«الحمض النووي» يحدد هوية أحد مستكشفي القطب الشمالي

إعادة بناء وجه غريغوري (جامعة واترلو)
إعادة بناء وجه غريغوري (جامعة واترلو)
TT

«الحمض النووي» يحدد هوية أحد مستكشفي القطب الشمالي

إعادة بناء وجه غريغوري (جامعة واترلو)
إعادة بناء وجه غريغوري (جامعة واترلو)

أعلن فريق بحثي كندي أول من أمس، عن نجاحهم في تحديد هوية أحد مستكشفي القطب الشمالي المفقودين في الرحلة التي تعرف باسم «حملة فرانكلين المفقودة»، والتي قادها السير جون فرانكلين وغادرت إنجلترا عام 1845، وفقدت بأكملها. وبعد 176 عاماً على هذه الرحلة المشؤومة، وباستخدام تحليلات الحمض النووي والأنساب من قبل فريق الباحثين من جامعات واترلو وليكهيد وترينت بكندا، تم التأكد من أن الحمض النووي المستخرج من عينات الأسنان والعظام التي تم استعادتها في عام 2013، هو رفات ضابط الصف جون غريغوري، أحد أعضاء البعثة، وتطابقت نتائج عينة الحمض النووي التي تم الحصول عليها مع سليل مباشر لغريغوري.
وذكر تقرير نشره أول من أمس، الموقع الإلكتروني لجامعة واترلو، أنه «تم اكتشاف بقايا غريغوري واثنين آخرين لأول مرة في عام 1859 بجزيرة الملك ويليام بكندا، وهو المكان الذي علقت فيه سفينتا البعثة قبل 176 عاما، ودفنت في عام 1879، وأعيد اكتشاف القبر في عام 1993، وفي عام 1997 تم وضع العديد من العظام التي تم الكشف عنها في قبر به لوحة تذكارية، وتم حفر القبر بعد ذلك في عام 2013 وبعد تحليله، أعيدت جميع الرفات إلى الموقع في عام 2014 ووضعت في ساحة تذكارية جديدة أكبر». ووفق التقرير فإنه من «خلال مطابقة الحمض النووي المستخرج من الرفات مع جوناثان جريجوري، حفيد غريغوري، تم التأكيد أنها تخص ضابط الصف جون غريغوري، وهي أول رفات لأعضاء (حملة فرانكلين المفقودة)، يتم التعرف عليها من خلال التحليل الجيني.
وقال جوناثان في التقرير الذي نشرته جامعة واترلو إن «تكون رفات جون غريغوري أول من يتم التعرف عليها من خلال التحليل الجيني، فهو يوم رائع لعائلتنا، وكذلك لجميع المهتمين برحلة فرانكلين المشؤومة، فعائلة غريغوري بأكملها ممتنة للغاية لفريق البحث بأكمله لتفانيهم وعملهم الجاد، وهو أمر بالغ الأهمية في فتح أجزاء من التاريخ التي تم تجميدها بمرور الوقت لفترة طويلة». وحتى الآن تم استخراج الحمض النووي لـ26 عضوًا آخرين من بعثة فرانكلين من بقايا تم العثور عليها في تسعة مواقع أثرية.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق 77 مشروعاً بحثياً تنتشر في مختلف المناطق السعودية (هيئة التراث)

دلائل أثرية لاستيطان العصور الحجرية في مدينة الرياض ومحيطها الجغرافي

بدأت نتائج المسح الأثري في مدينة الرياض ومحيطها الجغرافي تظهر مبكراً مع إطلاق هيئة التراث بالسعودية أعمال المسح الميداني ضمن مشروع اليمامة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين... فكيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تستهدف الندوة توسيع الفهم لأثر التنقل والترحال في تشكيل المجتمعات البشرية (هيئة العلا)

«ندوة العلا العالمية للآثار» تستكشف دور التنقل في تشكيل تاريخ البشرية

تهدف ندوة العلا العالمية إلى استكشاف الدور العميق للتنقل في تشكيل تاريخ البشرية، وتأمل السرديات حول القصص المتعددة عن أثر التنقل والترحال في حياة المجتمعات.

عمر البدوي (العلا)
ثقافة وفنون الحقد الاسرائيلي على صور لم ينحصر بحدود حاضرها الراهن (أ.ف.ب)

صُور مدينة الأرجوان والأساطير والمرايا العصية على الانكسار

لأسابيع خلت ظلت مدينة صور أقرب مدن الجنوب اللبناني إلى فلسطين، تعج بعشرات الآلاف من أبنائها المقيمين،

شوقي بزيع

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.