقال المركز، عبر حسابه على موقع «تويتر» اليوم، إن «قوات الاحتلال تحاول طرد مدير المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف الموجودين معه بالمكتب لإفراغ المسجد تماماً».
وكانت الأوقاف الإسلامية قالت إن «قوات الاحتلال اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ اليوم باحات المسجد دون أي سبب، وترفص السماح للأطقم الطبية بإخلاء الإصابات من المكان».
وفي سياق متصل، أطلقت مآذن القدس نداءً موحداً لأبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجودهم للتدخل من أجل فك الحصار الذي تفرضه قوات «الاحتلال» الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك منذ ثلاث ساعات، ولإنقاذ المصلين المحتجزين.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، «ناشد المؤذنون أبناء شعبنا في مختلف مدن الضفة الغربية الوقوف إلى جانب إخوانهم بالقدس كل حسب استطاعته من أجل إجبار الاحتلال على الانسحاب من باحات المسجد الأقصى».
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني التعامل مع 180 إصابة بينها خطيرة بالوجه والأعين وأعداد كبيرة من المصابين بحالات اختناق، والاحتلال يمنع الطواقم الطبية من دخول الأقصى.
وأضاف الهلال الأحمر، في بيان صحافي، أن هناك إصابة واحدة خطيرة، و13 إصابة مباشرة بالعين، وباقي الإصابات متوسطة وطفيفة.
وأشار إلى أنه تم نقل 50 إصابة من باب الأسباط إلى مستشفيات القدس المحتلة المختلفة، وجار نقل إصابات أخرى، وما يحول دون ذلك هو إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الأوقاف الإسلامية قالت إن «قوات الاحتلال اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ اليوم باحات المسجد دون أي سبب، وترفص السماح للأطقم الطبية بإخلاء الإصابات من المكان».



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.