أنقرة أبلغت «داعش» ودمشق بنقل ضريح مؤسس الدولة العثمانية

وفد من «الائتلاف» في السعودية لبحث تدريب المعارضة

دبابة تركية في أحد شوارع مدينة كوباني السورية بعد الانتهاء من مهمة نقل ضريح سلمان شاه أمس (إ.ب.أ)
دبابة تركية في أحد شوارع مدينة كوباني السورية بعد الانتهاء من مهمة نقل ضريح سلمان شاه أمس (إ.ب.أ)
TT

أنقرة أبلغت «داعش» ودمشق بنقل ضريح مؤسس الدولة العثمانية

دبابة تركية في أحد شوارع مدينة كوباني السورية بعد الانتهاء من مهمة نقل ضريح سلمان شاه أمس (إ.ب.أ)
دبابة تركية في أحد شوارع مدينة كوباني السورية بعد الانتهاء من مهمة نقل ضريح سلمان شاه أمس (إ.ب.أ)

في عملية خاطفة نفذها الجيش التركي تحت جنح الظلام، نقلت قوة عسكرية تركية قوامها 570 جنديا ونحو مائة آلية ضريح سليمان شاه، مؤسس الدولة العثمانية، المدفون في قرية قره قوزاق السورية، داخل محافظة حلب، وأجلت حراسه الأتراك البالغ عددهم قرابة 40 جنديا، إلى قرية آشمة، قرب الحدود التركية لدفن الرفات هناك.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن قرار نقل الضريح أبلغ به جميع الأطراف مسبقا بمن فيهم النظام السوري وتنظيم «داعش» الذي يسيطر على الموقع في قرية قره قوزاق، مشيرًا في الوقت نفسه إلى إخطار قوات التحالف الدولي، والجيش السوري الحرّ بالعملية.
وأقر مصدر تركي رسمي لـ«الشرق الأوسط» بأن تنظيم «داعش» أبلغ بالأمر كغيره «لكن بقنوات غير مباشرة».
ودخلت القوة التركية الأراضي السورية ثم إلى مدينة كوباني مرورا بالأراضي التي يحتلها «داعش» ومنها إلى موقع الضريح الذي يعد والأرض المقام عليها، تحت السيادة التركية، حسب معاهدة موقعة مع دمشق عام 1921.
من جهة أخرى، وصل وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، برئاسة خالد خوجة إلى السعودية مساء أمس.
وقال ممثل الائتلاف لدى مجلس التعاون الخليجي أديب الشيشكلي، لـ«الشرق الأوسط» أن مباحثات الوفد سترتكز على برنامج تدريب المعارضة السورية التي تعتبر السعودية جزءا منه، إضافة إلى الدعم المادي والمعنوي للائتلاف والحكومة المؤقتة.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.