لبنان قد يدخل العتمة تدريجياً في 15 مايو مع نفاد أموال الكهرباء

مبنى مؤسسة الكهرباء في لبنان (الوكالة الوطنية)
مبنى مؤسسة الكهرباء في لبنان (الوكالة الوطنية)
TT

لبنان قد يدخل العتمة تدريجياً في 15 مايو مع نفاد أموال الكهرباء

مبنى مؤسسة الكهرباء في لبنان (الوكالة الوطنية)
مبنى مؤسسة الكهرباء في لبنان (الوكالة الوطنية)

حذّر نائب لبناني، اليوم (الخميس)، من أن الكهرباء قد تنقطع هذا الشهر لأن النقود المخصصة لتوليدها آخذة في النفاد، وسط معاناة البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.
ووافق البرلمان اللبناني على سلفة خزينة طارئة مقدارها 200 مليون دولار تخصَّص لواردات الوقود اللازمة لتوليد الكهرباء في مارس (آذار)، لكن القرار لم يحصل حتى الآن على الموافقة النهائية من لجنة تراجعه.
ونُقل عن عضو البرلمان نزيه نجم قوله بعد اجتماع مع وزيري المالية والطاقة في حكومة تصريف الأعمال، وفقاً لبيان صادر عن الحكومة: «يجب ألا ننسى أنه ابتداء من 15 مايو ستبدأ العتمة تدريجياً».
واعتاد اللبنانيون منذ فترة طويلة التعايش مع انقطاعات متكررة في الكهرباء تستمر ثلاث ساعات يومياً على الأقل في العاصمة وأوقاتاً أطول في مناطق أخرى، وذلك بسبب عدم قدرة محطات توليد الكهرباء التابعة للدولة على الوفاء بالطلب، ويعتمد كثيرون على مولدات طاقة خاصة.
لكن الأزمة المالية فاقمت مشكلات البلد المثقل بالديون، وتواجه الحكومة مشكلات جمة لتوفير ما يكفي من العملة الأجنبية للدفع مقابل الوقود وواردات أساسية أخرى.
والسلفة التي وافق عليها النواب في مارس تراجعها لجنة دستورية لبت قانونيتها بعدما قدّم نواب من حزب «القوات اللبنانية» مراجعة في شأنها.
واستقالت الحكومة بعد وقوع الانفجار الضخم في مرفأ بيروت في أغسطس (آب)، وتعمل حالياً وفقاً لسلطات تصريف الأعمال.
وقال نجم، في بيان الحكومة: «نتمنى على المجلس الدستوري ألا يستغرق فترة الشهر لإصدار القرار لأن الوضع لا يحتمل».
ويحتفظ لبنان في العادة بما يكفي من الوقود لنحو شهرين لأن من المكلف الإبقاء على احتياطات استراتيجية لمدة أطول.
وتسبب الانهيار الاقتصادي، وهو أسوأ أزمة تواجه البلاد منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، في تأجيج اضطرابات وفي حرمان المودعين من أموالهم وتداعي قيمة العملة المحلية التي فقدت نحو 90 في المائة من قيمتها أمام الدولار.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.