بيان سعودي ـ باكستاني يؤكد تطابق أهداف البلدين ويعزز التعاون

ولي العهد السعودي لدى عقده جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستاني في جدة في وقت مبكر من صباح أمس (واس)
ولي العهد السعودي لدى عقده جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستاني في جدة في وقت مبكر من صباح أمس (واس)
TT
20

بيان سعودي ـ باكستاني يؤكد تطابق أهداف البلدين ويعزز التعاون

ولي العهد السعودي لدى عقده جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستاني في جدة في وقت مبكر من صباح أمس (واس)
ولي العهد السعودي لدى عقده جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستاني في جدة في وقت مبكر من صباح أمس (واس)

أكدت السعودية وباكستان على رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية الثنائية التي تربط الجانبين، واتفقتا على مزيد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين.
جاء ذلك ضمن بيان سعودي - باكستاني مشترك صدر أمس، حول زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للسعودية، بدعوة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، حيث ناقش الجانبان مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وبحثا سبل تعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات، واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأشاد عمران خان بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في تعزيز الوحدة الإسلامية، والدور الإيجابي للمملكة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والدولي، كما نوه بالزيارة التاريخية لولي العهد السعودي لباكستان الإسلامية في فبراير (شباط) 2019. وناقش الجانبان سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في باكستان للتحول من السياسة الجغرافية إلى الجغرافيا الاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة التعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والثقافة.
وجاءت القضايا التي تهم الأمة الإسلامية في مقدمة القضايا التي تم بحثها، حيث أكد الجانبان على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية، والسعي الحثيث لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وشددا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي لا ترتبط بأي دين أو عرق أو لون، والتصدي لكافة أشكالها وصورها وأياً كان مصدرها.
وأكد الجانبان على دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، في مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بحدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعمهما للحلول السياسية في سوريا وليبيا، وجهود الأمم المتحدة ومبعوثيها في هذا الشأن.
كما أكدا على أهمية دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمينة استناداً إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار 2216، وإدانتهما لما تقوم به الجماعات والميليشيات الإرهابية، ومنها الميليشيات الحوثية، من هجمات واعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أراضي السعودية ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، وأعربا عن قلقهما البالغ من تهديد أمن الصادرات النفطية واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وأثنى رئيس الوزراء الباكستاني على مبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، التي تهدف إلى تحقيق أمن واستقرار اليمن بما يعود على المنطقة وشعوبها بالخير والنماء.
ورحب ولي العهد السعودي بالتفاهم الذي تم التوصل إليه أخيراً بين السلطات العسكرية في باكستان والهند بشأن وقف إطلاق النار في إقليم جامو وكشمير المستند إلى تفاهم عام 2003م بين البلدين، وأكدا على أهمية الحوار بين باكستان والهند لحل القضايا العالقة بين البلدين، (خصوصاً نزاع جامو وكشمير) لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وبشأن الأوضاع في أفغانستان، أكد ولي العهد السعودي على الدور المحوري لباكستان في تسهيل عملية السلام الأفغانية، واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات المتبادلة بشأن عملية السلام الأفغانية، وشدد البلدان على أن التسوية السياسية الشاملة هي السبيل الوحيد للمضي قدماً في هذا الشأن.
كما اتفق الجانبان على مواصلة تبادل الدعم والتنسيق في المنظمات والمحافل الدولية، وشدد الجانبان على أهمية التزام جميع الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، والالتزام بمبادئ حسن الجوار واحترام وحدة وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والسعي لحل النزاعات بالطرق السلمية.
وهنأ رئيس الوزراء الباكستاني، الحكومة السعودية، على نجاحها في تنظيم وعقد اجتماعات قمة مجموعة العشرين وما تمخض عنها من قرارات إيجابية في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والبيئية والصحية والطاقة وغيرها، ورحب بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر التي أطلقهما الأمير محمد بن سلمان، اللتين تعبران عن الدور القيادي للسعودية تجاه القضايا الدولية المشتركة، ومنها مكافحة أزمة التغير المناخي، مشيداً بأثرهما العظيم على المنطقة وسكانها، كما رحب ولي العهد بمبادرة رئيس الوزراء الباكستاني «باكستان نظيفة وخضراء»، ومبادرة «عشرة مليارات شجرة تسونامي» الناجحة. وثمن جهود السعودية في تنظيم موسم الحج للعام الماضي 1441هـ رغم التحديات التي تسببت فيها جائحة «كورونا»، وما تبذله لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار.
وتأكيداً على سعي الدولتين إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية، فقد تم التوقيع خلال الزيارة على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وهي اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، واتفاق التعاون في مجال مكافحة الجريمة، واتفاق التعاون في مجال المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، ومذكرة تفاهم في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية، ومذكرة تفاهم لتمويل مشاريع في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمياه والاتصالات.
كان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وصل والوفد المرافق له إلى المدينة المنورة أمس، حيث زار المسجد النبوي.
وكان في استقباله لدى وصوله مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
من جانب آخر، التقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية في جدة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي. وبحث الجانبان العلاقـات الثنائية التاريخية والمميزة بين البلدين الصـديقين وسـبل دعمها في مختلف المجالات، وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية.


