5 علامات لا تتوقعها لجفاف الجسم

تزول بعد شرب الماء

5 علامات لا تتوقعها لجفاف الجسم
TT

5 علامات لا تتوقعها لجفاف الجسم

5 علامات لا تتوقعها لجفاف الجسم

يحدث الجفاف في الجسم عندما يفقد المرء سوائل أكثر مما يحصل عليها، وبالتالي لا يحتوي الجسم على كمية كافية من الماء لتحل محل هذه السوائل المفقودة.
وإضافة إلى الشعور بالعطش، وتدني كمية البول وزيادة غمق لونه الأصفر، وصعوبة البلع، والإمساك، والغثيان، والإعياء البدني، وزغللة الإبصار، فإن الجسم يرسل عدداً آخر من الأعراض والعلامات التحذيرية عند حصول الجفاف فيه. ومنها ما قد لا يتوقعه البعض، مثل:

1- علامات غير متوقعة
تغير رائحة الفم. يعمل اللعاب على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، على التخلص من جزيئات الطعام التي تتجمع على اللسان وبين الأسنان وعلى طول اللثة، بعد تناول الطعام. وإذا كان الفم جافاً، فإن تلك البقايا الصغيرة من الطعام تسمح للبكتيريا بالنمو، وتسبب رائحة الفم الكريهة، وهي إحدى علامات الجفاف.
وما يجدر أن يخطر على البال أولاً عن سبب رائحة الفم الكريهة، هو احتمال وجود حالة جفاف في الجسم. واللعاب يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، لكن الجفاف يمكن أن يمنع الجسم من إفراز ما يكفي من اللعاب. ويقول جون هيجينز، أستاذ الطب بجامعة تكساس في هيوستن ورئيس قسم أمراض القلب في مستشفى ليندون جونسون العام في هيوستن: «إذا كنت لا تفرز ما يكفي من اللعاب، فيمكن أن يحدث فرط نمو جرثومي في الفم، وأحد الآثار الجانبية لذلك هو رائحة الفم الكريهة». وهي نفس الآلية التي تعطي رائحة نفس أول الصباح عند الاستيقاظ من النوم، لأن إنتاج اللعاب يتباطأ أثناء النوم، كما يشير أطباء مايوكلينك.

2- زيادة اشتهاء تناول الحلويات
أحد أقوى أسباب الرغبة في تناول السكريات والحلويات هو وجود حالة جفاف في الجسم. وتشير المصادر الطبية إلى أن «اشتهاء السكريات» Sugar Craving له عدة مسببات، كالتوتر النفسي والتعود على الإكثار من تناول السكريات واضطرابات الجهاز الهضمي، ولكن يظل الجفاف أقوى عامل يتسبب بإثارة الرغبة في تناول السكريات والحلويات.
وتفيد المصادر الطبية بأن في حالة الجفاف يحصل التباس على الجسم بين كل من: الرغبة في شرب الماء وتناول السكريات وآلام الجوع، ويغلب لدى البعض حينئذ توجه قوي في الجسم نحو الرغبة في تناول السكريات بدلاً من شرب الماء. وهو الأمر الذي لا يجد له الباحثون تفسيراً، ولكنهم يُشيرون إلى احتمال أن يكون ذلك بسبب تأثير الجفاف على المراكز العصبية في الدماغ ذات الصلة بالجوع والرغبة في تناول السكريات. بينما يشير آخرون إلى احتمال أن يكون الأمر ذا صلة باضطراب براعم التذوق للسكريات في اللسان عند وجود جفاف الجسم والفم. وهناك تفسير ثالث، وهو أنه مع نقص الماء في الجسم، يغدو من الصعب على الجسم استقلاب الغليكوجين (الغلوكوز المختزن) Metabolize Glycogenللحصول على الطاقة، لذلك تتوق أجسامنا إلى السكر لتزويدنا بمصدر سريع للطاقة، بينما احتياجنا الفعلي هو شرب المزيد من الماء.
ويقول البروفسور هيجينز: «عندما تكون مصاباً بالجفاف، قد يكون من الصعب على أعضاء مثل الكبد، الذي يستخدم الماء، إطلاق الغليكوجين (الغلوكوز المخزن) ومكونات أخرى من مخازن الطاقة لديك، لذلك يمكن بالفعل أن يحصل لديك الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وتكون الرغبة الشديدة في تناول الحلويات أكثر شيوعاً، لأن جسمك قد يواجه صعوبة في تكسير الجليكوجين لإطلاق الجلوكوز في مجرى الدم لاستخدامه كوقود».

