المغرب والأمم المتحدة يخلدان اليوم العالمي الأول لشجرة الأركان

تتويجاً لجهود الرباط في حماية وتثمين هذا التراث الثقافي

ملصق احتفال المغرب والأمم المتحدة باليوم العالمي لشجرة الأركان
ملصق احتفال المغرب والأمم المتحدة باليوم العالمي لشجرة الأركان
TT

المغرب والأمم المتحدة يخلدان اليوم العالمي الأول لشجرة الأركان

ملصق احتفال المغرب والأمم المتحدة باليوم العالمي لشجرة الأركان
ملصق احتفال المغرب والأمم المتحدة باليوم العالمي لشجرة الأركان

يحتفل المغرب والأمم المتحدة، الاثنين المقبل، باليوم العالمي لشجرة الأركان.
ويقول المنظمون إن هذا الاحتفال يأتي تتويجاً لجهود المملكة المغربية في تثمين شجرة الأركان، باعتبارها تراثاً ثقافياً لا مادياً للإنسانية ومصدراً للتنمية المستدامة للمحيط الحيوي للأركان.
ويتضمن برنامج الاحتفال تنظيم لقاء رفيع المستوى، عن بعد، برئاسة عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمشاركة السفير عمر هلال الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، وفولكان بوزكير رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمينة ج. محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، وتيدروس غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وأنيتا باتيا نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وماريا هيلينا سيميدو المديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ويانيك كليماريك المدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ.
وبالنسبة للمغرب، فإن إعلان الأمم المتحدة لليوم العالمي لشجرة الأركان يشكل اعترافاً دولياً بمجهوداته، تحت توجيهات الملك محمد السادس الرامية لحماية وتثمين شجرة الأركان وتنمية مجالها الحيوي، ولا سيما بعد إطلاق برنامج طموح يروم تنمية غرس الأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار؛ كما يكرس الدور الفعال لسلسلة الأركان في تنفيذ الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛ علاوة على أنه يسلط الضوء على دور هذا القطاع في التمكين الاقتصادي للمرأة القروية وتعزيز الاقتصاد التضامني والتنمية البشرية من خلال دعم وإنعاش دور التعاونيات ومختلف التنظيمات المهنية الفاعلة في سلسلة الأركان.
ويرى عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، أن «حماية هذا التراث الثقافي تندرج في صميم أولويات المملكة المغربية، فيما يأتي هذا الاحتفاء باليوم العالمي لشجرة الأركان لتكريس جهود المملكة في هذا المجال، كما يشكل دعوة لتقاسم المعارف حول هذه الشجرة المباركة والاحتفال بها كرافعة للتنمية السوسيو اقتصادية المستدامة».
وجرى إعلان اليوم العالمي لشجرة الأركان بعد اعتماد الاقتراح الذي قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع من طرف الدول الأعضاء بنيويورك، حيث حاز المغرب بموجبه على دعم المجتمع الدولي لحماية هذا الموروث الطبيعي وتنمية مجاله الحيوي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.