مقالات ذات صلة

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

الخليج المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

تبنَّى كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها، السبت، «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي»، واعتمدوا الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب».

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين وولي العهد يدعمان «حملة العمل الخيري» بـ70 مليون ريال

قدَّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تبرعين سخييّن لـ«حملة العمل الخيري» الخامسة بلغا 70 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يعلن زيارة السعودية قريباً

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيتوجه إلى السعودية على الأرجح خلال شهر ونصف الشهر المقبلين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني في يونيو الماضي (واس)

زيلنسكي إلى السعودية الاثنين... وترمب يزورها خلال شهر ونصف

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نيته زيارة السعودية يوم الاثنين، في الوقت الذي قال نظيره الأميركي دونالد ترمب، إنه سيتوجه إليها خلال شهر ونصف.

جبير الأنصاري (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

السعودية تؤكد دعمها الكامل لقرارات «قمة فلسطين» في القاهرة

أكّد مجلس الوزراء السعودي الدعم الكامل لقرارات «قمة فلسطين» في القاهرة، الهادفة إلى تأكيد رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)
مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)
TT
20

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)
مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها ثمَّنوا جهود إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور» (الشرق الأوسط)

تبنَّى كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها من كل المذاهب والمدارس الإسلامية، السبت، «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي»، واعتمدوا الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية».

جاء ذلك في ختام النسخة الثانية من المؤتمر الدولي الذي انعقد يومي 6 و7 مارس (آذار) الحالي في مكة المكرمة (غرب السعودية)، تحت عنوان «نحو مؤتلفٍ إسلاميٍّ فاعِل»، تحت رعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة واسعة من ممثلي المذاهب والمدارس الإسلامية من نحو 90 دولة.

المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)
المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)

وأكّد كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها ومفكريها، في البيان الختامي، على موقفهم الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضِه، ورفْض مشاريع التهجير والتدمير، ومطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وتشكيل وفودٍ من علماء الوثيقة؛ لحشد الجهود العالمية من الشخصيات الدينية والمجتمعية المؤثرة لنصرة قضيته، واستعادة حقوقه.

وشهد المؤتمرونَ تدشين «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» التي أشرف على إعدادها مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع بالسعودية، وقام بإعدادها 60 عالماً، في نحو 1800 صفحة، وتم تحكيمها من قِبَل الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية، وعدد من أعضاء الهيئة، ومجمع الفقه الإسلامي، والمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي لتكون خريطة طريق للعلاقات بين المذاهب الإسلامية وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع.

الدكتور محمد العيسى لدى تدشينه «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» (رابطة العالم الإسلامي)
الدكتور محمد العيسى لدى تدشينه «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» (رابطة العالم الإسلامي)

«الوثيقة» أساس مسار العمل المشترك

وقرَّرَ المؤتمرون اعتبارَ «وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» ببنودها 28 الأساس والمنطلَق في مسار العمل الإسلامي المشترك «علميّاً» و«فكريّاً»، في أفق تعزيز التآخي والتضامن بين شعوب الأمّة المسلمة.

وأعلنوا تبنّي «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي» التي أعدّها مركز الحماية الفكرية بالسعودية، والعمل على التعريف بها، ونشرها في مختلف الأوساط العلمية والمناسبات الدولية؛ لتكون خريطة طريق للعلاقات بين المذاهب الإسلامية، وفق مفهوم المشترك الإسلامي الجامع. كما أعلنوا اعتماد «الخطة الاستراتيجية والتنفيذية» لـ«وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية».

