الزوار يتهافتون على «ديزني لاند» في كاليفورنيا بعد إعادة فتحها

أعادت «ديزني لاند» فتح أبوابها أمام الزوار بعد إغلاق دام 412 يوماً بسبب وباء كورونا (رويترز)
أعادت «ديزني لاند» فتح أبوابها أمام الزوار بعد إغلاق دام 412 يوماً بسبب وباء كورونا (رويترز)
TT

الزوار يتهافتون على «ديزني لاند» في كاليفورنيا بعد إعادة فتحها

أعادت «ديزني لاند» فتح أبوابها أمام الزوار بعد إغلاق دام 412 يوماً بسبب وباء كورونا (رويترز)
أعادت «ديزني لاند» فتح أبوابها أمام الزوار بعد إغلاق دام 412 يوماً بسبب وباء كورونا (رويترز)

لا تتردد مومي يونغ ويلكنز وهي تضع أذني «ميكي ماوس» على رأسها في القول إنها لم تشعر «يوماً بهذا القدر من السعادة»، وذلك خلال وجودها صباح الجمعة كما الآلاف غيرها من سكان كاليفورنيا، في مدينة «ديزني لاند» الترفيهية الشهيرة التي أعادت فتح أبوابها أمام الزوار بعد عام من الإغلاق الهادف إلى احتواء جائحة «كوفيد - 19».
وقالت مومي البالغة 55 عاماً لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنا هنا قبل 415 يوماً بالضبط، في 13 مارس (آذار)، عندما أقفل المتنزه أبوابه. وقد وعدت بناتي بأننا سنعود في اليوم الذي يعاد فيه فتحه، وها أنا أفي بوعدي».
للمدينة الترفيهية الواقعة في أناهايم، جنوب لوس أنجليس، ارتباط وثيق بحياة المرأة الخمسينية، إذ كانت زيارتها الأولى لها وهي في سن العاشرة عندما كانت لا تزال تعيش في هاواي، وفيها أمضت شهر العسل.
أما ابنتها فسعت إلى الحصول على أول وظيفة صغيرة لها عندما كانت في الرابعة عشرة فحسب لكي تتمكن من شراء تصريح الدخول السنوي بمبلغ 1500 دولار. وأشارت مومي إلى أن ابنتها «جاءت إلى المتنزه أكثر من 300 مرة منذ يونيو (حزيران) 2018»، واصفة «ديزني لاند» بأنها «ذكرى عائلية».
إلا أن فرحة لقاء «ميكي» اقتصرت على الزوار المقيمين في كاليفورنيا، وهم الوحيدون المسموح لهم في هذه المرحلة بارتياد المدينة الترفيهية، وفقاً للمعايير التي حددتها «ديزني». ومن الشروط أيضاً اقتصار المجموعات على أعضاء ثلاث أسر، على أن يضع الجميع الكمامات، من زوار وموظفين. أما طوابير انتظار الدور، فمكانها في الهواء الطلق.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أنه رغم ذلك فليس من السهل الحصول على بطاقة دخول. فعندما طرحت التذاكر الأولى في التداول عبر الإنترنت في 15 أبريل (نيسان)، وصلت قائمة الانتظار الافتراضية إلى ساعات عدة. وروت ريبيكا فيشر «أمضيت إحدى عشرة ساعة بالضبط وأنا أحاول (أن أحصل على واحدة) من خلال أجهزة كومبيوتر عدة فيما كنت أعمل على معاينة المرضى».
وكانت الحجوزات شبه مكتملة صباح الجمعة للأسابيع السبعة المقبلة، ولم يكن متاحاً الحصول على تذاكر إلا لشهري مايو (أيار) ويونيو.
وكان «ديزني لاند» الذي يحتل المرتبة الثانية في استقطاب الزوار بين المدن الترفيهية بعد «ديزني وورلد» في فلوريدا أقفل أبوابه احترازياً في 14 مارس فيما كانت الولايات المتحدة تشهد أولى الإصابات بفيروس كورونا.
ورغم الضغط الشديد من المؤسسات المرتبطة بقطاع المدن الترفيهية ومن العاملين في هذا المجال، إلا أن سلطات كاليفورنيا لم تسمح لـ«ديزني لاند» والمؤسسات الشبيهة بمعاودة نشاطها إلا في الأول من أبريل الماضي.
وبعد ارتفاع كبير في عدد الإصابات خلال فصل الشتاء، نجحت كاليفورنيا في الحد من تفشي الفيروس في الأسابيع الأخيرة بفضل حملة تلقيح واسعة، وباتت الإصابات فيها نسبة إلى عدد السكان الأدنى في الولايات المتحدة.
إلا أن «ديزني» فضلت أخذ وقتها لاستدعاء أكثر من عشرة آلاف موظف تم وضعهم في حالة بطالة فنية منذ بداية الوباء وتدريبهم على العمل وفقاً للمتطلبات الصحية الجديدة.
ووجدت الشقيقتان كارلا وجاسمين البالغتان الثالثة والعشرين والسابعة عشرة الوقت طويلاً، إذ إنهما تقيمان بالقرب من «ديزني لاند» ودرجتا على التردد إليها يومياً تقريباً منذ طفولتهما بفضل تصريح سنوي. وقالت كارلا: «كنا نأتي بعد المدرسة، وبعد العمل، للاستمتاع ببعض الألعاب فحسب، حتى لو كان الأمر يقتصر على ساعة أو ساعتين».
وأكثر ما افتقدته جاسمين خلال هذه الأشهر الثلاثة عشر الطويلة «هو بلا شك رؤية كل شخصيات ديزني ومعانقتها».
ولكن لسوء حظها، لن تحظى بفرصة احتضان هذه الشخصيات الشهيرة رغم تحسن الوضع الصحي في كاليفورنيا، إذ لم تعد رموز «ديزني» متاحة للتقبيل في الوقت الراهن، بل تكتفي بالوقوف على شرفات أو منصات التزاماً بمبدأ التباعد الجسدي.
كذلك تكتفي «ديزني لاند» في هذه المرحلة باستقبال زوار لا تتعدى نسبتهم 25 في المائة من قدرتها الاستيعابية المعتادة، أي أكثر بقليل من 20 ألف زائر يومياً بحسب تقديرات الخبراء في القطاع.
وأكدت «ديزني لاند» أن معظم الألعاب أعيد تشغيلها، علماً بأنها أفادت من فترة الإغلاق لتجديد بعضها وتجهيز البعض الآخر وفقاً للتوصيات الصحية، ومنها مثلاً جعل المقاعد مفصلة، ووضع مقسمات زجاجية، وغير ذلك.
إلا أن بعض الألعاب لا يزال مغلقاً أمام الجمهور لعدم توافقه مع متطلبات الوقاية من «كوفيد - 19». ومنها مثلاً غواصة «نيموز وورلد» ذات المساحة الضيقة جداً.
غير أن مومي ستتمكن من التمتع بلعبتها المفضلة المستوحاة من عالم فيلم الرسوم المتحركة «كارز». وقالت: «آخر مرة، في يوم الإغلاق، قمت بـ49 دورة. هدفي الدائم أن أحطم رقمي القياسي، لذا سأسعى إلى القيام بخمسين دورة على الأقل».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».