23 قتيلاً إثر انهيار جسر قطار مترو معلّق في مكسيكو

أسباب الحادث مجهولة حتى الآن

عمال إنقاذ في موقع حادث المترو في مكسيكو (أ.ف.ب)
عمال إنقاذ في موقع حادث المترو في مكسيكو (أ.ف.ب)
TT

23 قتيلاً إثر انهيار جسر قطار مترو معلّق في مكسيكو

عمال إنقاذ في موقع حادث المترو في مكسيكو (أ.ف.ب)
عمال إنقاذ في موقع حادث المترو في مكسيكو (أ.ف.ب)

لقي 23 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب العشرات في مدينة مكسيكو بعد انهيار جسر مترو معلق لحظة مرور قطار عليه صباح اليوم (الثلاثاء)، حسبما ذكرت السلطات المحلية.
ووقع الحادث نحو الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي قرب محطة أوليفوس على الخط 12 من المترو في جنوب العاصمة ما أدى إلى إصابة 70 جريحا كما قالت رئيسة بلدية العاصمة المكسيكية كلاوديا شينباوم التي وصلت إلى المكان على الفور، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ونشرت وسائل إعلام محلية فيديو يرصد لحظة وقوع الحادث، كما أظهرت مشاهد بثتها القنوات المحلية عشرات رجال الإطفاء والمسعفين يعملون جاهدين خلال الليل لإنقاذ ركاب القطار من بين الركام والأسلاك والقطع المعدنية الملتوية فيما عمل آخرون على إبعاد الأشخاص الفضوليين بسبب خطر انهيار أجزاء أخرى من الجسر.
https://www.youtube.com/watch?v=ReTH4U4ly0Y
وقال شاهد لقناة «تيليفيزا» التلفزيونية المكسيكية «فجأة رأيت الهيكل ينهار». وأضاف الشاهد الذي لم يكشف عن اسمه «بعد أقل من دقيقة، سقط كل شيء وتشكلت سحابة من الغبار». وتابع «عندما تلاشى الغبار، حاولت أن أرى ما يمكنني فعله للمساعدة. كان الصمت مروعا. انتشل شخصان من تحت الأنقاض. وما زال الباقون مدفونين».

وانشطر قطار المترو إلى قسمين عند سقوطه من الجسر الإسمنتي، كما وصف مصور في وكالة الصحافة الفرنسية وصل إلى مكان الحادث.
وتناثرت أجزاء كاملة من الجسر على الطريق الذي أنشئ الجسر فوقه قبل أن ينهار لأسباب ما زالت مجهولة.
وقالت شينباوم «في الوقت الحالي، تم تعليق عمليات الإنقاذ لأن القطار هش جدا. وهناك رافعة في طريقها إلى المكان لمواصلة» العمل.
وشوهد حطام إحدى السيارات تحت الألواح الإسمنتية التي تحطمت. ولم يعرف عدد الأشخاص الموجودين بداخلها.

وكان مسؤولون من مكتب المدعي العام في المدينة يتعرفون على الجثث التي تم انتشالها من تحت الأنقاض.
والخط رقم 12 هو أحد خطي المترو المكسيكي الذي لا يعمل على إطارات مثل المترو الباريسي بل على مسارات سكك حديد تقليدية.
وانطلقت سيارات الإسعاف بسرعة لنقل الجرحى الذين يعانون من إصابات خطرة والبالغ عددهم حوالي 30، إلى مستشفيات المنطقة، ومن بينهم مصابون بصدمة كانوا موجودين في الجوار.
وعبر تويتر، عرض رئيس البلدية مارسيلو إبرارد الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية تعاونه مع التحقيق لتحديد أسباب ومسؤولية ما سماه بـ«مأساة رهيبة».
وهذا الحادث هو الثاني من نوعه منذ بداية العام. في يناير (كانون الثاني)، تسبب حريق في تدمير مرافق التحكم بالشبكة ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 29 آخرين بسبب الدخان الكثيف.

وفي مارس (آذار) 2020، أدى تصادم بين قطارين تابعين للمترو نفسه إلى مقتل شخص وإصابة 41.
وتم افتتاح مترو مدينة مكسيكو عام 1969 وهو يعمل في العاصمة على شبكة تضم 12 خطا ممتدة على مسافة 200 كيلومتر و195 محطة.
ووفقاً لبيانات الرسمية، ينقل هذا المترو حوالي 4.5 ملايين مسافر يوميا.


مقالات ذات صلة

قتيل و19 مصاباً في تصادم قطارين بصعيد مصر

شمال افريقيا جانب من حادث تصادم قطارين في محافظة المنيا بصعيد مصر (وسائل إعلام محلية)

قتيل و19 مصاباً في تصادم قطارين بصعيد مصر

وقع حادث تصادم قطارين في محافظة المنيا بصعيد مصر (240 كلم جنوب القاهرة)، وأدى الحادث إلى انقلاب عربتين في ترعة الإبراهيمية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الشخصان اللذان حاولا قيادة قطار فارغ في مدينة نيويورك (أ.ب)

«رحلة ترفيهية»... اعتقال مراهقة بعد تشغيل قطار وصدمه في نيويورك

كشفت الشرطة أن مراهقة استقلت قطار أنفاق فارغاً في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وحاولت تشغيله، بهدف قضاء وقت ممتع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أ.ب)

مصرع شخصين وإصابة 29 في حادث تصادم قطارين بمصر

قالت الهيئة القومية لسكك حديد مصر إن تصادماً وقع بين قطاري ركاب عند مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية إلى الشمال الشرقي من القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

تواصل السبت الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديد عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق شبكة القطارات الفرنسية تعاني قبل ساعات من افتتاح الأولمبياد (أ.ف.ب)

من أجل فيديو على «يوتيوب»... مراهق يتسبب في تحطم قطار عمداً

اتهم صبي مراهق بتعمد التسبب في خروج قطار عن مساره لتسجيل فيديو ونشره على موقع «يوتيوب».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».