تشديدات مصرية لمنع «التهجد» والاعتكاف بالمساجد

معاقبة أئمة ومسؤولين في «الأوقاف» لعدم التزام الاحتراز

تشديدات مصرية لمنع «التهجد» والاعتكاف بالمساجد
TT

تشديدات مصرية لمنع «التهجد» والاعتكاف بالمساجد

تشديدات مصرية لمنع «التهجد» والاعتكاف بالمساجد

شدّدت وزارة الأوقاف المصرية على «منع إقامة صلاة التهجد، والاعتكاف بالمساجد وذلك لمجابهة فيروس (كورونا المستجد)». في حين قررت «الأوقاف» عقوبات على مسؤولين وأئمة لـ«عدم الالتزام بإجراءات الاحتراز». فيما التقت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جيل كاربونير، أمس بالقاهرة، في إطار تقديم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعماً يشمل «مكثفات أكسجين ومستلزمات وقائية، لدعم جهود الوزارة في التصدي للفيروس». وتقدمت الوزيرة المصرية بالشكر للجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديمها الدعم لمصر خلال أزمة الفيروس، والتعاون المستمر مع الوزارة لدعم منظومة الرعاية الصحية والعاملين بها، مشيدةً بدور اللجنة لـ«دعم دول العالم للتصدي لوباء (كورونا) وغيره من الأزمات».
وجدد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، تحذيراته للأئمة بـ«عدم السماح بإقامة صلاة التهجد أو الاعتكاف في المساجد». وقال جمعة، أمس: «نؤكد أهمية الالتزام بجميع الضوابط الإجرائية والاحترازية، ومراعاة التباعد الاجتماعي، والتطبيق الحرفي لكل تعليمات الوزارة في هذا الشأن، وعلى الأخص عدم السماح بإقامة التهجد، أو الاعتكاف في أيٍّ من المساجد في ظل الظروف الراهنة».
ووجّه وزير الأوقاف رسالة إلى المصلين، قائلاً: «مَن أراد أن يتهجد فليتهجد في منزله، فبيوت الله مفتوحة لصلاة الفرائض وصلاة التراويح وصلاة العيد»، مشدداً على «ضرورة أن يكون الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية داخل المسجد وخارج المسجد، حتى تكون ذلك ثقافة لنا جميعاً، حفاظاً على أنفسنا ووطننا».
وكانت «الأوقاف» قد أكدت «استمرار التفتيش والالتزام بالإجراءات الوقائية وإجراءات التباعد بالمساجد، وإغلاق دورات المياه، وعدم السماح بإقامة أي موائد إفطار، أو أي دروس أو خواطر دعوية قبل أو بعد الصلاة أو في أثناء صلاة التراويح أو غير ذلك، والالتزام بفتح المسجد قبل الصلاة بربع ساعة على الأكثر، وإغلاقه بعد الصلاة بعشر دقائق على الأكثر». وحذرت «الأوقاف» الأئمة والعاملين في المساجد، من «السماح أو المشاركة في صلاة التهجد بالمساجد»، مؤكدةً أنها «سوف تُنهي خدمة أي إمام أو عامل تثبت مشاركته، أو سمح بصلاة التهجد داخل المسجد».
إلى ذلك، قررت «لجنة إدارة أزمة كورونا» بوزارة الأوقاف «إغلاق عدد من المساجد بمحافظة الجيزة، لعدم التزام بعضها بالوقت المحدد للتراويح، وإقامة بعضها صلاة التهجد»، كما قامت «الأوقاف» بتوقيع عقوبات على مسؤولين بها وأئمة لمخالفة الإجراءات الوقائية.
وسجلت «إصابات (كورونا) في مصر 1110 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و59 حالة وفاة جديدة». ووفق إفادة لـ«الصحة المصرية» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 234015 من ضمنهم 175117 حالة تم شفاؤها، و13714 حالة وفاة».


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
TT

اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)

كشف تقرير أممي حديث عن أن حالات الكوليرا في اليمن ارتفعت إلى نحو 219 ألف حالة منذ مطلع العام الحالي، أغلب هذه الحالات تم تسجيلها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في حين استفاد أكثر من مليون شخص من خدمات توفير مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي المقدمة من الأمم المتحدة.

وأظهر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة وكتلة المياه والصرف الصحي في اليمن، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 219 ألف حالة اشتباه بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في معظم أنحاء البلاد خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) وحتى 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وكانت أغلب هذه الحالات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتشكل ما نسبته أكثر من 80 في المائة من إجمالي الحالات المُبلَّغ عنها.