وقرر المؤتمرون تعديل مسمى «اللجنة التنسيقية»، في الوثيقة إلى «المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية»، واعتماد نظام المجلس، ومقترح تسمية رئيسه وأعضائه وأمينه، على أن يتولى المجلس العمل على مسارات تفعيل بنود الوثيقة في المجتمعات المسلمة، والإشراف على تنفيذ «الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، ومتابعة البرامج والمبادرات المنبثقة عنها.

جانب من تلاوة البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني في مكة المكرمة (رابطة العالم الإسلامي)
جانب من تلاوة البيان الختامي للمؤتمر الدولي الثاني في مكة المكرمة (رابطة العالم الإسلامي)

جائزة سنوية

وأعلنوا إطلاق جائزة سنوية تُقدَّم للروّاد من المؤسسات والأفراد الذين يُسهمون في تحقيق أهداف الوثيقة، وشدَّد المؤتمرون على اعتزازهم بالهوية الجامعة، وتمسُّكهم بأصول الإسلام ومحكماته، ودعوا إلى أهمية احترام وجود التنوع الإسلامي، والتعامل في مسائل الخلاف ضمن الأُطر الإسلامية المؤسَّسة على أدب الخلاف، وعدم الانجرار إلى مزالق التكفير ومخاطر التناحر والتنابز.

وحذَّر المشاركون من تبعاتِ ما تشهدُهُ بعضُ الوسائط الإعلامية من سِجالاتٍ حادة تُوغر الصدور وتثير النزاع والفرقة بذرائع تجلب من المفاسد أعظم مما تتوهَّمه من المصالح، مثمِّنين الجهود النوعية للرابطة في إعادة صياغة العلاقات المذهبية في «وثيقة بناء الجسور»، على أُسُسٍ متينة من حكمة الشرع وسعته، وحرصها ألا يكون هذا المسلك مبادرةً آنيةً فحسب، بل برامج عملية، وشراكاتٍ استراتيجية تستثمر المُشتَرك الواسع، نحو مستقبل أكثر تكاملاً وتلاحماً بين أبناء الأمة الإسلامية.

أكد المؤتمر على منجزات وثيقة «بناء الجسور بين المذاهب» الصادرة العام الماضي (رابطة العالم الإسلامي)
أكد المؤتمر على منجزات وثيقة «بناء الجسور بين المذاهب» الصادرة العام الماضي (رابطة العالم الإسلامي)

التأكيد على المسار الوحدوي

وأكَّد المؤتمرون من علماء ومفتين ومفكرين عزمهم على المُضيِّ قدماً نحو الطموح الكبير لوثيقة مؤتمرهم التأسيسي، التي وضعت أسس مسار أخوّتهم وتضامنهم على أصول الإسلام ومشتركاته الكلية، واتخاذ خطوات أبعد في هذا المسار الوحدوي، بوصفها وثيقة عملية تجاوزت مُعادَ الحِوَارات ومُكرَّرها التي استوت على سوقها من سنين، مشددين على أنه لم يبقَ سوى التفعيلِ والعملِ وهو بناء الجسور في مسيرة التضامُن الإسلامي «نحو مؤتلف إسلاميٍّ فاعِل» وفق عملٍ منهجيٍّ تتبلور فيه الوثيقة في مبادراتٍ ومشروعاتٍ تُعزِّز الوعي الإسلامي مرسخةً منهج اعتداله، وداحضةً خطاب الطائفية ومُمارساتِها.

وتقدَّم المشاركون في المؤتمر بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما يضطلعان به من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، في إطار ما تقدمه السعودية من الجهود الدؤوبة والحثيثة لائتلافهم، وتآخي مكوّناتهم، وتعزيز تضامنهم، في سياق دورها الريادي.

المؤتمر شهد التأكيد على أهمية تجاوز الخلافات والانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون والتضامن (رابطة العالم الإسلامي)
المؤتمر شهد التأكيد على أهمية تجاوز الخلافات والانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون والتضامن (رابطة العالم الإسلامي)

وشارك في الجلسة العلمائية الرفيعة المخصصة لتلاوة البيان الختامي، كُلٌّ من الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، والشيخ الدكتور صالح بن حميد المستشار في الديوان الملكي السعودي إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية بالحرمين إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ أحمد مبلغي عضو مجلس خبراء القيادة في إيران، والدكتور مصطفى قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور يوسف بن سعيد عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة، والشيخ محمد عسيران مفتي صيدا اللبنانية.