عبقٌ بنفسجي يكسو الصحاري السعودية في فصل الربيع، ويضيف رونقاً ساحراً يعكس بمدلولاته الثقافية والفنية إلى البيئة الصحراوية، حيث زهور الخزامى أو «اللافندر» غطاء طبيعي يعكس طبيعة البلاد الفريدة.
وتكثر أزهار النفل والأقحوان والخزامى في المناطق الشمالية من المملكة، وجميعها تحاكي اللون البنفسجي في درجاته واختلافاته، مما يجعله لوناً يتناسب مع الطبيعية الصحراوية ويضفي عليها الحيوية، وتشتهر نبتة الخزامى بمسميات عدة مثل: «الضرم، والفكس، وحوض فاطمة».
ومن هذا المنطلق اعتمدت السعودية اللون البنفسجي لسجاد استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء وممثلي الدول، وتعد المملكة واحدة من الدول النادرة التي لم تعد تستخدم السجاد الأحمر المعتاد.
وجاءت المبادرة بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة السعودية والمراسم الملكية، واختير اللون البنفسجي استلهاماً من لون الصحاري السعودية بعد ازدهارها بزهور الخزامى في فصل الربيع، كرمزية ثقافية وسياحية.
ويُنقش فن «السدو» التقليدي على أطراف السجاد البنفسجي، في دلالة تراثية تربط مناطق المملكة بعضها ببعض. ويعد «السدو» حرفة تقليدية تعبّر عن عراقة سكان الجزيرة العربية، وقد استُخدم فن «السدو» في مناسبات دولية سابقة أبرزها شعار قمة مجموعة العشرين والمقام في المملكة عام 2020.
وظهر السجاد البنفسجي المطرّز بالسدو لأول مرة في مراسم استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
ويعكس السجاد بهويته الجديدة حالة التطور والنمو المصاحبة لـ«رؤية 2030» والتي تشهدها المملكة، بالإضافة إلى الاعتزاز بجذور التاريخ والحضارة والاحتفاء بالمدلولات الثقافية المتجسدة في الأرض والإنسان والزمن، ويحمل اللون البنفسجي في طياته كثيراً من التفاسير، فعادةً ما يرمز إلى الاعتدال حيث يعد نقطة الوسط بين الأحمر والأزرق، كما أنه يشير إلى الارتياح والشغف.
واهتمت المملكة في هويتها الثقافية وظهورها الدولي بشكل مكثف بعد إطلاق «رؤية 2030» لما في ذلك من تأثيرات تسهم في تعزيز قطاعات مختلفة مثل السياحة والفنون الآثار.
{خزامى} السعودية عنوان للضيافة الرسمية
{خزامى} السعودية عنوان للضيافة الرسمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة