بايدن يرفع سقف قبول اللاجئين

مهاجرون من هندوراس في مدينة سيلرسبيرغ بولاية إنديانا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
مهاجرون من هندوراس في مدينة سيلرسبيرغ بولاية إنديانا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

بايدن يرفع سقف قبول اللاجئين

مهاجرون من هندوراس في مدينة سيلرسبيرغ بولاية إنديانا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
مهاجرون من هندوراس في مدينة سيلرسبيرغ بولاية إنديانا الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه سيضاعف العدد الإجمالي لدخول اللاجئين للولايات المتحدة إلى 62500 لاجئ هذا العام، بما يعد أربعة أضعاف العدد الذي حدده سلفه الرئيس دونالد ترمب بحوالي 15 ألفاً.
وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض مساء الاثنين، «إنني أقوم بمراجعة الحد الأقصى لقبول اللاجئين في الولايات المتحدة إلى 62500 شخص، وهذا يمحو العدد المنخفض تاريخياً الذي حددته الإدارة السابقة البالغ 15 ألف شخص، والذي لم يكن يعكس قيم أميركا كدولة ترحب باللاجئين وتدعمهم». وأشار إلى جهود لتوسيع قدرة الولايات المتحدة على قبول مزيد من اللاجئين والوصول إلى هدف قبول 125000 لاجئ خلال السنة المالية المقبلة.
وأضاف بايدن في بيانه: «من المهم اتخاذ هذا الإجراء اليوم لإزالة أي شك باقٍ في أذهان اللاجئين حول العالم الذين عانوا الكثير، والذين ينتظرون بفارغ الصبر بدء حياتهم الجديدة (...) الحقيقة المحزنة هي أننا لن نحقق 62.500 قبول هذا العام. نحن نعمل بسرعة للتراجع عن الأضرار التي لحقت بالسنوات الأربع الماضية. سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكن هذا العمل جار بالفعل».
ويحدد القرار توزيعاً جغرافياً محدداً لقبول طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة بشكل شرعي، حيث يحدد قبول 22 ألف لاجئ من دول أفريقيا، وستة آلاف من دول شرق آسيا، وأربعة آلاف من أوروبا وآسيا الوسطى، وخمسة آلاف من أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، و13 ألفاً من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، إضافة إلى 12.500 من مختلف المناطق الأخرى. وخلال حملته الانتخابية، وعد بايدن برفع سقف قبول اللاجئين إلى 125 ألف شخص.
وبعد صدور القرار، تباينت ردود الفعل بين مرحب ومعارض ومنتقد. ففي فريق المرحبين، قالت النائبة براميلا جايابال رئيسة التجمع التقدمي في الكونغرس في بيان: «علينا أن نواصل إعادة بناء نظام اللاجئين وإصلاح نظام الهجرة بطريقة إنسانية تركز على الكرامة والاحترام ووحدة الأسرة». ووصف رئيس منظمة اللاجئين الدولية إريك بي شوارتز، إعلان بايدن، بأنه «لحظة فخر وقرار تاريخي»، وقال إن «الترحيب باللاجئين ليس فقط واجباً أخلاقياً، ولكنه أيضاً يعزز الأمن القومي للولايات المتحدة، ويعزز اقتصادنا، ويثري مجتمعاتنا».
في المقابل، اعترضت «لجنة الدراسة الجمهورية» - وهي أكبر تجمع محافظ في مجلس النواب - على هذه الخطوة. وانتقد عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب النائب الجمهوري سكوت ديغارلايس القرار، مشيراً إلى أن بايدن التزم الشهر الماضي بالحفاظ على سقف قبول اللاجئين الذي حدده ترمب، ووصف قرار الرئيس بزيادة عدد اللاجئين بأنه «تهديد مباشر للأمن القومي الأميركي».
وكتب على «تويتر»: «خلال أعلى مستوى لتدفق للهجرة غير الشرعية شهدته بلادنا منذ 20 عاماً، قام جو بايدن برفع سقف قبول اللاجئين إلى أكثر من 400 في المائة. لنكن واضحين: هذه الأزمة الذاتية مقصودة تماماً». وكتب السيناتور الجمهوري توم كوتون على «تويتر»: «زيادة سقف قبول اللاجئين سيعرض للخطر وظائف الأميركيين وسلامتهم، ويجب أن تركز إدارة بايدن على إعادة الأميركيين إلى العمل».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.