يُظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الهندية الجثث «المهجورة» التابعة لمرضى «كورونا» ملقاة في وحدة العناية المركزة بمستشفى في ضواحي دلهي، حيث يزعم أفراد العائلات الغاضبون أن الأطباء والموظفين قد تركوا الجناح و«هربوا»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وتوفي ستة من مرضى «كوفيد - 19» يوم الجمعة في مستشفى كريتي في غورغاون، على بعد 40 كيلومتراً من العاصمة، بعد نفاد الأكسجين من المستشفى، حسبما أفادت قناة «إن دي تي في».
وطلب نائب المفوض في غورغرام فتح تحقيقاً حيث أدخل المستشفى مرضى فيروس «كورونا» رغم أنه لم يكن مؤهلاً لاستقبالهم. وسيبحث التحقيق فيما إذا كان المرضى قد ماتوا بسبب الفيروس أو نقص الأكسجين.
ويظهر الفيديو أفراد الأسر وهم يدخلون الجناح المخصص لعلاج المرضى، حيث يقول أحد الأشخاص عند وصول الشرطة: «الجميع ميتون».
وعثر الأقارب على مكاتب فارغة وجثث غير مراقبة داخل الجناح، وبينما يقوم أحدهم بعد الجثث، يقول: «أموات... أموات».
ويضيف آخر: «لا يوجد طبيب هنا ولا صيدلي... لا يوجد حتى حارس».
وانهار أفراد الأسر الغاضبون وسألوا الشرطة كيف يمكن للأطباء الهروب بينما «يهجرون» المرضى.
وقالت سواتي راثور، مديرة المستشفى، إنهم كانوا يحاولون التواصل مع الحكومة من الساعة 2 ظهراً في ذلك اليوم لأن الأكسجين كان على وشك النفاد. وقالت إنهم أبلغوا أسر المرضى بذلك.
وأشارت الدكتورة راثور لشبكة «إن دي تي في»: «لقد أبلغنا أقارب المرضى من الساعة 4 مساءً بضرورة نقل مرضاهم بسبب أزمة الأكسجين. ولكن لم تأتِ أي مساعدة وكان هناك ستة ضحايا بحلول الساعة 11 مساءً».
وأكدت أنها وجهت الموظفين للاختباء من أجل إنقاذ حياتهم من الأقارب الغاضبين، حيث هاجم بعض الحاضرين قبل ستة أيام الموظفين وقاموا بتخريب المستشفى.
وأضافت: «كنت أخشى أن يفقد طاقم العمل أرواحهم هذه المرة. لم يغادر الموظفون المستشفى في تلك الليلة. لقد اختبأوا مؤقتاً لإنقاذ حياتهم».
وقال موظف في مستشفى غورغاون إنهم بحاجة إلى إعادة تعبئة القوارير كل يوم لكنهم غير قادرين على ذلك. وأوضح موهان راي: «جلست سيارتنا التي تحتوي على 20 قارورة فارغة في محطة أكسجين مانيسار لمدة 24 ساعة ولكن لم نتمكن من إعادة تعبئتها بعد».
وأشار المستشفى إلى أنه حصل على إذن شفهي لمعالجة مرضى «كورونا». وقال ياش غارغ، نائب مفوض غورغاون، إن المستشفى لم يخضع للفحص لأنه لم يكن مخصصاً لمعالجة المصابين بالفيروس، و«كان عدد المرضى الذين تم إدخالهم كبيراً جداً».
ورد زعيم المعارضة الهندي راهول غاندي على الأخبار، واصفاً إياها بـ«القتل».
وأضاف: «هذا قتل. وتستر! تعازي لعائلات الضحية».
https://twitter.com/RahulGandhi/status/1389949761768370177?s=20
وتوفي عدد كبير من الأشخاص في المستشفيات بالهند بعد نفاد إمدادات الأكسجين.
وقالت محكمة في ولاية أوتار براديش الهندية إن الوفيات بسبب نقص إمدادات الأكسجين «لا تقل عن إبادة جماعية». وجاءت التصريحات بعد تقارير ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول وفاة مرضى بسبب نقص الأكسجين في مقاطعتي لكناو وميروت.