السعودية ترفع قيود السفر عن مواطنيها في 17 مايو

«الصحة» تشدد على التزام الوقاية مع اقتراب العيد

إقبال على مراكز التسوق مع قرب العيد (رويترز)
إقبال على مراكز التسوق مع قرب العيد (رويترز)
TT

السعودية ترفع قيود السفر عن مواطنيها في 17 مايو

إقبال على مراكز التسوق مع قرب العيد (رويترز)
إقبال على مراكز التسوق مع قرب العيد (رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان أمس (الأحد) أن السلطات سترفع تعليق سفر المواطنين إلى الخارج وستفتح المنافذ البرية والجوية والبحرية اعتباراً من يوم الاثنين 17 مايو (أيار) الحالي. وقالت الوزارة إنها ستسمح بسفر المواطنين الذين تلقوا جرعتين من التطعيم الواقي من فيروس «كورونا» أو جرعة واحدة على الأقل قبل أسبوعين من السفر، وأولئك الذين تعافوا من الإصابة بالفيروس خلال أقل من ستة أشهر، ومن هم دون الثامنة عشرة.
وقالت وزارة الصحة السعودية إن المنحنى الوبائي لإصابات «كوفيد - ١٩» يمر بحالة تذبذب منذ ثلاثة أشهر، الأمر الذي يتطلب الاستمرار في الالتزام والتقيد بالاحترازات للحد من انتشار فيروس «كورونا». وقال الدكتور محمد العبد العالي أمس خلال المؤتمر الصحافي للكشف عن مستجدات «كورونا»: «الأيام القادمة مهمة جداً ويجب أن نكون حذرين فيها ونتقيد بالإجراءات الاحترازية، ولا نتمنى زيادة الإصابات خلال العشر الأواخر (من شهر رمضان) وأيام العيد».
وبين العبد العالي خلال المؤتمر الصحافي أن المتعافين من «كورونا» لديهم مناعة طبيعية تمتد إلى فترة 6 أشهر، وهذا هو السبب في إرجاء جرعة اللقاح إلى هذه الفترة، موضحاً أن هذه المدة ليست عشوائية، بل هي نتيجة دراسات مستفيضة حول مناعة المتعافي من «كورونا». جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة السعودية أمس تسجيل 937 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد الذي يسبب مرض «كوفيد - 19»، مقابل 1048 إصابة أول من أمس السبت. ووصل إجمالي عدد الإصابات في السعودية، وفقاً للتقرير اليومي لوزارة الصحة عن تطورات فيروس «كورونا»، إلى 419 ألفا و348 إصابة منذ تفشي الوباء في مارس (آذار) 2020.
وبينت الوزارة أن عدد الحالات النشطة حالياً بلغ 9705 حالات، من بينها 1351 حالة حرجة، وتصدرت منطقة الرياض المناطق على مستوى الإصابات الجديدة بواقع 381 إصابة، تليها منطقة مكة المكرمة بـ225 إصابة جديدة، ثم المنطقة الشرقية بـ110 إصابات، فيما كانت منطقة الجوف الأقل بواقع إصابتين.
وسجلت وزارة الصحة 1120 حالة تعافٍ جديدة، ليصبح مجموع الحالات المتعافية 402 ألف و664 حالة، لتبلغ نسبة الشفاء بالمملكة 96.02 في المائة. وبلغ عدد الوفيات الجديدة المسجلة جراء الإصابات بفيروس «كوفيد - 19» خلال الـ24 ساعة الماضية 11 حالة وفاة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 6979 حالة وفاة، فيما بلغ عدد جرعات لقاح فيروس «كورونا» المعطاة نحو 9.56 مليون جرعة منذ بدء التطعيم حتى الآن.
من جهته أعلن المتحدث الرسمي لوزارة التجارة عبد الرحمن الحسين استمرار منع المسابقات التجارية التي تستدعي الحضور في المنشآت التجارية، واستمرار منع مناسبات تدشين المنتجات أو الخدمات في المنشآت التجارية، وعلى المعلن عدم دعوة المشاهير إلى افتتاح مراكز التسوق. وأضاف أنه تم الرفع بأمر 18 معلناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الجهات المعنية لإعلانهم لمنشآت تجارية، وإصدار أكثر من 5800 مخالفة خلال شهرين.
وجدد الحسين الدعوة بأهمية الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية في المحلات والمراكز التجارية، خاصة أن هذه الفترة تعتبر ذروة التسوق خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر، وهو ما دعا الوزارة إلى التوجيه بتمديد ساعات العمل في مراكز التسوق لتكون 24 ساعة، والسماح بفتح المراكز بعد صلاة الفجر، مشدداً على أهمية تجنب التسوق في أوقات الذروة منعاً لتفشي الفيروس التاجي.
من جهة أخرى، أكد أحمد الماجد وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنمية المجتمع أثناء المؤتمر الصحافي أن منصة «تبرع» هي المنصة الرسمية لاستقبال التبرعات، وأنها تتعامل مع أفضل الجمعيات الأهلية لإيصال الزكاة، مشيراً إلى أنَّ هيئة كبار العلماء أجازت دفع زكاة الفطر قبل موعدها الشرعي. وأوضح الماجد أن الهدف من إطلاق مبادرة «زكاتك من بيتك» لدفع زكاة الفطر لتقليل الازدحام على أماكن البيع.
وعلى صعيد الرقابة الميدانية، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد 18 مسجداً في 5 مناطق بعد ثبوت 18 حالة إصابة بفيروس «كورونا» بين صفوف المصلين ليصل مجموع ما تم إغلاقه خلال 84 يوماً 961 مسجداً، تم فتح 921 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.