الحوثيون يواصلون التكتم على أعداد المصابين بالكوليرا (إعلام محلي)

وطبقاً لهذه البيانات، احتلت محافظة حجة قائمة المحافظات اليمنية في معدل حالات الإصابة بالوباء، حيث سُجل فيها نحو 35 ألف حالة، تلتها محافظة الحديدة بنحو 24 ألف حالة، ثم محافظة عمران التي سجلت 19 ألف حالة إصابة، ومن بعدها محافظتا إب وذمار بنحو 16 ألف حالة في كل واحدة منهما.

كما سجلت محافظة تعز 15 ألف حالة إصابة مشتبه بها، والعاصمة المختطفة صنعاء ومحافظتا الضالع والبيضاء بواقع 14 ألف إصابة في كل واحدة منها، في حين سجلت محافظة ريف صنعاء أكثر من 12 ألف إصابة، وسجلت محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين 11 ألف إصابة، ومثل هذا العدد سُجل في محافظة المحويت الواقعة إلى الغرب من صنعاء، في حين سجلت بقية المحافظات 5 آلاف حالة.

وأظهر التقرير المشترك أن شركاء العمل الإنساني، وضمن جهود الاستجابة المشتركة لمواجهة تفشي وباء الكوليرا، تمكّنوا من الوصول إلى أكثر من مليون شخص بخدمات توفير المياه النظيفة والصرف الصحي ومستلزمات النظافة في 141 منطقة و128 موقعاً للنزوح الداخلي، منذ بداية العام.

شريان حياة

في تقرير آخر، أكد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أن الأحداث المناخية المتطرفة في اليمن خلقت عواقب مدمرة على المجتمعات الحضرية والريفية على حد سواء، وأن الطرق المقاومة للمناخ أصبحت شريان حياة للسكان، الذين يعانون بالفعل أزمة إنسانية مدمرة، حيث أدى مناخ البلاد شبه الجاف، إلى جانب الأحداث المناخية المتطرفة، إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة.

وبيَّن المكتب أن تطوير البنية الأساسية المستدامة والمقاومة للمناخ والتي يمكنها تحمل الصدمات والضغوط المستقبلية بات أمراً ضرورياً لمعالجة الاحتياجات الهائلة للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد.

الفيضانات ضاعفت معاناة سكان الريف في اليمن ودمَّرت طرقات وممتلكات (الأمم المتحدة)

وأوضح التقرير أنه من خلال مشروعين ممولين من قِبل مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، استجاب للتحديات الملحة المتمثلة في الأحداث المناخية المتطرفة المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ في كل من المناطق الريفية والحضرية.

وذكر أن كثيراً من اليمنيين الذين يعتمدون على الزراعة في معيشتهم ومصدر غذائهم، أصبحوا أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ندرة المياه وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وتآكل التربة، كما أن الفيضانات يمكن أن تقطع المجتمعات الريفية عن الخدمات الأساسية وتجعل من الصعب على المزارعين نقل منتجاتهم إلى الأسواق.

ولأن هذا المزيج، بحسب مكتب مشاريع الأمم المتحدة، أدى إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد؛ فإن مكونات المشروع تستهدف إعادة تأهيل وتطوير 150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية، وبناء جسرين نموذجيين في مواقع استراتيجية ودعم صيانة 60 كيلومتراً من طرق الوصول إلى القرى و150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية من أجل ضمان الوصول الآمن والموثوق به إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية والخدمات الأساسية للمجتمعات الريفية.

مشاريع الطرقات وفَّرت فرص عمل لعشرات الآلاف من اليمنيين (الأمم المتحدة)

ويركز المشروع على ترقية أسطح الطرق وتحسين الصرف واستخدام المواد الصديقة للمناخ، وإنشاء شبكة طرق يمكنها تحمُّل آثار تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنيات تثبيت المنحدرات لمنع التآكل وحماية الطرق من الانهيارات الأرضية؛ مما يعزز مرونة البنية الأساسية الريفية.

ولتعزيز الاستدامة بشكل أكبر؛ يؤكد المكتب الأممي أنه يتم تنفيذ الأعمال من قِبل أكثر من 40 شركة محلية، وأن التدريب في بناء القدرات ونقل المعرفة ساعد حتى الآن في إيجاد نحو 400 ألف فرصة عمل، بما في ذلك 39 ألف فرصة للنساء.