3- الصداع وآلام الظهر
الصداع. الجفاف هو سبب أساسي وشائع لأنواع عدة من الصداع. وحتى الجفاف الخفيف يمكن أن يسبب ما يُعرف بـ«صداع الجفاف»Dehydration Headache. وصداع الجفاف أحد أنواع «الصداع الثانوية» Secondary Headache، الناجم عن عدم توفر كميات كافية من الماء في الجسم.
وقد يثير الجفاف نوع صداع الشقيقة (الصداع النصفي) Migraine، الذي غالباً ما يكون صداعاً نابضاً ومن جانب واحد للرأس، مع غثيان وقيء وحساسية للضوء والصوت. كما قد يؤدي الجفاف أيضاً إلى صداع التوتر Tension Headache، وهو صداع يبدو وكأنه إحساس بالضيق أو الضغط في جميع أنحاء الرأس.
ويمكن أن يبدو «صداع الجفاف» وكأنه صداع ممل، ويمكن أن يحدث الألم الناتج عنه في الجزء الأمامي أو الخلفي أو الجانبي أو في جميع أنحاء الرأس. وعلى عكس صداع الجيوب الأنفية Sinus Headache، من المحتمل ألا يعاني الشخص الذي يعاني من صداع الجفاف من ألم أو ضغط في الوجه. كما أنه من غير المحتمل أيضاً أن يحدث الألم في مؤخرة العنق، كما قد يحدث مع صداع التوتر.
وهناك عدة تفسيرات طبية لعلاقة الجفاف بأنواع مختلفة من الصداع. وأحد التفسيرات لـ«صداع الجفاف» أن الجسم عندما يصاب بالجفاف، يمكن للدماغ أن ينكمش مؤقتاً أو يتقلص نتيجة فقدان السوائل، وكذلك الأوعية الدموية فيه. وهذه الآلية تجعل الدماغ يبتعد عن الأغشية المحيطة بالدماغ والتي تفصله عن عظام الجمجمة، مما يسبب الألم ويؤدي إلى صداع الجفاف. وبمجرد إعادة الترطيب، ينتفخ الدماغ ويعود إلى حالته الطبيعية، مما يخفف من الصداع.
ورغم أن العوامل المختلفة إلى جانب الجفاف يمكن أن تسبب الصداع، فإن شرب كوب كامل من الماء والاستمرار في شرب المزيد من السوائل خلال اليوم هو وسيلة سهلة لتخفيف الألم، إذا كان الجفاف هو السبب في الواقع.

4- آلام أسفل الظهر
أحد الأسباب الشائعة لآلم العضلات وآلام المفاصل، وخاصة في منطقة أسفل الظهر، هو جفاف الجسم عن الماء. كما أن الجفاف، حتى لو بدرجة بسيطة، يمكن أن يُفاقم آلام الظهر وآلام المفاصل والعضلات، ويجعلها أسوأ، لدى منْ هم بالأصل لديهم مشاكل في المفاصل أو في أسفل الظهر.
والعمود الفقري ليس فقط مكوناً من 24 فقرة عظمية Vertebrae Bone لحماية الحبل الشوكي Spinal Cord، ولكن هناك أيضاً أقراص الديسك Discs بين كل من الفقرات. ويمكن وصف هذه الأقراص كالوسائد بين الفقرات، وهي مكونة من إطار ليفي يُحيط بمواد شبيهة بالهلام الناعم. والماء يُشكل الجزء الأكبر فيها، أي أنها وسائد مائية تجعل حركات الفقرات أكثر سلاسة وراحة، وخاصة في منطقة أسفل الظهر. ولذلك عندما يحصل جفاف في الجسم، فإن هذه الأقراص تتأثر سريعاً، ويقل محتواها المائي، ويتقلص حجمها وتفقد مرونتها، وتصبح لا تعمل بكفاءة على تخفيف تأثير حركات العمود الفقري كما ينبغي. وبالتالي يمكن أن تكون السبب الجذري لآلام أسفل الظهر وأوسطه وأعلى الظهر وحتى الرقبة. كما أن هناك عدة مفاصل صغيرة تربط فيما بين عظام الفقرات نفسها، وتربطها بعظام الحوض، ومرونتها تتأثر بشكل واضح مع جفاف الجسم.
هذا ويشكل الماء نسبة 80 في المائة من كتلة عضلات الجسم. وجفاف الجسم حتى بدرجات بسيطة أو متوسطة، يتسبب بآلام العضلات. والجفاف بدرجات شديدة قد يتسبب بآلام تشنجات وتقلص العضلات. وهذه كلها عوامل تفاقم مشاكل آلام الظهر، أي في أقراص الديسك بين الفقرات العظمية، ومفاصل الفقرات العظمية، والعضلات المرتبطة بها.

