توقعات بازدهار التمويل الإسلامي مع تعافي أسواق رئيسية

تتوقع ستاندرد آند بوزر نمو قطاع التمويل الإسلامي العالمي بين 10 و12% في 2021 و2022 (رويترز)
تتوقع ستاندرد آند بوزر نمو قطاع التمويل الإسلامي العالمي بين 10 و12% في 2021 و2022 (رويترز)
TT

توقعات بازدهار التمويل الإسلامي مع تعافي أسواق رئيسية

تتوقع ستاندرد آند بوزر نمو قطاع التمويل الإسلامي العالمي بين 10 و12% في 2021 و2022 (رويترز)
تتوقع ستاندرد آند بوزر نمو قطاع التمويل الإسلامي العالمي بين 10 و12% في 2021 و2022 (رويترز)

قالت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بوزر إنها تتوقع نمو قطاع التمويل الإسلامي العالمي البالغ حجمه 2.2 تريليون دولار بين 10 في المائة و12 في المائة في 2021 و2022، بسبب زيادة إصدارات الصكوك وتعافٍ اقتصادي متواضع في أسواق المال الإسلامية الرئيسية.
وواصل القطاع النمو العام الماضي رغم جائحة (كوفيد - 19) لكن بوتيرة أبطأ منها في 2019؛ إذ نمت الأصول الإسلامية العالمية 10.6 في المائة في 2020 مقابل نمو 17.3 في المائة العام السابق. ونما التمويل الإسلامي على مدار عدة أعوام في عدد من الأسواق في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا، لكنه يظل قطاعاً يعاني تشرذماً جراء تباين في تطبيق القواعد.
وقالت ستاندرد آند بورز يوم الاثنين: «خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، نتوقع تقدماً بشأن إطار قانوني وتنظيمي عالمي موحد للتمويل الإسلامي... نعتقد أن مثل هذا الإطار يمكن أن يسهم في علاج ما عانى منه قطاع التمويل الإسلامي من افتقار للمعايير والانسجام على مدار عقود».
ومن المتوقع أن يلقى القطاع دعماً في العامين المقبلين في السعودية، حيث يُتوقع أن ترتفع قروض الرهن العقاري والشركات مع مضي المملكة قدماً في خطط تنويع اقتصادها.
كما أنه من المتوقع أن يُدَعَّم النمو باستثمارات في قطر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 ومعرض إكسبو في دبي هذا العام.
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني أن تبلغ إصدارات الصكوك ما بين 140 و155 مليار دولار هذا العام، ارتفاعاً من نحو 140 ملياراً في 2020، بفضل وفرة السيولة واحتياجات التمويل المستمرة للشركات والحكومات.
كما سلطت الوكالة الضوء على أن التبعات الكاملة لأزمة فيروس «كورونا» لم تتجسد بعد، وأنه من المتوقع هذا العام تقديم المزيد من الطلبات لإعادة هيكلة صكوك وتمديد آجال استحقاق فضلاً عن زيادة في معدلات التخلف عن السداد.
وقالت الوكالة: «نتوقع ضغطاً على المطورين العقاريين في ظل هبوط أسعار العقارات وتنامي المخاطر في قطاع العقارات التجارية. وبالمثل، تحتاج شركات مرتبطة بالطيران والسياحة والسفر والفندقة، وهي القطاعات الأكثر تضرراً من (كوفيد - 19)، عدة فصول للتعافي لمستويات ما قبل الجائحة».



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.