تمور السعودية تفتح باباً جديداً للعمل الخيري في رمضان

جمعية متخصصة توزع التمر على أكثر من مليوني فرد

جمعية التمور للخدمات الإنسانية توزع التمر في 13 منطقة سعودية
جمعية التمور للخدمات الإنسانية توزع التمر في 13 منطقة سعودية
TT

تمور السعودية تفتح باباً جديداً للعمل الخيري في رمضان

جمعية التمور للخدمات الإنسانية توزع التمر في 13 منطقة سعودية
جمعية التمور للخدمات الإنسانية توزع التمر في 13 منطقة سعودية

التمور، هي هدية رمضانية فاخرة يتبادلها السعوديون فيما بينهم خلال الشهر الكريم، منتقين أجود الأنواع لأقاربهم وجيرانهم.
طوال أيام رمضان لا تتوقف عادة إهداء عبوات التمور بأنواع مختلفة؛ فهو سيّد المائدة الرمضانيّة، ورمز للضيافة والكرم مع الأشهر المتبقية.
تُصنّف السعودية الثانية عالمياً في إنتاج التمور بنسبة 17 في المائة من مجمل الإنتاج العالمي، في حين يتجاوز عدد النخيل حدود الـ31 مليون نخلة، تقع على مساحة 107 آلاف هكتار، لأكثر من 123 ألف حيازة زراعية للنخيل.
وبات التمر باباً للعمل الخيري، مع إطلاق جمعية التمور للخدمات الإنسانية في الرياض، وهي جمعية نفع عام غير ربحية تتبع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وتعدّ الأولى من نوعها في البلاد، لتمكين الخدمات الإنسانية في قطاع التمور، ودعم وتأهيل الشباب والأسر للاستثمار في هذا القطاع. وقد احتفلت مساء الأول من أمس، بحصادها الأول.
يوضح أديب المحيذيف، مدير جمعية التمور للخدمات الإنسانية قائلاً، إنّ الجمعية توزع التمور على الأسر المحتاجة في مختلف المناطق بالتعاون مع 334 جمعية خيرية، لافتاً إلى أن إنتاج التمور في السعودية يقدر بنحو 1.54 مليون طن سنوياً، وتبحث الجمعية الآن سبل الاستفادة في هذه التمور في العمل الإنساني. كما أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأنها وزعت خلال الربع الأول من العام الحالي أكثر من 420 ألف سلة، وما يفوق 218 ألف كرتونة من التمور، استفاد منها أكثر من 470 ألف أسرة، بمجموع يقارب 2.2 مليون فرد، وذلك خلال ثلاثة أشهر فقط. مبيناً أن هذه الجهود جاءت بدعم نحو 4500 متطوع ممن شاركوا في إيصال التمور إلى الجهات المستفيدة.
وأشار المحيذيف، إلى أن الجمعية تهدف لمعالجة الهدر والفقد في التمور وإعادة التدوير لمنتجاتها، عبر توفير حلول علمية ومجتمعية تساعد في حل هذه الإشكالية، وأضاف أن الجمعية تسعى أيضاً إلى تمكين الشباب والأسر من ذوي الدخل المحدود للاستثمار في مجال التمور، وصناعة حلول توزيع التمور على المستحقين.
وتستقبل الجمعية الهبات والتبرعات العينية والمالية للتمور، للعمل على إيصالها في أسرع ما يمكن إلى مستحقيها من المحتاجين والأسر الفقيرة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في مختلف مناطق السعودية عبر آليات عمل منظمة، كما يوضح المحيذيف، ويؤكد أنها تعتمد أفضل الأساليب والممارسات المهنية الحديثة، وتساهم بفاعلية في تحقيق رؤية المملكة 2030. الرامية للوصول إلى المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وتصديرها.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.