5- المزاج المتقلب
تقلبات المزاج. وفي دراسة لباحثين من مختبر الأداء البشري بجامعة كونيتيكت، تم اختبار الحالة المزاجية والتركيز لنساء شربن كميات صحية من الماء في يوم من الأيام ثم لم يقمن بذلك خلال اليومين التاليين. وعند إصابتهن بالجفاف البسيط جراء ذلك، أبلغت النساء عن الشعور بالإرهاق وسوء المزاج والصداع وصعوبة التركيز. وفي اختبار منفصل، كان الرجال المصابون بجفاف بسيط يعانون أيضاً من التعب ومشاكل في المهام العقلية. ولكن عندما يتعلق الأمر بتغيرات الحالة المزاجية، كان توتر النساء أكثر بكثير من الرجال، وفقاً للدراسة. والواقع أن الماء يشكل 60 في المائة من وزن الدماغ، ولذا فإن الدماغ أحد أهم الأعضاء التي تحتاج إلى الترطيب، لأنه مركز التفكير والقدرات الذهنية الأخرى، ولأنه يرسل إشارات إلى باقي أجزاء الجسم من أجل القيام بالحركات والعمليات الأساسية. وتم إجراء دراسة حول علاقة الجفاف بقدرة قيادة السيارة، لمعرفة آثار الجفاف على وظائف الدماغ. وتبين أن السائقين الذين يعانون من الجفاف يُظهرون أنماط قيادة مشابهة لتلك التي تحت تأثير الكحول. وكان تغيير المسار غير الضروري وتأخر وقت رد الفعل في الكبح، مشكلتين فقط من بين المشاكل الرئيسية لحدوث الجفاف لدى السائق على الطريق. وهناك أيضاً مستوى من التعب العضلي الذي يصاحب الجفاف، والذي يمكن أن يكون بالغ الضرر على الطريق وفي العمل والحياة اليومية.
وأظهرت دراسات أخرى أن الجفاف يمكن أن يجعل شعور المرء بمستويات الألم أسوأ. وليس من الواضح سبب ذلك، ولكن عندما يصاب الدماغ بالجفاف، سيشعر الجسم بمستويات متزايدة من الألم في أشكال الصداع وآلام العضلات وآلام المفاصل وآلام الظهر وغيرها. لذلك إذا كان الشخص يتعامل مع الألم على أساس يومي ولا يرتبط بأي مشكلة صحية مباشرة، فقد يحتاج إلى زيادة مستويات الترطيب ليشهد انخفاضا في الألم.

درجات متفاوتة لجفاف الجسم

> مع تدني كمية السوائل في الجسم، تظهر عدة علامات للجفاف. وتختلف شدة هذه العلامات باختلاف درجة الجفاف الذي يُعاني الجسم منه، وسبب الجفاف، والحالة الصحية للمرء، ومقدار عمر الإنسان.
وتُقسّم الأوساط الطبية جفاف الجسم إلى ثلاثة درجات، هي:
- جفاف بسيط، يتسبب بفقدان ما بين 1 إلى 3 في المائة من وزن الجسم.
- جفاف متوسط، يتسبب بفقدان ما بين 4 إلى 6 في المائة من وزن الجسم.
- جفاف شديد، يتسبب بفقدان ما فوق 6 في المائة من وزن الجسم.
وهناك مؤشر آخر لجفاف الجسم بدرجة بسيطة، وهو نتيجة اختبار «زمن إعادة امتلاء الشعيرات الدموية» Capillary Refill Time. ويتم هذا الاختبار عن طريق الضغط على طرف الأصبع حتى يتحول إلى اللون الأبيض (مدة بضع دقائق)، ثم إزالة الضغط وملاحظة المدة اللازمة لعودة اللون الوردي الطبيعي له. والطبيعي في حالات الجفاف البسيط أن تكون تلك المدة أقل من 2 ثانية. وفي حالات الجفاف المتوسط تكون تلك المدة ما بين 2 إلى 4 ثوان.
وهناك أيضاً مؤشر ثالث لتقييم درجة الجفاف، وهو اختبار «ارتواء الجلد» Skin Turgor. ويتم بسحب جلد منطقة ظاهر اليد، ومراقبة مدى سهولة حصول ذلك والمدة الزمنية لعودته إلى وضعه الطبيعي. وفي حالات الجفاف البسيط يعود الجلد إلى وضعه الطبيعي خلال أقل من 2 ثانية لدى الشخص المتوسط في العمر. بينما في حالات الجفاف المتوسط، قد يستغرق ذلك 10 ثوان.


