فجر رمضان... فترة إضافية للتسوق في السعودية

توقيت استثنائي تضعه الأسواق لتقليل الازدحام في العشر الأواخر

متسوقة تقوم بإنهاء إجراءات الشراء عبر الخدمة الذاتية (تصوير: بشير صالح)
متسوقة تقوم بإنهاء إجراءات الشراء عبر الخدمة الذاتية (تصوير: بشير صالح)
TT

فجر رمضان... فترة إضافية للتسوق في السعودية

متسوقة تقوم بإنهاء إجراءات الشراء عبر الخدمة الذاتية (تصوير: بشير صالح)
متسوقة تقوم بإنهاء إجراءات الشراء عبر الخدمة الذاتية (تصوير: بشير صالح)

تفتح المجمعات التجارية (المولات) في السعودية أبوابها للمتسوقين بعد صلاة الفجر، استثنائياً في النصف الثاني من شهر رمضان، في فترة إضافية لاستيعاب أكبر قدر من مرتادي هذه الأسواق خلال العشرة أيام الأخيرة التي يتزايد التوافد فيها إلى الأسواق لإكمال مشترياتهم قبيل العيد.
وأعلنت إدارات المراكز التجارية في مختلف مناطق البلاد أن ساعات عملها لم تعد مقتصرة على الصباح والمساء، كحال بقية العام، بل هناك فترة جديدة تبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة وتمتد إلى حدود التاسعة صباحاً، الأمر الذي يخفف من اكتظاظ الأسواق بقية اليوم، مع حرص كل مجمع على تحديد عدد مرتاديه تحرزاً من تفشي فيروس كورونا، عبر إلزام الزوار بتسجيل دخولهم من تطبيق «توكلنا» المعني بهذا الأمر.
وتبعاً لذلك، تغيرت ساعات عمل الموظفين في هذه المجمعات أيضاً، كما توضح هند، وهي بائعة في محل عطور بمدينة الدمام، حيث أصبحت ساعات عملها تبدأ من الرابعة والنصف فجراً إلى الثامنة والنصف صباحاً، مع فترة أخرى مسائية، قائلة: «بداية الفجر يكثر الناس، ثم تخف الأعداد تدريجياً بعد شروق الشمس».
وفي جولة لـ«الشرق الأوسط» داخل أحد المجمعات التجارية شرق السعودية، بدا لافتاً وضع المحلات لموظف أمام كل بوابة ليحد من عدد داخلي المحل، مع مسار طويل من المتسوقين الذين ينتظرون دورهم للدخول، تخوفاً من اكتظاظ المتسوقين، وتحرزاً من تفشي فيروس كورونا، مما يجعل تنوع فترات التسوّق يصب في مصلحة منع تكدس المتسوقين.
ويرى الباعة أن القوة الشرائية الهائلة هذه الأيام دفعت كثيراً من المجمعات التجارية لفتح أبوابها على مدى 22 ساعة يومياً، في حين يؤكد عدد من المتسوقين أن فتح المحلات فجراً أتاح لهم فرصة النجاة من ازدحام الطرق والاختناق المروري الذي يحدث هذه الأيام، واختصار وقت التسوق في فجر رمضان إلى نصف الوقت المستغرق، مقارنة بفترة المساء حيث ذروة الزوار.
جدير بالذكر أن إبراز تطبيق «توكلنا» هو شرط الدخول إلى كافة المجمعات التجارية ومراكز التسوق في السعودية، وتضبط الفرق الرقابية التابعة لوزارة التجارة مخالفات عدم الالتزام بالطاقة الاستيعابية المحددة، وعدم إلزام المتسوقين بالكمامات والتباعد، وعدم التزام العاملين بالإجراءات الاحترازية الوقائية، إلى جانب رصد مخالفات أنظمة حماية المستهلك.
كما تطبق مراكز التسوق في السعودية الاشتراطات الصحية التي تنص على منع إدخال غير الملتزمين بالكمامة الطبية أو القماشية والالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي، وتأمين المطهرات والمعقمات في الأماكن المخصصة لها، وقياس درجة الحرارة للموظفين والعملاء في مداخل المولات والمراكز التجارية، وتطهير العربات وسلال التسوق بعد كل استخدام.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.