الرئيس الصيني يتعهد بخفض الانبعاثات وإلغاء المشروعات عالية الاستهلاك للطاقة

صحافيون يتابعون شاشة تعرض خطابا للرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيفية - أ.ف.ب)
صحافيون يتابعون شاشة تعرض خطابا للرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الرئيس الصيني يتعهد بخفض الانبعاثات وإلغاء المشروعات عالية الاستهلاك للطاقة

صحافيون يتابعون شاشة تعرض خطابا للرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيفية - أ.ف.ب)
صحافيون يتابعون شاشة تعرض خطابا للرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس الصيني شي جينبينج إن بلاده ستجعل من خفض الانبعاثات نقطة محورية في استراتيجيتها البيئية خلال السنوات الخمس المقبلة، كما تعهد بإلغاء المشروعات التي تستهلك طاقة كثيفة، ولا تفي بالمعايير البيئية.
وقال الرئيس الصيني خلال ترؤسه جلسة دراسية للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: «الوصول إلى ذروة الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني، التزام جاد تجاه العالم وتحول اقتصادي واجتماعي عميق، ليس سهلا بأي حال من الأحوال،» بحسب ما أوردت وكالة بلومبرغ للأنباء.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي أنه «يجب إزالة المشاريع عالية الاستهلاك للطاقة وعالية الانبعاثات، التي لا تفي بالمتطلبات بحزم».
وخلال قمة للمناخ عقدها الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، جدد شي هدف بلاده بأن تصبح خالية من الكربون بحلول 2060. وسوف تزيد الصين من استهلاك الفحم في الفترة من الآن وحتى عام 2025. وتعتزم خفضه في الخطة الخمسية التالية بداية من عام 2026.
وأشار الرئيس إلى أن الحفاظ على النظام الإيكولوجي في الصين دخل مرحلة حيوية خلال فترة الخطة الخمسية الـ14 2021 - 2025، ودعا إلى الحفاظ على العزم الاستراتيجي وتخطيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ارتفاع التعايش المتناغم بين البشر والطبيعة.
كما أكد أن التناغم بين البشرية والطبيعة «هو إحدى السمات الأساسية للتحديث الاشتراكي للصين»، ودعا إلى بذل الجهود لتسريع التعديلات في مجالات الصناعة والطاقة والنقل واستخدام الأراضي.


مقالات ذات صلة

دراسة: كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب

صحتك رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة 25 أغسطس 2023 (رويترز)

دراسة: كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب

كشفت دراسة مكسيكية أنه على عكس الاعتقاد السائد، فإن كبار السن أكثر قدرة على تحمل موجات الحرارة مقارنة بالشباب.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.