مقالات ذات صلة

9 خطوات لإنقاص وزنك دون ممارسة الرياضة هذا الشتاء

صحتك انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)

9 خطوات لإنقاص وزنك دون ممارسة الرياضة هذا الشتاء

غالباً ما يجعلنا الشتاء نشعر بالكسل والجوع. فالطقس البارد، وقصر النهار، ووجبات عيد الميلاد الخفيفة، كلها عوامل تجعل فقدان الوزن تحدياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)

أداة ذكية تساعد في علاج سرطان الحلق

طوّر باحثون في معهد «دانا فاربر» للسرطان بالولايات المتحدة أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقدير احتمالية انتشار سرطان الحلق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)

«غذاء خارق»... نوع من التوت يعزز صحة القلب ويقي من السرطان

من الصلصات الاحتفالية إلى العصائر ذات الألوان الزاهية، لطالما كان التوت البري عنصراً مميزاً يضفي شكلاً وطعماً غير عاديين على الأطباق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك فرش الأسنان الكهربائية تُزيل البلاك بفعالية أكبر من تلك اليدوية (بيكسلز)

فرشاة الأسنان الكهربائية أم العادية... أيهما الأفضل لصحة فمك؟

تُقدم فرش الأسنان الكهربائية العديد من المزايا مقارنةً بالفرش اليدوية، فهي توفر أداءً تنظيفياً فائقاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك من الآثار الجانبية لبعض مضادات الاكتئاب زيادة الوزن (بيكسلز)

9 أسباب قد تكون وراء الزيادة المفاجئة بوزنك

يلاحظ الأشخاص، عند تناولهم سعرات حرارية أكثر من المعتاد أو حال تقليلهم لممارسة الرياضة، ارتفاعاً ملحوظاً في الوزن، وهو أمر طبيعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

9 خطوات لإنقاص وزنك دون ممارسة الرياضة هذا الشتاء

انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)
انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)
TT

9 خطوات لإنقاص وزنك دون ممارسة الرياضة هذا الشتاء

انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)
انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)

غالباً ما يجعلنا الشتاء نشعر بالكسل والجوع. فالطقس البارد، وقصر النهار، ووجبات عيد الميلاد الخفيفة، كلها عوامل تجعل فقدان الوزن تحدياً، خاصةً إذا لم تكن من محبي الرياضة. لكن الخبر السار هو أنه من الممكن إنقاص الوزن في الشتاء دون الحاجة إلى الذهاب إلى النادي الرياضي. فالتغييرات البسيطة في نمط الحياة والنظام الغذائي تُحدث فرقاً كبيراً.

إليك بعض النصائح الفعّالة لإنقاص الوزن بدون رياضة:

1- ركّز على الوجبات الدافئة المطبوخة منزلياً

خلال فصل الشتاء، نميل عادةً إلى تناول الأطعمة المريحة. لذا، يُنصح بتناول الأطعمة الدافئة المطبوخة منزلياً بدلاً من الأطعمة المقلية أو الحلوة. تُعدّ الشوربات، والعدس، والخضار، واليخنات خيارات صحية ومغذية. احرص على أن تكون وجباتك متوازنة، مع تناول كميات وفيرة من الخضراوات والبروتين، حتى لا تشعر بالجوع بين الوجبات.

