هادي من عدن: أنا الرئيس وكل إجراءات الحوثيين باطلة

سيناريوهات متضاربة بشأن خروجه.. والحوثيون يتهمونه بجر البلاد إلى الانهيار

يمني ينظر من خلال فتحة إلى داخل منزل هادي بعد مغادرته صنعاء أمس ... وفي الاطار الرئيس اليمني (رويترز)
يمني ينظر من خلال فتحة إلى داخل منزل هادي بعد مغادرته صنعاء أمس ... وفي الاطار الرئيس اليمني (رويترز)
TT

هادي من عدن: أنا الرئيس وكل إجراءات الحوثيين باطلة

يمني ينظر من خلال فتحة إلى داخل منزل هادي بعد مغادرته صنعاء أمس ... وفي الاطار الرئيس اليمني (رويترز)
يمني ينظر من خلال فتحة إلى داخل منزل هادي بعد مغادرته صنعاء أمس ... وفي الاطار الرئيس اليمني (رويترز)

دخل اليمن منعطفا جديدا، أمس، بعدما تمكن الرئيس «المستقيل» عبد ربه منصور هادي من الخروج, بطريقة لفها الغموض والتضارب, من الإقامة الجبرية التي فرضتها جماعة أنصار الله الحوثية عليه منذ نحو شهر.
ونجح هادي في الوصول إلى مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، إذ استقر في القصر الجمهوري بمنطقة المعاشيق في حي كريتر. وبعد ساعات قليلة أصدر بيانا رسميا حمل توقيعه بصفته رئيسا للجمهورية، ما يعني ضمنا سحبه استقالته التي كان أعلنها غداة استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء في يناير (كانون الثاني) الماضي. وأكد هادي في البيان بطلان كل الإجراءات والتعيينات التي اتخذها الحوثيون في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي واعتبرها غير شرعية، وأعلن تمسكه بالعملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية ورفض الانقلاب.
وفي أول رد فعل للحوثيين، اجتمعت ما تسمى بـ«اللجنة الثورية العليا» بصورة عاجلة في القصر الجمهوري بصنعاء وناقشت هذه التطورات. واتهمت اللجنة هادي بـ«محاولة جر البلاد إلى الانهيار». ونهبت الميليشيات الحوثية محتويات منزل هادي من مقتنيات وأثاث ووثائق وغيرها، وشددت الإجراءات الأمنية حول منازل بقية المسؤولين الموضوعين تحت الإقامة الجبرية. وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن مسلحي الحوثي بزي عسكري انتشروا في عدد من الشوارع بصنعاء، وأزالوا صور هادي من بعضها، كما داهموا منازل عدد من العاملين والمستشارين في مكتب هادي، واختطفوهم إلى معتقلات سرية.
وتضاربت التقارير حول سيناريوهات خروج هادي من صنعاء، إذ قالت مصادر إن قوات خاصة من الحماية الرئاسية نفذت عملية فك الحصار عن هادي وتحريره ونقله آمنا إلى محافظة عدن، بيد أن مصادر أخرى رجحت فراره من منزله «متخفيا»، وسط تراخٍ في أوساط الحراس الحوثيين، في وقت أشارت فيه مصادر أخرى إلى «تساهل الحوثيين» في مغادرته.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.