«دورية قياسة» روسية ـ تركية شمال شرقي سوريا

TT

«دورية قياسة» روسية ـ تركية شمال شرقي سوريا

سيّرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة في «مسافة قياسية» في شمال سوريا، في إطار التفاهمات المبرمة بين الطرفين لضمان التهدئة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ونظيرتها التركية نفذت دورية مشتركة لمسافة قياسية شمال شرقي سوريا حيث امتدت أكثر من 100 كيلومتر في منطقة مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة.
وقال قائد قافلة القوات الروسية، العميد أندريه تيتوف: «تم اليوم (أمس) تنفيذ دورية روسية تركية مشتركة جديدة من معبر شيرك، تتمثل خصوصية هذه الدورية في المسافة الطويلة للمسار، حيث شمل عددا كبيرا من البلدات». وأضاف تيتوف: «الدورية جرت بطريقة نظامية، ونجحت تشكيلة القوات والمعدات العسكرية في تنفيذ المهمة. ورحب السكان المحليون في معظم البلدات بالقافلة».
وقطعت القافلة المشتركة مسافة تتجاوز 100 كيلومتر في أول عملية من نوعها لقوات البلدين في سوريا، وشملت 10 بلدات خالية من مقاتلين أكراد بموجب الاتفاقات الروسية - التركية التي تم التوصل إليها سابقا لتسوية التوتر في المنطقة.
وشارك في الدورية 60 عسكريا من قوات كلا البلدين وأكثر من 10 قطع للمعدات العسكرية رفقة مروحيات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية. بحسب «RT».
إلى ذلك، كشفت تركيا عن ضبط نفق يصل بين شمال سوريا والأراضي التركية خلال أعمال تمشيط لقوات حرس الحدود في ولاية هطاي جنوب البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان عبر «تويتر»» أمس (السبت)، أن قوات حرس الحدود في هطاي عثرت على نفق محفور يمتد من سوريا باتجاه الأراضي التركية، وضبطت بداخله مولد كهرباء وعربة يد وسلكا بطول 300 متر وبطارية وأدوات كانت تستخدم لحفر النفق.
وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بمحاولة زعزعة استقرارها وتهديد أمنها.
وشهد العديد من المدن الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، مثل مدن الباب وعفرين وجرابلس، في حلب، عمليات تفجيرية سواء عبر وضع عبوات ناسفة أو تفجير سيارات أو إطلاق صواريخ، ما يؤكد عدم قدرتها على فرض الاستقرار بعد تدخلها العسكري والسيطرة على مساحات واسعة من أراضي شمال سوريا.
وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا، بالتورط في الهجمات المسلحة، وفي محاولة تنفيذ عمليات على الحدود وفي عمق الأراضي التركية بالتنسيق مع عناصر العمال الكردستاني في داخل تركيا.
وخلال الفترة من 2015 إلى 2017 شهدت تركيا سلسلة تفجيرات دموية تورط فيها تنظيم «داعش» الإرهابي، لكن تركيا تصر على تورط حزب العمال الكردستاني وعناصر من وحدات حماية الشعب الكردية في كثير من الهجمات وهو ما ينفيه الحزب الذي يواجه عمليات عسكرية مكثفة تستهدف مناطق وجوده في شرق وجنوب شرقي تركيا إلى جانب العمليات العسكرية في شمال العراق.
وكشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الخميس الماضي، عن أن فرق الأمن ضبطت 5 كلغ من المتفجرات وأحبطت «عملية إرهابية» لحزب العمال الكردستاني، في محطة حافلات رئيسية للنقل بين الولايات في إسطنبول وضبطت اثنين من العناصر تركا المتفجرات أسفل إحدى الحافلات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».