2- تحكم في حجم الحصص

لستَ مضطراً للتخلي عن أطعمتك المفضلة، بل تناولها باعتدال. استخدم أطباقاً أصغر، وامضغ الطعام ببطء، وتوقف عندما تشعر بالشبع. قد يؤدي الجوع في الشتاء إلى الإفراط في الأكل، ولذلك يُعدّ تناول الطعام بوعي محوراً أساسياً للتحكم في الوزن.

3- اشرب كمية كافية من الماء (حتى لو لم تشعر بالعطش)

يقل استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء لعدم شعورهم بالعطش، مما قد يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع. اشرب الماء الدافئ أو شاي الأعشاب أو ماء الكمون طوال اليوم. حافظ على الترطيب واشرب الكثير من الماء للهضم وتجنب الإفراط في الأكل.

4- أضف البروتين إلى كل وجبة

يساعد البروتين على كبح الجوع والشعور بالشبع. تناول أطعمة مثل البيض، والجبن، والزبادي، والعدس، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والدجاج أو السمك. يُخفف النظام الغذائي الغني بالبروتين من الرغبة الشديدة في تناول الطعام ويساعد على إنقاص الوزن بطريقة صحية دون الحاجة إلى ممارسة الرياضة.

5- تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل

الليالي طويلة، وخلال فصل الشتاء، قد تشعر المرء برغبة شديدة في تناول وجبة خفيفة أثناء مشاهدة التلفاز أو تصفح الهاتف. يُعدّ الإفراط في تناول الطعام ليلاً من الأسباب الشائعة لزيادة الوزن. حاول تناول العشاء قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم. في حال شعرت بالجوع لاحقاً، يمكنك تناول مشروب دافئ مثل شاي الأعشاب أو حليب الكركم.

6- احصل على قسط كافٍ من النوم

يؤثر نقص النوم على هرمونات الجوع والشبع، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. احرص على الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد ليلاً. يُساعد النوم جسمك على حرق السعرات الحرارية بشكل أفضل ويُقلل من الرغبة في تناول الأطعمة الشهية وغير الصحية.

7- حافظ على نشاطك اليومي

حتى وإن لم تكن تمارس الرياضة، يجب ألا تجلس لفترات طويلة. شارك في أنشطة يومية بسيطة ومنتظمة، مثل الأعمال المنزلية، وتمارين التمدد الخفيفة، والمشي أثناء المكالمات الهاتفية، أو أخذ فترات راحة قصيرة للحركة. تُساعد هذه الحركات البسيطة على حرق السعرات الحرارية والحفاظ على مستوى التمثيل الغذائي.

8- قلل من تناول السكر والأطعمة المصنعة

تُعدّ منتجات المخابز، وحلويات الشتاء، والوجبات الخفيفة المُغلّفة مصادر سهلة لإضافة سعرات حرارية. قلل من تناول الحلويات، والبسكويت، ورقائق البطاطس، والمشروبات المُحلّاة. بدلاً من ذلك، تناول الفواكه، والمكسرات المحمصة، أو الوجبات الخفيفة المنزلية.

9- تحكّم بمستويات التوتر

قد يُؤدي التوتر إلى زيادة الأكل العاطفي وزيادة الوزن. ستساعدك طرق بسيطة مثل التنفس العميق، والتأمل، وقضاء الوقت مع من تُحب على التحكم بمستويات التوتر وتجنّب الإفراط في تناول الطعام.


أداة ذكية تساعد في علاج سرطان الحلق

سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)
سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)
TT

أداة ذكية تساعد في علاج سرطان الحلق

سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)
سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)

طوّر باحثون في معهد «دانا فاربر» للسرطان بالولايات المتحدة أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتقدير احتمالية انتشار سرطان الحلق؛ أحد أنواع سرطانات الرأس والعنق، بطريقة غير جراحية.

وأوضح الباحثون أن الهدف من هذه الأداة هو مساعدة الأطباء في تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى علاجات مكثفة، ومن يمكنهم الاستفادة من تقليل شدة العلاج. ونُشرت النتائج، الخميس، بدورية «Journal of Clinical Oncology».

ويصيب سرطان الحلق الجزء الأوسط من الحلق، بما في ذلك اللوزتان وقاعدة اللسان والحنك الرخو. وغالباً ما يرتبط بسرطان الخلايا الحرشفية، وقد يكون مرتبطاً بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، أو عوامل أخرى مثل التدخين وتعاطي الكحول. وتظهر أعراضه عادةً على شكل ألم أو صعوبة في البلع، وبحة في الصوت، أو تورم في الرقبة نتيجة تضخم العقد اللمفاوية.

