مدرس أميركي يحقق حلم والدته المريضة ويصحبها لزيارة الأهرامات

غلوريا خلال زيارتها لمنطقة الأهرامات بالجيزة
غلوريا خلال زيارتها لمنطقة الأهرامات بالجيزة
TT

مدرس أميركي يحقق حلم والدته المريضة ويصحبها لزيارة الأهرامات

غلوريا خلال زيارتها لمنطقة الأهرامات بالجيزة
غلوريا خلال زيارتها لمنطقة الأهرامات بالجيزة

بدعوة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» استطاع المواطن الأميركي داستن فيتالي، تحقيق حلم والدته التي تكافح السرطان، ويصحبها هي وعائلته المكونة من 14 فرداً إلى القاهرة لزيارة الأهرامات، وبين قدمي تمثال أبو الهول وقف داستن، أمس الأحد، بجوار والدته التي تجلس على كرسي متحرك، وقال عبر مقطع فيديو منشور له على «فيسبوك» خلال الزيارة: «هذا مذهل... الشعب المصري طيب وكريم جداً، ونحن سعداء بوجودنا هنا، ووالدتي متأثرة جداً بكم الترحيب الذي وجدته خلال الزيارة»، وسط تأكيد والدته على كلامه بقولها «نعم».
وتحلم غلوريا (56 سنة) منذ طفولتها بزيارة الأهرامات، لكنها لم تتمكن من تحقيق هذا الحلم، وعند تشخيص إصابتها بالسرطان، قرر ابنها داستن، (26 سنة)، الذي عادة ما يصف نفسه بأنه «ابن أمه»، أن يصطحبها في رحلة أخيرة ويحقق حلمها بزيارة الأهرامات مع جميع أفراد العائلة الـ14. فهو مستعد لأن يأخذ والدته للقمر لو طلبت ذلك، وفقاً لتصريحاته لقناة «سي بي إس» في نهاية مارس (آذار) الماضي.
لكن داستن الذي يعمل مدرساً للمرحلة الإعدادية بإحدى مدارس فيلادلفيا الأميركية، لم يكن يملك تكاليف الرحلة، لذلك فكر في طريقة لجمع المال اللازم، وبدأ في فبراير (شباط) الماضي في إعداد الساندويتشات في مطبخ منزله وبيعها للأصدقاء والأقارب، مع الترويج لمشروعه عبر حسابه الشخصي على «إنستغرام»، ولم يكن داستن يعلم كيف ستسير حملته، وإلى متى ستستمر، ورغم أنه استطاع بيع 94 ساندويتشاً في يوم واحد فإنه كان ما زال بعيداً جداً عن هدفه، حتى وإن كان إعداد هذا الكم من الشطائر في يوم واحد كثير جداً على إمكانيات مطبخه الصغير؛ بحسب تصريحات نشرتها ذا إنكواير الأميركية، في مارس الماضي.
لكن داستن استمر في المحاولة ودعا الناس على صفحته على «فيسبوك» في مارس الماضي لشراء الشطائر التي يعدها، وقال: «إذا كنت مهتماً بدعم محاولتي لتحقيق حلم والدتي التي تكافح السرطان، يمكنك ذلك بشراء شطائر اللحم أو الدجاج بالجبن، مع البطاطس مقلية بـ15 دولاراً».
وسرعان ما انتشرت دعوة داستن على «فيسبوك»، وتناقلتها وسائل الإعلام الأميركية، لتبدأ السيارات في الاصطفاف أمام منزله لشراء الساندويتشات، ومع زيادة الطلبات عرضت أحد عربات تقديم الوجبات، مساعدة داستن، واصطفت أمام منزله لمساعدته في صنع الشطائر وبيعها لطوابير المواطنين التي جاءت للمساعدة، ويقول داستن في حواره مع قناة «سي بي إس» إن «الزبائن كانت تشتري الشطائر وتقول لي خذ والدتك لمصر، استمر في المحاولة»، ليجمع داستن خلال ستة أسابيع 18 ألف دولار.
في مصر لم يكن الأمر مختلفاً، ففور انتشار قصة داستن، وحلم والدته بزيارة الأهرامات، بدأت الجهات المعنية التنسيق لإتمام الزيارة، وإعداد برنامج سياحي متنوع له ولوالدته والعائلة، وتواصلت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المصريين مع داستن لترتيب الزيارة، وقال حازم هلال، عضو التنسيقية، لـ«الشرق الأوسط» إن «شباب التنسيقية تفاعلوا مع منشورات داستن على مواقع التواصل الاجتماعي، وقرروا التواصل معه، وبالفعل تم ذلك وتبين أن داستن كان قد حجز رحلته مع العائلة إلى القاهرة، فقررنا مساعدتهم في ترتيب جميع الأمور اللوجيستية المتعلقة بالرحلة، من فتح صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، إلى التنسيق الإعلامي، ومساعدتهم في الترجمة خلال الرحلة»، حيث من المقرر أن يوجد ممثلو التنسيقية مع عائلة غلوريا طوال أيام زيارتهم لمصر.
ووصلت غلوريا إلى مطار القاهرة، صباح السبت، لتجد وفداً رسمياً في استقبالها برئاسة أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وقال يوسف، في بيان صحافي، إن «هذه الزيارة تحمل بين طياتها بعداً إنسانياً، وتعكس شكلاً من أشكال الولع بالحضارة المصرية القديمة، وما تحمله مصر من سحر خاص في نفوس الكثيرين الذين يرغبون بزيارتها، بل وتكرار الزيارة إليها، وهو ما جعلها ضمن وجهاتهم السياحية المفضلة حول العالم»، مؤكداً تقديم كل التسهيلات لغلوريا وعائلتها في رحلتها التي تستغرق أسبوعاً، تزور فيها أهم المعالم السياحية والأثرية في محافظتي القاهرة وجنوب سيناء.
وبدأت الجولة السياحية بزيارة الأهرامات، ليتحقق حلم طفولة غلوريا، وسط سعادة داستن وجميع أفراد العائلة بتحقيق الحلم، رغم العقبات المالية، وتداعيات جائحة «كوفيد - 19». وظروف مرض غلوريا، ويقول هلال الذي رافق هو وزميلته ناريمان خالد عائلة داستن في زيارتهم للهرم، إن «العائلة كانت سعيدة جداً، وأعربت عن امتنانها للحفاوة التي استقبلوا بها في مصر، خصوصاً أن وزير السياحة والآثار المصري كان في استقبالها في منطقة الأهرامات»، مشيراً إلى أنه من «المقرر أن تزور غلوريا اليوم الاثنين المتحف المصري بالتحرير».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.