هدوء حذر يسود وسط القنيطرة السورية

حاجز لميليشيات موالية للنظام قرب أم باطنة في القنيطرة (المرصد السوري)
حاجز لميليشيات موالية للنظام قرب أم باطنة في القنيطرة (المرصد السوري)
TT

هدوء حذر يسود وسط القنيطرة السورية

حاجز لميليشيات موالية للنظام قرب أم باطنة في القنيطرة (المرصد السوري)
حاجز لميليشيات موالية للنظام قرب أم باطنة في القنيطرة (المرصد السوري)

تشهد القنيطرة قرب الحدود مع الجولان المحتل، توتراً كبيراً باستهداف قوات النظام لبلدة أم باطنة بريف القنيطرة يومي الجمعة والسبت، وسط مساعٍ أهلية لمنع النظام من تهجير بعض شبان البلدة إلى الشمال السوري.
وساد الهدوء الحذر البلدة، أمس، بعد أن جرى تأجيل جولة المفاوضات بين وجهاء البلدة، مع قوات النظام لمدة ثلاثة أيام. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات، السبت، من دون التوصل لحل يرضي وجهاء المنطقة، فيما يتم التحضير لاجتماعات لاحقة.
مصدر من «تجمع أحرار حوران» قال، إن التوتر بدأ على إثر هجوم مجهولين على حاجز عسكري تل كروم جبا، قرب البلدة، وإن النظام خلال اجتماعه مع وجهاء أم باطنة ولجنة درعا المركزية، السبت، طالب بتهجير 10 شباب من أبناء البلدة باتجاه الشمال السوري. وقد تم رفض قرار التهجير، والنظام طلب التباحث بملف المتخلفين عن الالتحاق بملف الخدمة الإلزامية والاحتياط، وكان من المفترض العودة للتباحث، مساء أمس الأحد، بحسب المصدر الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط».
ونوه المتحدث، إلى أن اللجنة كانت قد طلبت، شرطاً أول، لاستكمال التفاوض، الإفراج عن سبع معتقلات مع أبنائهن أثناء محاولتهن النزوح من البلدة إلى خان أرنبة في القنيطرة، أخذن كرهائن من قبل عناصر النظام، وقد تم الإفراج عنهن. وبعدها كانت هناك مطالبة من اللجنة بتحييد المدنيين عن أي عمل عسكري، وتم السماح للمدنيين بالعودة إلى البلدة أمس.
ويرى معلق سوري من أبناء منطقة درعا، أن الوضع في القنيطرة كان امتداداً لحالة درعا خلال سنوات الثورة، وأن الوضع الأمني حالياً هو امتداد لها أيضاً، تشهد المنطقة حالة من السخط المحلي، وضعف سيطرة الدولة والانفلات الأمني.
وكانت قوات النظام قد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط بلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط، الجمعة، ورصد نشطاء المرصد، توتراً كبيراً، تمثل باستهداف البلدة بالقذائف الصاروخية بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، بذريعة أن الهجوم المسلح على حاجز جبا انطلق منها، وسط نزوح لأهالي البلدة، بعد أن تم إعطاء مهلة لساعات فقط من النظام للمدنيين.
يذكر أن حاجز جبا الذي تعرض للهجوم يقع قرب تل الكروم، حيث تتمركز الميليشيات الموالية لإيران، وحزب الله اللبناني.
في هذه الأثناء، شهدت درعا البلد، ومدينة الحراك شرقي درعا، خروج مظاهرة تضامناً مع أهالي بلدة أم باطنة بريف القنيطرة، كذلك خروج العشرات من أبناء مدينة نوى بريف درعا الغربي، في مظاهرة شعبية، بعد الخروج من «صلاة التراويح» من أحد مساجد المدينة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.