ويختلف العلاج وفقاً لمرحلة المرض ومدى انتشاره، ويشمل عادةً الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، وقد تكون صعبة التحمل وتترك آثاراً طويلة المدى، لذلك يركز الباحثون على تقليل الانتكاسات وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.

ويُعد انتشار السرطان خارج العقدة اللمفاوية أحد المؤشرات المهمة لتحديد شدة العلاج، ويحدث هذا عندما تنتشر خلايا السرطان من العقدة إلى الأنسجة المحيطة، وعادةً ما يُشخّص عن طريق إزالة العقدة جراحياً وفحصها.

ولتحسين معدلات العلاج، استخدم الفريق بيانات الأشعة المقطعية لتطوير أداة ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بعدد العقد اللمفاوية المصابة، وهو مؤشر يعكس شدة المرض واحتمالية استفادة المريض من العلاج المكثف. وعند تطبيق الأداة على بيانات الأشعة المقطعية لـ1733 مريضاً، تمكنت من التنبؤ بالانتشار غير المتحكم فيه للسرطان ورصد انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة.

كما أدى دمج تقييم الأداة مع مؤشرات المخاطر السريرية الحالية إلى تحسين تصنيف المرضى وفقاً لخطورة المرض، مما عزَّز دقة التنبؤ بمعدل البقاء على قيد الحياة وانتشار السرطان لكل مريض على حدة.

وأكد الباحثون أن هذه الأداة الذكية تُمكن الأطباء من اختيار المستوى الأمثل للعلاج لكل مريض، سواء عبر تكثيف العلاج للمرضى الأكثر خطورة، أم تخفيف العلاج لتقليل الآثار الجانبية للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخل أقل، وهذه القدرة تساعد على تخصيص العلاج بشكل شخصي لكل حالة، مما يعزز فاعلية العلاج ويحسّن تجربة المرضى.

وأضاف الفريق أن التنبؤ بالمرضى الأكثر عرضة للانتشار غير المتحكم فيه يسمح بتوجيه علاجات مكثفة لهم، ما يزيد فرص التحكم بالمرض ويحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة. وتسهم هذه الأداة في جعل خطة العلاج أكثر ذكاءً وفاعلية، مع التركيز على النتائج طويلة الأمد.

وأشار الباحثون إلى إمكانية استخدام الأداة في التجارب السريرية لتقييم المرضى بشكل أفضل، واختيار المشاركين المناسبين لتجارب العلاج المناعي أو الاستراتيجيات العلاجية المكثفة، مما يعزز البحث العلمي ويتيح تطوير علاجات أكثر دقة وفاعلية في المستقبل.


«غذاء خارق»... نوع من التوت يعزز صحة القلب ويقي من السرطان

التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)
التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)
TT

«غذاء خارق»... نوع من التوت يعزز صحة القلب ويقي من السرطان

التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)
التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)

من الصلصات الاحتفالية إلى العصائر ذات الألوان الزاهية، لطالما كان التوت البري عنصراً مميزاً يضفي شكلاً وطعماً غير عاديين على الأطباق. فإلى جانب مذاقه اللاذع وجاذبيته الموسمية، يُوصف هذا التوت الأحمر غالباً بأنه «غذاء خارق» لما له من فوائد صحية محتملة عديدة، بحسب صحيفة «الإندبندنت».

تُسوَّق مكملات التوت البري كطريقة سهلة للحصول على هذه الفوائد دون سكر أو طعم العصير اللاذع. فماذا يقول العلم فعلاً عن هذه الفاكهة؟

الوقاية من التهابات المسالك البولية

يُعرف التوت البري بدوره في المساعدة على الوقاية من التهابات المسالك البولية. تحتوي هذه الثمرة على مركبات تُسمى البروانثوسيانيدينات. ويبدو أن هذه المركبات تمنع البكتيريا، مثل الإشريكية القولونية، من الالتصاق بجدار المسالك البولية، وهي إحدى الخطوات الأولى في تطور العدوى. وهذا يُفسر سبب مساعدة منتجات التوت البري في الوقاية من التهابات المسالك البولية، مع العلم أنها لا تُعالج العدوى بعد أن تلتصق البكتيريا وتتكاثر.

تدعم الأبحاث دور التوت البري الوقائي لدى النساء اللواتي يعانين من التهابات متكررة ولدى الأطفال، مع أن النتائج تختلف بين الدراسات. وجدت إحدى الدراسات أن عصير التوت البري وأقراصه يقللان من معدلات التهاب المسالك البولية لدى النساء، لكن الأقراص كانت أكثر فعالية وأقل تكلفة. كما قلل كلا الشكلين من استخدام المضادات الحيوية مقارنةً بالدواء الوهمي.

حماية القلب

وتمت أيضاً دراسة تأثير التوت البري على صحة القلب. فهو غني بمضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين والبروانثوسيانيدين والكيرسيتين. تساعد مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من التلف الناتج عن جزيئات غير مستقرة تُسمى الجذور الحرة. وتشير الأبحاث إلى أن عصير التوت البري أو مستخلصاته يمكن أن يُحسّن العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.

تشمل هذه الفوائد رفع مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، الذي يُطلق عليه غالباً اسم الكولسترول النافع لأنه يُساعد على إزالة الكولسترول الزائد من مجرى الدم، وخفض مستويات الكولسترول الضار (LDL) لدى مرضى السكري. يُوصف الكولسترول الضار أحياناً بأنه كولسترول سيئ، لأن ارتفاع مستوياته قد يؤدي إلى تراكمه في جدران الشرايين، ويصبح أكثر ضرراً عند تأكسده. يميل الكولسترول الضار المؤكسد إلى الالتصاق بجدران الشرايين، ما يُغذي الالتهاب ويُساهم في تكوّن اللويحات.

قد تُساعد مضادات الأكسدة الموجودة في التوت البري على إبطاء هذه العملية. كما قد تُحسّن مرونة الأوعية الدموية، وتُخفّض ضغط الدم، وتُقلّل من مستوى الهوموسيستين، وهو حمض أميني مرتبط بالالتهاب عند ارتفاع مستوياته. مع ذلك، لا تُشير جميع الدراسات إلى النتائج نفسها، لذا تبقى الأدلة غير مكتملة.

التوت البري يدعم جهاز المناعة (بيكسلز)

إبطاء السرطان

يدرس الباحثون أيضاً التوت البري لدوره المُحتمل في الوقاية من السرطان. تُشير الدراسات المخبرية والحيوانية إلى أن مركبات التوت البري، بما في ذلك حمض الأورسوليك، قد تُبطئ نمو الخلايا السرطانية. تتمتع بعض هذه المركبات بتأثيرات مضادة للالتهابات، وهو أمر مهم لأن الالتهاب المزمن قد يُساهم في تطور السرطان. أظهرت تجربة سريرية أن عصير التوت البري قد يُساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة عن طريق منع بكتيريا الملوية البوابية (H. pylori)، وهي بكتيريا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا النوع من السرطان، من الالتصاق ببطانة المعدة.

وقد انخفضت معدلات الإصابة لدى البالغين الذين تناولوا ما يُقارب كوبين من عصير التوت البري. وتشير الدراسات المخبرية والحيوانية إلى تأثيرات أخرى مُحتملة مُضادة للسرطان، وستُحدد الأبحاث القادمة ما إذا كانت هذه النتائج المخبرية قابلة للتطبيق على البشر.

تعزيز صحة الدماغ

تُساهم خصائص التوت البري المُضادة للأكسدة والالتهابات في دعم صحة الدماغ. فقد وجدت دراسة أُجريت عام 2022 أن البالغين الذين تناولوا مسحوق التوت البري المُجفف يومياً، والذي يُعادل حوالي 100 غرام من التوت البري الطازج، أظهروا ذاكرة أفضل للمهام اليومية وتحسناً في تدفق الدم إلى مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم. كما انخفض لديهم مستوى الكولسترول الضار (LDL). يُمكن أن يُساهم ارتفاع مستوى الكولسترول الضار في تصلب الشرايين، مما يُؤثر على الدورة الدموية.

دعم جهاز المناعة

قد يدعم التوت البري جهاز المناعة أيضاً. تشير الدراسات إلى أن مركباته الطبيعية قد تقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا. يُعد التوت البري مصدراً غنياً بفيتامين سي، وفيتامين هـ، والكاروتينات، والحديد، وكلها عناصر تساهم في وظيفة المناعة الطبيعية.